أيمن الرقب: ”مركبات جدعون” ورقة ضغط لن تغيّر شيئا في غزة

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، إن التهديدات الإسرائيلية باستخدام عملية عسكرية جديدة في غزة، مثل ما يُسمى بعملية “مركبات جدعون”، ليست سوى محاولة للضغط على المقاومة، بهدف تمرير صفقة تبادل أسرى من دون وقف الحرب.

وأضاف الرقب، في تصريحات خاصة لـ"شبكة رؤية الإخبارية" أن "هذا التهديد لا يعدو كونه ضربًا من الخيال، فالمقاومة تدرك تمامًا أن ورقة الأسرى الإسرائيليين هي الوسيلة الوحيدة لوقف الحرب، بينما يسعى الاحتلال لعكس ذلك تمامًا، حيث يريد فرض شروطه على حركة حماس دون أن يدفع ثمنًا سياسيًا أو عسكريًا لذلك".

الاحتلال لم يحقق أهدافه

وتابع أستاذ العلوم السياسية: الاحتلال الإسرائيلي نفّذ خلال الفترة الماضية كل ما أراد فعله في قطاع غزة، لكنه رغم ذلك لم ينجح في تحقيق أهدافه المعلنة"، مؤكدًا أن "حتى لو تم تنفيذ العملية العسكرية الجديدة، فلن تغيّر من واقع الميدان شيئًا”.

واستطرد: "من المؤكد أن حركة حماس قد تآكلت عسكريًا بعد 18 شهرًا من الحرب والحصار الشديد، لكن الحركة لا تزال تعيد تدوير الأسلحة التي تحصل عليها من مخلفات الاحتلال، كالصواريخ التي لم تنفجر، ومع ذلك، فاستمرار الضغط والقصف يؤدي بطبيعة الحال إلى إضعاف قدرات حماس بشكل تدريجي".

المعركة طويلة

وشدد الرقب على أن “ما يميّز المقاومة الفلسطينية هو القتال بعقيدة راسخة، وهذا ما يفتقر إليه جيش الاحتلال، وهذه العقيدة القتالية تمنح مقاتلي المقاومة صلابة ميدانية رغم كل التحديات، والمهم في هذه المرحلة هو صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان”.

كما أشار إلى أن الاحتلال يسعى ضمن مخططه إلى تهجير سكان قطاع غزة نحو رفح، ومن ثم دفعهم إلى خارج القطاع عبر مطار “ريمون”، مؤكدًا أن “مثل هذا المسار سيؤدي إلى حالة اشتباك طويلة الأمد مع الاحتلال، وسيُدخل إسرائيل في حرب استنزاف مرهقة”.

الرهان على صمود الشعب

يعتقد الرقب أن “الاحتلال الإسرائيلي بدون الدعم الأمريكي لا يستطيع الاستمرار في هذه الحرب لفترة طويلة”.

وأضاف: “نحن نراهن على الوقت، ومع استمرار صمود الشعب الفلسطيني، ستتحول هذه المعركة إلى حرب استنزاف، لن تحقق لإسرائيل أهدافها، بل ستُرهقها وستفشل كل مخططاتها”.