ما الطلب الغريب الذي طلبته إسرائيل بشأن «الشيخ الشعراوي» ورفضه السادات بشدة ؟

للشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي مكانة كبيرة في قلوب جميع المصريين ، فقد استطاع بأسلوبه السهل وطريقته الهادئة في جذب قلوب وعقول كثير من المتابعين وتمكن الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي أن يؤثر في العديد من الناس سواء في داخل مصر أو في خارجها .

وترجع شهرة الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي ونجاحه إلى أسلوبه الوسطي المعتدل الذي يتميز بالاعتدال لا التطرف والمغالاة ، فاستطاع بذلك أن يصل بعلمه إلى كل فئات المجتمع .

وكان الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي قوي في الحق لا ينافق أحداً مهما كان ، ولا يخشى في الله لومة لائم وذلك يظهر واضحاً جلياً في علاقته مع رؤساء مصر ، حيث عاصر الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الراحل محمد أنور السادات بالإضافة إلى مواقفه مع الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.

وفي السطور التالية نعرض لكم قصة مؤثرة عن كيفية تعامل الشيخ الشعراوي مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي كانت تجمعه به علاقة قوية وروابط وثيقة ، فقد قام السادات بتعيينه وزيراً للأوقاف .

كانت السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات قد طلبت من الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي أن يحضر مؤتمرا لسيدات الروتاري ، وكان موعد المؤتمر في شهر رمضان المبارك ، فوافق الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي بشرط أن ترتدي السيدات الحجاب .

وبالفعل وصل الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي إلى مقر المؤتمر لكنه وجد السيدات دون حجاب ، وقد ارتدين جميعا ملابس قصيرة ، فغضب الشيخ الشعراوي لذلك غضبا شديدا وغادر المكان ، واعتبر السادات هذا الأمر إهانة لحرمه .

ولكن رغم المواقف العديدة التي قد تتميز بالشد والجذب بين الرئيس الراحل محمد أنور السادات والشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي إلا أن كلا الرجلين كان يقدر الآخر بشكل كبير ، ومما يؤكد ذلك أن إسرائيل قد طلبت من السادات طلبا غريبا وهو إيقاف برنامج الشيخ الشعراوي التليفزيوني لأنه يخصص فيه حلقات كاملة عن الجهاد وتفسير الآيات القرآنية التي تتناول الجهاد ، كان رد الرئيس الراحل محمد أنور السادات بالرفض القاطع لهذا الطلب .