خبير مصرفي: مصر بعيدة عن اقتصاد الحرب ولديها مقومات قوية


قال طارق متولي، نائب رئيس بنك بلوم سابقًا والخبير المصرفي، إن الاقتصاد المصري لا يعاني من مظاهر "اقتصاد الحرب"، على خلفية التوترات الأخيرة في المنطقة، مشيرًا إلى استقرار المشهدين الاقتصادي والسياسي في البلاد.
وأضاف متولي، في تصريحات خاصة لـ "شبكة رؤية الإخبارية"، أن الاقتصاد المصري يشهد نموًا إيجابيًا خلال العامين الماضيين، مدعومًا بارتفاع تحويلات المصريين بالخارج وتحسن إيرادات السياحة، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي بلغت 46 مليار دولار خلال العام الماضي.
لافتا إلى أن الاحتياطي النقدي تجاوز 48 مليار دولار، ما يعزز قدرة الدولة على تغطية احتياجاتها من السلع الاستراتيجية لمدة تصل إلى 12 شهرًا، إلى جانب الوفاء بالتزاماتها المالية وتوفير مستلزمات الإنتاج.
وأكد متولي، أن الأنشطة الاقتصادية تسير دون اضطرابات، وأن الحكومة تسعى لتعزيز مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي من خلال جذب الاستثمارات إلى قطاعات الصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات، وهي ركائز المرحلة الثانية من برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وشدد على أن مصر لا تعيش حالة “اقتصاد حرب”، إذ تسود حالة من الاستقرار السياسي والاجتماعي، بينما تظل التأثيرات السلبية الإقليمية محدودة، وأن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت بنسبة 70% خلال الأشهر العشرة الماضية، ما عزز الاحتياطي النقدي، مشيرًا إلى أن مؤشرات البورصة المصرية شهدت موجات ارتفاع متتالية، ما يعكس ثقة المستثمرين واستقرار المناخ الاقتصادي.
وعن التوترات في مضيق هرمز، أكد متولي أن مصر لن تتأثر بشكل كبير، بسبب امتلاكها خططًا بديلة لتنويع مصادر الاستيراد، لا سيما في قطاع الطاقة، حيث تستورد الغاز من أسواق جديدة.
ونفى متولي وجود تأثير سلبي كبير على السياحة، مشيرًا إلى ارتفاع معدلات الإشغال في الفنادق وزيادة الإقبال على المتحف المصري، مضيفًا أنه قلّل من تأثير أي اضطرابات على قطاع البترول، مشددًا على أن ذلك لا يؤثر في الاقتصاد الكلي.
واختتم متولي، تصريحاته، أن الاقتصاد المصري يملك مقومات قوية للاستمرار في مسار النمو والاستقرار، رغم التحديات، مع التزام واضح من الدولة ببرنامج إصلاحي يعزز استدامة التنمية ويدعم الثقة في مستقبل الاقتصاد.