تأهّب يوناني في «المتوسط» لمواجهة الاستفزاز التركي
حرر سامح إسماعيل مصر وناسهارفع الجيش اليوناني، أمس، حالة التأهب في البحر المتوسط، لمواجهة «أي استفزاز تركي»، فيما أشارت وسائل إعلام يونانية، إلى أن أثينا تستعد على المستويين الدبلوماسي والعسكري، لأزمة ممتدة في بحر إيجة وشرق البحر المتوسط، في حين تعقد غداً قمة مصرية يونانية قبرصية في نيقوسيا، لمناقشة سبل التعاون، والتنسيق بشأن تعزيز الأمن والاستقرار في شرق المتوسط، في ضوء الاستفزازات التركية.
صحيفة «ايكاثميريني» اليونانية، أوضحت أن «قيادات عسكرية يونانية، عكفت على إعادة تشكيل استراتيجية البلاد، التي كانت تعتمد بشكل أساسي، حتى وقت قريب، على بحر إيجة وليس شرق المتوسط، وأن الخطط جارية لتقوية القوات المسلحة اليونانية وبنيتها التحتية».
اقرأ أيضاً
- إسرائيل تعفى الإماراتيين من تأشيرة الدخول
- الأرصاد تحذر المواطنين من الأمطار الفترة المقبلة: غزيرة ورعدية
- ضربة جديدة لأسعار النفط.. ومخاوف من المعروض الليبي
- تطبيقات ويندوز 10 المدمجة.. ما هي التطبيقات التي يجب التخلص منها؟
- وزير النقل: عمرنا ما وعدنا وخلفنا منذ تولي السيسي مقاليد الأمور
- شرح قصة أم معبد مع الرسول صلى الله عليه وسلم في طريق الهجرة
- 100 ألف جنيه ثمن كلب نور عمرو دياب
- رئيس القومية للأنفاق: الدولة تدعم تذكرة المترو بحوالي 40%
- اليونسكو توجه رسالة شكر لـ وزير التعليم.. وتشيد بتجربة التعليم في مصر
- قصة حب محمد فوزي ومديحة يسري.. بدأت بـ”قُبلة” وانتهت بالخيان
- تناول القهوة واختلال عضلة القلب
- «الصحة العالمية» تحذر من وضع خطير لكورونا
وكانت أنقرة أعلنت مؤخراً، عن توسيع منطقة البحث والإنقاذ في بحر إيجة. ونشر وزير النقل والبنية التحتية التركي، عادل كارا إسماعيل أوغلو، السبت، خريطة تمتد فيها منطقة مسؤولية تركيا عن عمليات البحث والإنقاذ، إلى وسط بحر إيجة. حيث تزعم أنقرة أنها مسؤولة عن مساعدة ركاب السفن التي تتعرض للغرق، عندما يرسلون إشارة طوارئ على بعد أميال قليلة من جزر يونانية مثل ميكونوس أو سانتوريني أو كريت في وسط بحر إيجة.
اليونان رأت أن الخطوات التركية الأخيرة في بحر إيجة، هي تصميم على إحداث مزيد من الفوضى، وتعريض الأرواح البشرية للخطر. وقالت الخارجية اليونانية، في بيان شديد اللهجة، إن تركيا تواصل الاستفزازات، وتطالب بتقاسم بحر إيجة مع اليونان في عمليات البحث والإنقاذ، وأضافت أن الخطوات التركية الأخيرة حول الحديث عن حق أنقرة في عمليات البحث والإنقاذ في بحر إيجة، هو تصميم على إحداث مزيد من الفوضى، وتعريض الأرواح البشرية للخطر.
والاثنين الماضي، أعادت تركيا سفينة «أوروتش رئيس»، التي كانت أبرز مسببات تصاعد التوتر في شرق المتوسط، في مهمة تنقيب جديدة إلى الجنوب من جزيرة ميس اليونانية، الملاصقة لليابس التركي، التي تعتبر أيضاً نقطة الارتكاز في الخلاف البحري بين أنقرة وأثينا.
وزارة الخارجية اليونانية، أعلنت بدورها في بيان، الأحد، أن هذه الخطوة ذات الدوافع السياسية، توضح أن «تركيا لا تتورع عن خلق الارتباك، ومن ثم تعريض حياة البشر للخطر».
وذكرت الوزارة، أن قرار أنقرة بشأن بحر إيجة، يُضاف إلى «قائمة طويلة من المزاعم التركية وغير القانونية في بحر إيجة وشرق البحر المتوسط».
في الأثناء، أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيتساس، أمس، عن عقد اجتماع قمة بين مصر وقبرص واليونان، غداً الأربعاء، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع، سوف يعقد في العاصمة القبرصية نيقوسيا.
وقال بيتساس إن رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، يعتزم، مع الساعات الأولى من يوم غد، التوجه إلى نيقوسيا، للقاء كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، ولأنه سيشارك في اجتماع القمة المصرية اليونانية القبرصية.
يشار إلى أن الهدف الأساسي من هذه القمة، هو مناقشة سبل التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث، إلى جانب مجموعة واسعة من القضايا والجهود المبذولة في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار، والسلام، والازدهار، في منطقة شرق البحر المتوسط، مع عرض آخر التطورات حول التنقيب التركي عن الغاز في شرق المتوسط. وكانت قبرص واليونان، اتفقتا على اتخاذ إجراءات حاسمة ضد تركيا، كونها أعادت سفينة التنقيب «أروتش ريس» إلى المناطق البحرية ذات السيادة.
وحدد زعماء الاتحاد الأوروبي في الاجتماعات التي عقدوها مع مطلع الشهر الجاري، خيارين للتعامل مع أزمة شرق المتوسط، مؤكدين أنه ينبغي على تركيا سحب سفنها من مياه قبرص واليونان، والتوقف عن الأعمال أحادية الجانب، مع الدخول في سلسلة مباحثات في مقابل مبادرة إيجابية، بتعميق التعاون بين الاتحاد وتركيا.