الجمعة 10 مايو 2024 02:12 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    أخبار

    إعلان بدء تنفيذ المرحلة الأولى من ”تتلف في حرير” بالتعاون مع صندوق ”تحيا مصر”

    مصر وناسها

    أعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي اليوم بدء تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "تتلف في حرير" لدعم منتجات النول المصري، بالتعاون مع صندوق تحيا مصر، والتي تبلغ تكلفتها ٢٠ مليون جنيه متمثلة في ١١ مليون جنيه من وزارة التضامن الاجتماعي و9 ملايين جنيه من "صندوق تحيا مصر".

    تستهدف المبادرة توزيع 1000 نول وخامات انتاج علي مصنعي السجاد اليدوي والكليم والجوبلان، والتي تحقق دعما وتمكينا اقتصاديا لـ 1000 أسرة وأكثر من 3000 مستفيد، حيث يخدم النول الواحد 3 أفراد، كما تهدف المبادرة إلي إنشاء قاعدة بيانات لصناع السجاد والكليم اليدوي وتسيير ضمهم إلي منظومة الحماية الاجتماعية وربط أسرهم ببرامج الحماية المقدمة من الوزارة، والمساهمة في عمل علامة تجارية للسجاد اليدوي المصري.

    جاء ذلك خلال احتفالية إطلاق مبادرة "تتلف في حرير" بمحافظة الفيوم بمشاركة الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم ومحمد مختار مدير الاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي باسم صندوق "تحيا مصر"، ووفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والإعلاميين.

    وأوضحت الوزيرة أن الفئات المستهدفة هي المشتغلون في صناعة النول ولا يمتلكون أدوات إنتاج والأسر الأكثر احتياجا المستفيدة من برامج الدعم النقدي المشروط، والعمالة ذوي الخبرة في مجال تصنيع السجاد، ومؤسسات القطاع الخاص والمدني العاملة في هذا المجال.
    ووجهت الوزيرة رسالة شكر وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي علي مبادراته الرئاسية ودعمه المتواصل ورعايته الكريمة ومساندته لجهود التنمية المستدامة التي يشهدها المجتمع المصري في ظل رئاسته.
    وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المرحلة الأولي من المبادرة تستهدف توزيع ٥٠٠ نول على الأسر المصرية من العمالة غير المنتظمة بـ ٢٠٠٠ مستفيد في 6 محافظات من إجمالي 14 محافظة تستهدفها المبادرة وهي الفيوم، القاهرة، الجيزة، كفر الشيخ، المنوفية، الوادي الجديد.
    وأشارت إلى أن إحصاءات هيئة الرقابة علي الصادرات والواردات عن حجم سوق المنتجات اليدوية توضح أن السوق المحلية تجاوزت قيمتها 3.3 مليار جنيه ويسهم الإنتاج المحلي بنسبة 50% من حجم سوق المنتجات اليدوية، وهي صناعات كثيفة العمل حيث يعمل بها نحو 2.5 مليون عامل، كما بلغت قيمة الصادرات المصرية من تلك المنتجات نحو 208 ملايين دولار طبقا لأرقام 2020.

    اقرأ أيضاً

    تابعت وزيرة التضامن الاجتماعي: وهي أرقام لا تعكس إمكانات هذه الصناعة المتميزة التي يمكنها مضاعفة إنتاجها وصادراتها، وتساهم مبادرة "تتلف في حرير" في تحقيقه كما ستقدم جميع أوجه الدعم والمساندة لصغار العاملين بهذه الصناعة مع جذب منتجين جدد من الشباب والفتيات والسيدات وكذا دعم القطاع الخاص لمساهمة في تطوير صناعات الحرف اليدوية.
    وأكدت أنه مع إطلاق مبادرة "تتلف في الحرير" اليوم يتم تسليم 70 نولا يدويا لصناعة السجاد وخامات التشغيل من خيوط الصوف والحرير والأصباغ الطبيعية لسيدات وفتيات وشباب من الفيوم.

    وأعربت نيفين القباج عن أملها في مواصلة تاريخ الصناعة العريق والحفاظ على تراث الصناعات اليدوية المصرية، مشيرة إلى أن المبادرة تشمل أيضا تقديم دعم فني لتطوير التصميمات المستخدمة في صناعة السجاد اليدوي لتعكس روح القرن الحادي والعشرين وعراقة تاريخ صناعة تتوارثها أجيال من المصريين.
    وأشارت وزيرة التضامن إلى أن صناعة النسيج والسجاد اليدوي في مصر تتوطن في العديد من الأماكن بدءا من كفر الشيخ وتحديدا مدينة فوة شمالا إلي الوادي الجديد وسوهاج مدينة أخيم جنوبا مرورا بمدن المحلة الكبري والمنوفية قرية ساقية أبو شعرة ومرسي مطروح في واحة سيوة والجيزة بمناطق سقارة والحرانية وكرداسة والفيوم قرية ديسيا، وبني سويف قرية الشناوية والمنيا مدينة ملوي وأسيوط قرية دوينة وأخيرا جنوب سيناء (سانت كاترين - وادي مجرح).
    وأوضحت أن وزارة التضامن الاجتماعي ستعمل على أكثر من محور للمساهمة في حل بعض مشكلات صناعات النسيج والسجاد اليدوي والكليم أبرزها التنسيق مع بعض الجهات مثل وزارة السياحة والمطارات المصرية لإقامة معارض لعرض منتجات المستفيدين، والتنسيق مع النوادي الكبرى بالقاهرة والمولات التجارية والمتاحف لعرض المشغولات اليدوية، وإنشاء موقع اليكتروني لعرض المنتجات وعرض منتجات السجاد اليدوي والكليم بمعرض ديارنا، ووضع خطة سنوية للاشتراك في المعارض الدولية وتبادل استضافة الدول الأجنبية وتبادل الخبرات معها.
    كما تضمنت المحاور استقدام الخبراء الأجانب في مجال التصميم وإنتاج السجاد والكليم اليدوي، والتواصل مع أكاديميات التصميم في الدول الرائدة في مجال تصميم السجاد والكليم اليدوي لتبادل الخبرات والبرامج التدريبية معهم، بالإضافة إلى تطوير كفاءة المصمم المصري من خريجي كليات الفنون الجميلة والتربية الفنية وربطه بالحرفيين في مجال صناعة السجاد والكليم اليدوي.
    وأعربت عن أملها في أن تضع هذه الاجراءات صناعات النسيج والسجاد اليدوي المصري في المراكز الأولي عالميا من حيث الإنتاج والتصدير، خاصة لأسواق ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وكندا وهي أهم الأسواق المستقبلة للمنتجات اليدوية علي مستوي العالم، حيث سندعم مشاركة المستفيدين من المبادرة في معارض ديارنا التي تنظمهما وزارة التضامن الاجتماعي إلي جانب معرضي فيرون أوبجيه بفرنسا، وهانوفر بألمانيا.
    وتوجهت في ختام كلمتها بالشكر لشريك النجاح "صندوق تحيا مصر" الذي لا يتوانى عن بذل أقصى جهد لسرعة تنفيذ المبادرات الرئاسية ودعم جميع مشروعات وزارة التضامن الاجتماعي لتحقيق اهدافها خاصة تحويل الفئات الأولي بالرعاية من متلقي للمساعدات إلي أصحاب مشروعات إنتاجية تسهم في تقدم الاقتصاد المصري.
    كما توجهت بالشكر لمحافظ الفيوم الذي شارك أيضا في مبادرة بر أمان، مؤكدة أنه سيتم تسريع الخطوات في تنفيذ مبادرة تتلف في حرير في المحافظات الأخرى المستهدفة تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي وتحقيق رؤيته للجمهورية الجديدة التي تصيغ غدا أفضل لمستقبل الوطن العزيز.

    وأشار الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، إلى اهتمام القيادة السياسية بالحرف اليدوية والتراثية لدورها البارز في توفير فرص عمل حقيقية لأهالينا بمختلف القري والمدن، لافتا إلى حرص المحافظة علي توفير المواد الخام اللازمة، وتوفير أماكن لتسويق منتجاتهم لتدر عليهم دخلا يساعدهم على تربية أسرهم، مؤكداً ضرورة الاهتمام بتطوير هذه الصناعات للمنافسة على مستوى السوق العالمية.

    ولفت المحافظ إلى جهود المحافظة في الربط بين التعليم الفني، والأماكن التي تشتهر ببعض الحرف اليدوية، وسوق العمل، للخروج بنتائج إيجابية تعود بالنفع على الجميع.

    وكشف "الأنصاري" عن إطلاق العديد من المبادرات الرئاسية بمحافظة الفيوم كـ "بر أمان"، و"تتلف في حرير" وغيرها من المبادرات التي تسهم بشكل كبير في مساعدة الأسر الأولي بالرعاية إقتصاديا.

    من جانبه، قال محمد مختار المتحدث باسم صندوق تحيا مصر إن الصندوق يولى اهتماما بالغا لتوفير حلول مرنة للقضاء على الظواهر الاجتماعية وتمكين الفئات الأولى بالرعاية اقتصاديا، لافتا إلى أن مبادرة "تتلف في حرير" تعد نموذجا لهذا الاهتمام لاسيما أنها توفر أدوات الإنتاج للأسر التي تمتهن صناعة السجاد اليدوي أو في المشاركة لتنمية الحرف اليدوية والصناعات التراثية.

    وأضاف أن الصندوق يموّل المبادرة الرئاسية لتنمية الحرف اليدوية (تتلف في حرير) من خلال دعم حرفة النول المصري المستخدم في صناعة السجاد اليدوي، والكليم، وكذلك الجبلان، وتوفر المبادرة 1000 نول للأسر التي تمتهن هذه الحرفة في خطوة لتنشيط هذه الصناعة بقيمة ٩ ملايين جنيه من الصندوق كمرحلة أولى لتنفيذ المبادرة.

    وقامت الوزيرة خلال فعالية إطلاق المبادرة الرئاسية "تتلف في حرير" بتوزيع أنوال وخامات إنتاج لـ ١٠ أسر مستفيدة، كما شهدت توقيع بروتوكولات تعاون مع مؤسسة عبد الله الكحال وشركائه للسجاد من القطاع الخاص وثلاثة من الجمعيات الأهلية العاملة في مجال السجاد اليدوي وهي جمعية صلاح الدين وجمعية جنات الخلود وجمعية صناع الخير، بهدف تعزيز التعاون بين الوزارة والقطاعين الخاص والأهلي في مجال المنتجات اليدوية.