انتعاش البورصة المصرية رغم توترات المنطقة.. خبيرة تكشف السبب لـ”شبكة رؤية”


وصفت الخبيرة المالية المصرية، رانيا الجندي، انتعاش البورصة المصرية رغم ما مرت به المنطقة من توترات، بأنه انعكاس مباشر للثقة في الدولة المصرية وقدرتها على إدارة الأزمات بوعي واستقرار.
وقالت الجندي، في تصريحات خاصة لـ"شبكة رؤية الإخبارية"، إن إنهاء الحرب في غزة على أرض مصرية كان له أثر نفسي واقتصادي كبير على المستثمرين في الداخل والخارج. وأن انعقاد قمة السلام في القاهرة، بمشاركة قادة العالم العربي والغربي، بعث رسالة واضحة بأن مصر أصبحت مركزًا للإجماع الإقليمي، وأنها قادرة على حفظ أمنها وحدودها رغم تصاعد التوترات في المنطقة.
وأضافت الجندي أن استضافة القاهرة لمفاوضات إنهاء الحرب، وما تبعها من صور للتلاحم العربي والدولي على أرض مصر، أعادت ترسيخ صورة الاستقرار السياسي المصري في أذهان المستثمرين، وهو ما انعكس سريعًا على أداء السوق المالية. فالأسواق بطبيعتها تكره القلق السياسي، وحين تثبت الدولة استقرارها وسط أزمات محيطة، فإن الثقة تعود بقوة، وهذا ما شهدناه تحديدًا بعد نجاح مصر في إنهاء الحرب على أراضيها.
وأوضحت الجندي أن العامل الأمني كان من أبرز أسباب صعود البورصة في الأسابيع التي تلت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ففي الوقت الذي كانت فيه بعض التوقعات تشير إلى احتمال تدهور الوضع الأمني على الحدود الشرقية، أثبتت الدولة المصرية قدرتها على ضبط الأوضاع ومنع أي تصعيد أو مناوشات، وهو ما طمأن المتعاملين في السوق.
وأشارت إلى أن الأمن الحدودي يمثل أحد أهم محددات حركة الأسواق المالية في مصر، مؤكدة أن استقرار الحدود مع فلسطين يعني استقرار السيولة الاستثمارية، لأن المستثمر المحلي والأجنبي على حد سواء يراقب المشهد السياسي قبل اتخاذ قراراته المالية، مضيفة أن البورصة المصرية تأثرت إيجابًا بهذا الهدوء، وهو ما ظهر في موجات الشراء المكثفة التي قادتها المؤسسات وصناديق الاستثمار.