المنسق العام لمركز فاروس تكشف سر الزيارات المتبادلة بين مسؤولي إسرائيل وأثيوبيا


قالت الدكتورة نرمين توفيق، المنسق العام لمركز فاروس للدراسات الأفريقية والاستشارات، إن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، منذ أيام إلى أديس أبابا، ليست زيارة مفاجئة، ولكن زيارات المسؤولين الإسرائيليين تحدث بشكل دوري ومتكرر بين الجانبين وعلى رأسهم آبي أحمد الرئيس الأثيوبي والذي زار تل أبيب أكثر من مرة.
وأضافت توفيق، في تصريحات خاصة، أن هذه الزيارت تعكس رغبة إسرائيل التواجد في منطقة استراتيجية ولها موقع هام من العالم، وتأتي للتوغل في القارة الإفريقية بشكل عام ومنطقة القرن الإفريقي وحوض النيل بشكل خاص، أضف إلى ذلك رغبتها في تهديد الأمن الجنوبي لمصر، مشيرة إلى وعي القاهرة لمثل هذه التحركات.
وأوضحت المنسق العام لمركز فاروس، إلى أن التحركات الإسرائيلية الإثيوبية جاءت أيضا ردا على التحركات المصرية الأخيرة في أفريقيا وخاصة في ظل التقارب الكبير بين مصر وكل من الصومال وأريتريا، لافتة إلى أن العلاقات بين أديس أبابا وتل أبيب تنطوي على عدد من الملفات السياسية والاقتصادية.
وتابعت: الملفات السياسية حيث يوجد نبة كبيرة من يهود الفلاشا الأفارقة وتحديدا من أثيوبيا يتواجدون في إسرائيل، والذيت يعملون في وظائف أقل مستوى من اليهود الأوربيين، غير أن البلدين يشيروا إلى هذا التواجد كدليل على قوة العلاقات بينهما.
وأكدت الدكتورة نرمين توفيق أن الزيارة تأتي في ظل عدم وجود ترحيب أفريقي بإسرائيل، حيث موقف الاتحاد الافريقي من الكيان وعملياته داخل القطاع وإدانته لما تفعله تل أبيب، وتجسد ذلك لطردهم السفيرة الإسرائيلية خلال اجتماع الاتحاد الأخير، وكذلك موقف جنوب أفريقيا القوي تجاه إسرائيل.