الثلاثاء 19 أغسطس 2025 12:25 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    فتوي و دين

    هل كانت ”23 رمضان” ليلة القدر؟.. شيوخ ودعاة يجيبون وهكذا قضوها

    مصر وناسها

    يبحث المسلمون عن معرفة موعد أول ليلة وترية خلال شهر رمضان، حرصًا منهم على زيادة العبادة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى لإحياء ليلة القدر.

    وينشغل كثير من الناس بالبحث عن علاماتها، ويرصد مصراوي بعض آراء الدعاة عن ليلة القدر في التقرير التالي:

    عمرو خالد: الشمس ليست برتقالية

    يقول الدكتور عمرو خالد ، الداعية الإسلامي، في هذه الليالي تستطيع أن تغير طبيعتك البشرية بقوة للأحسن، عد بعد الفترة للشرّة، بدأت رمضان بحماس، ثم هدأت في العشر الأواسط، تستطيع أن تعود ثانية أقوى من البدايات، هذا ليس تدريبًا روحيًا دينيًا للثواب فقط، وإنما سيساعدك في باقي حياتك العملية لتكون أنجح.

    ونصح خالد بترديد دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي أعطانا سر ليلة القدر، عندما سألته السيدة عائشة ماذا أقول رسول الله؟، قال لها أكثري من قول: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، فالعفو هو الذي يمحو كل ما مضى.

    كل ما فعلته في سنوات حياتك يمحى في هذه الليلة، الكبائر والصغائر والذنوب التي تخجل منها، صفحة بيضاء، تبدأ فيها من جديد، جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنا رجل كثير الغدرات والفجرات فهل في ليلة العفو يعفو عني؟، قال نعم، قال يارسول الله وغدراتي وفجراتي؟ قال وغدراتك وفجراتك، فمضى الرجل يبكي وهو يقول الحمد لله الذي يعفو عن غدراتي وفجراتي في ليلة.

    ونصح خالد: أخرج أفضل ما لديك وأحسن الظن بالله أنه سيبلغك ليلة القدر "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ ۖ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ".

    ووصف عمرو خالد هذه الليلة بأنها كانت ليلة جميلة جدًا، ومن أجمل الليالي في العشر الأواخر، إلى جانب الروحانيات العجيبة في هذه الليلة، فالسماء كانت بها سحب في اليوم وليست صافية، وكانت الشمس بها شعاع، وليست برتقالية.

    وأما عن صلاة القيام والتجهد فيقول الداعية أنه صلى القيام مع بعض من الأشخاص وكذلك التهجد.

    الشرقاوي: لم أشعر أنها ليلة القدر

    ورأى الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، الاستاذ بجامعة الأزهر: فإحساسي أنها ليلة طيبة وفيها شعور بالراحة والسكينة وسط تلاوة آيات القرآن والقيام مع صحبة طيبة من أهل القرآن ولكن لم أشعر أنها ليلة القدر أو أشعر بعلامات لها ولعل الله يتقبل منا جميعأ ركعة واحدة أو دعوة واحدة فننال عليها ما لا يحصى ولا يعد من الخير والأجر.

    ونصح الأستاذ بالأزهر نفسه بداية ثم الناس جميعأ في هذه الليالي الوترية بملازمة المساجد بقدر الإمكان والاستطاعة ومرافقة كتاب الله عزوجل والجد والاجتهاد كما كان حال النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان يشد مئزره ويوقظ أهله ويقيم ليله وأنصحهم أيضاً ألا يحرموا بيوتهم من هذا الخير الكبير وأن يجعلوا لبيوتهم نصيبا من القيام وتلاوة آيات القرآن ورفع الأيدي بالدعاء لتحفها البركة والسكينة.

    واما عن صلاة، فقد أوضح أنه الحمد لله صلى التراويح كلها و 8 ركعات من صلاة التهجد فاللهم تقبل.

    الداعية محمد علي: شعور خاص

    وأما الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي، قائلا في هذه الأمر: ليلة القدر ليلة مباركة نزل فيها القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا جملة واحدة، وهي في وتر العشر الآواخر من رمضان ، وتشهدها الملائكة.

    ومما ذكر من علاماتها أنها ليلة معتدلة، لا حارة ولا باردة، وأن الشمس في صبيحتها تكون بيضاء لا شعاع لها ، ويستحب فيها القيام والدعاء.

    وينبغي على كل مسلم كيس فطن أن يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرهم وسيدرك ليلة القدر لا محالة.

    أما عن شعوري ليلة الثالث والعشرين فهو شعور خاص لما روي عن عبد الله بنِ أُنَيسٍ أنَّ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (أُرِيتُ ليلةَ القَدْرِ ثمَّ أُنْسِيتُها، وأُراني صُبْحَها أسجُدُ في ماءٍ وطِينٍ، قال: فمُطِرْنَا ليلةَ ثلاثٍ وعِشرينَ، فصلَّى بنا رسولُ الله، فانصرَفَ، وإنَّ أثَرَ الماءِ والطِّينِ على جَبهَتِه وأنفِه).

    والصحيح من أقوال أهل العلم أنها تنتقل من سنة لسنة لورود الأحاديث الصحيحة في ذلك، فتارة تأتي ليلة 21 ، وأخرى 23 أو 25 أو 27 أو 29.

    فعلى المسلم أن يجتهد في الخمس ليالي الوترية فإنه سيبلغها لا شك.