السبت 10 مايو 2025 11:40 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    إقتصاد

    خبير يكشف أفضل أوقات الاستثمار في الذهب والبيتكوين

    الذهب والبتكوين
    الذهب والبتكوين

    يشهد الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي تصاعدًا ملحوظًا في الأزمات، خاصة مع الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، إلى جانب التوترات السياسية المتسارعة، والتى تؤثر بشكل مباشر على الأسواق، وأصبحت الحاجة إلى حماية الثروات والحفاظ على الاستقرار المالي، أمرًا بالغ الأهمية لكل من الأفراد والدول.

    وكشف إسلام الأمين المحلل الاقتصادي، عن أفضل الملاذات الآمنة التي يمكن الاستثمار بها، وتتلخص في الأصول التي تتمتع بقدرة عالية على التكيف مع الأزمات، إذ تقدم سيولة سريعة للمستثمرين الذين قد يحتاجون إلى أموالهم في أي لحظة، في الوقت الذي تتعرض فيه العملات المحلية لتقلبات كبيرة أو تدهور في قيمتها، تجد الملاذات الآمنة ساحة استثمارية أكثر استقرارًا، مما يجعلها خيارًا استراتيجيًا للباحثين عن حماية مدخراتهم من التضخم وفقدان القيمة.

    وقال الأمين، في حوار لـ"شبكة رؤية الإخبارية" إن الملاذات الآمنة سمة أساسية في الاقتصاد العالمي، وتلعب دورًا حيويًا في حماية الأفراد والدول من الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية. منذ العصور القديمة، كانت المجتمعات تبحث عن وسيلة لحفظ الثروات في أوقات الأزمات.

    وأضاف أن من بين الأصول التي تعد من الملاذات الآمنة التي أثبتت جدواها عبر الزمن: الذهب، الدولار الأمريكي، السندات الحكومية، الفرنك السويسري، العقارات، والعملات الرقمية. وقد تطورت هذه الأصول لتأخذ دورًا أساسيًا في استراتيجيات المستثمرين في القرن الواحد والعشرين، خاصة في ظل الأحداث الاقتصادية والجيوسياسية المعقدة التي نشهدها اليوم.

    وأوضح أنه بالأرقام والوقائع الحديثة، لا يزال الذهب يُثبت مكانته كالملاذ الآمن الأبدي، فبعد أن ارتفع خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008 بنسبة 25%، حين قفز سعر الأونصة من نحو 800 دولار إلى 1,100 دولار بنهاية العام، عاد الذهب في 2025 ليحقق مكاسب قوية تعكس حجم الثقة به عالميًا. في أبريل 2025، سجل الذهب 3,348 دولارًا للأونصة، بزيادة قدرها 28% عن العام السابق، مدفوعًا بارتفاع معدلات التضخم، وتصاعد الأزمات الجيوسياسية، وعمليات الشراء المكثفة من البنوك المركزية.

    وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن التوقعات تعزز هذه الصورة؛ حيث أشارت جولدمان ساكس إلى أن الذهب قد يصل إلى 3,950 دولارًا للأونصة مع نهاية 2025، بل وربما يلامس 4,500 دولار إذا دخل الاقتصاد العالمي في حالة ركود. أما صندوق النقد الدولي (IMF)، فقد أكد في تقرير صدر في أبريل 2025 أن الطلب العالمي على الذهب في طريقه للنمو بنسبة 15% خلال هذا العام، ما يعكس تزايد استخدامه كأداة تحوط رئيسية في مواجهة تقلبات الأسواق والاضطرابات السياسية المتزايدة.

    وفيما يتعلق بالبتكوين، قال: منذ انطلاقه عام 2009، تحول البيتكوين من عملة مشفّرة بديلة إلى أصل عالمي ينافس الذهب في جذب الاستثمارات أثناء الأزمات. في ذروة جائحة كورونا عام 2020، قفز سعر البيتكوين من 7000 دولار في مارس إلى 64000 دولار في أبريل 2021، مدفوعًا بسياسات التيسير الكمي، وتهافت المؤسسات عليه كوسيلة تحوط ضد انهيار العملات التقليدية.

    وفي أبريل 2025، وصل البيتكوين إلى 95000 دولار محققًا نموًا بنسبة 40% مقارنةً بعام 2024، في ظل أزمات اقتصادية عالمية متزايدة، وتضخم مرتفع في الأسواق المتقدمة، وضعف ثقة المستثمرين في الأنظمة المالية التقليدية. عدد المحافظ الرقمية النشطة تخطى 200 مليون محفظة عالمية، بينما زادت استثمارات المؤسسات بنسبة 35% خلال الربع الأول من العام وفقًا لتقرير Bloomberg Crypto Analytics.

    وفي توقعات جولدمان ساكس لشهر أبريل 2025، يُرجّح أن يصل البيتكوين إلى 150000 دولار بنهاية العام، في حال استمرت البنوك المركزية في التوسع النقدي وتباطأ النمو الاقتصادي العالمي، ورغم الجدل الدائم حول تقلبات البيتكوين وأمنه التنظيمي، إلا أن أداؤه المتفوق جعله يُلقّب بـ”الذهب الرقمي” في أوساط المستثمرين الباحثين عن بدائل جديدة للثروة.

    خبير يكشف أفضل أوقات الاستثمار في الدولار والبيتكوين