عقيلة دبيشي: باريس توازن بين علاقتها بالقاهرة والالتزام بقرار الاتحاد الأوروبي


أصدر الاتحاد الأوروبي قراراً مفاجئاً بفرض قيود جديدة على بعض الصادرات المصرية، وهي الحديد والصلب، الألومنيوم، الأسمدة، الإسمنت، والسيراميك، بحجة أنها ذات انبعاثات كربونية عالية، ويبدأ تطبيق هذه القيود اعتباراً من يناير 2026 .
وفي تعليقها على موقف فرنسا من قرار الاتحاد، قالت الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات، إن الموقف الفرنسي عادةً يوازن بين الالتزام بقرارات الاتحاد الأوروبي والدفاع عن شراكتها الاستراتيجية مع مصر.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"مصر وناسها"، أنه على المستوى الاقتصادي، فإن فرنسا لن تعارض القيود إذا اعتبرت ضرورية لحماية السوق الأوروبية أو مرتبطة بمعايير بيئية وصحية، لكنها في الوقت نفسه تميل إلى تخفيف حدتها عند التطبيق العملي، حتى لا تتأثر استثماراتها في مصر أو تتراجع مكانتها كحليف مفضل للقاهرة.
وأضافت: بمعنى آخر، باريس قد تدعم القيود من حيث المبدأ داخل الاتحاد، لكنها تسعى عملياً إلى الإبقاء على استثناءات أو تسهيلات لمصر حفاظاً على العلاقات الثنائية.