«ادفنوني الصبح .. وادعوا لأمي» وصية محمد قمصان ” مريض سرطان

«السرطان انتشر خلاص إنا لله وإنا إليه راجعون».. بتلك الكلمات بدأ الشاب محمد قمصان الشهير بـ«محارب السرطان»، رسالته الأخيرة التي دوّنها عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، ليثير بها تعاطف متابعيه الذين تمنوا له الشفاء العاجل.

وكتب «قمصان» ابن قرية سنهور التابعة لمركز دسوق في محافظة كفر الشيخ: «بقالي أربع سنين صابر وراضي وطول الوقت بقول وبشر الصابرين».

ويبدو أنّ صحة الشاب بدأت في التدهور، إذ واصل قائلا: «وصيتي اندفن بالنهار بلاش بالليل بخاف من الضلمة»، ليكمل حديثه ضاحكا: «يا إما والله اطلعلكوا من تربتي».

وأنهى الشاب رسالته، قائلا: «أنا اخدت حظي في الدينا بالمرض والمستشفيات، فاضلي المكافأة في الجنة، وجع طول الليل هينتهي، العلاج هينتهي، تعب أمي هينتهي عايز منكوا طلب ادعوا لأمي وأخواتي وكل الناس اللي بيحبوني بالصبر، استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه».

بداية قمصان في محاربة السرطان

معاناة كبيرة تعرض لها قمصان في رحلته لمواجهة السرطان، إذ تعرض للتشخيص الخاطئ لمدة عام ونصف العام، قبل أن يكتشف إصابته بسرطان في الدم، في 2019.

ومنتصف أغسطس 2020، دوّن قمصان منشورا جاء فيه: «طلع عندي نوع سرطان جديد نادر جدا وسريع الانتشار، نهاية الطريق قربت»، قبل أن يصدم الجميع برسالته الأخيرة في العام الجديد.

وسرعان ما أثار المنشور تفاعل نشطاء فيس بوك، الذين بادروا بتمني الشفاء العاجل له، إّ علق حساب باسم محمد سعد: «يا حبيبي قلتلك قبل كدا انك هتدفنا واحد واحد، بضحكتك وصبرك وعزيمتك هتعدي منها بخير وسلام والله، وأنت أقوي ومتعودين منك على كده ديما، إنك أقوى، وربنا له حكمه في اختبارك، لأن فيه ناس كتير بتستفيد من تجربتك دي، واللي يشوفك يا قمر، يشوف معاك الدنيا الجميلة الحلوة والفرحة، بـ اختصار أنت حلاوة الدنيا»، وتمنى آخر له الشفاء، معلقا: «شفاك الله وعافاك يا محمد، ربنا كبير، قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا».