الثلاثاء 7 مايو 2024 08:55 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    أخبار

    أكبر قاعدة بحرية بالشرق الأوسط: «رسالة ردع مصرية»

    مصر وناسها

    تُشكل «قوة ردع» إضافية مصرية جديدة، في إطار جهود الدولة المصرية لتحديث وتطوير مختلف الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة لتكون قادرة على مجابهة التهديدات والتحديات المُحتملة في المنطقة لتثبت بحق أن القوات المسلحة ستظل «درع وسيف» هذا الوطن إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، في قاعدة 3 يوليو البحرية، والتي تقع في منطقة جرجوب في نطاق محافظة مطروح، لتفقد تلك القاعدة الجديدة التي أقيمت على مساحة شاسعة، وعلى أحدث التقنيات العالمية في مجال القواعد البحرية المصرية

    قاعدة 3 يوليو البحرية: قلعة جديدة لحماية الأمن القومي المصري

    «سادة البحار»، هو الاسم الذي يُطلق على رجال «قاعدة 3 يوليو البحرية»، نظراً لإمكانياتها المُتقدمة، وجاهزيتها رفيعة المستوى، والتي أقيمت على ساحل البحر الأبيض المتوسط على مساحة إجمالية تزيد على 10 ملايين متر مربع، ما يؤهلها لتكون أكبر قاعدة عسكرية بحرية في الشرق الأوسط.

    مؤسسة متكاملة تضم خدمات على أعلى مستوى، بإجمالي 74 منشأة موجودة في قاعدة «3 يوليو»، بالإضافة إلى مهبط للطائرات لاستقبال كبار الزوار في «القاعدة الكبيرة».

    وتضم قاعدة «3 يوليو»، عددا من ميادين التدريب مُجهزة على أعلى مستوى لتستطيع أن تحافظ على أعلى مستويات الكفاءة القتالية لرجال قواتنا المسلحة، فضلاً عن مركز للعمليات مزود بأحدث الأجهزة والمنظومات على مستوى العالم.

    الرصيف الحربي للقاعدة البحرية 3 يوليو بطول 1000 متر

    واحتوت «القاعدة»، أيضاً على مركز متطور للتدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة، فضلاً عن رصيف حربي بطول 1000 متر، وعمق 14 متراً، ليكون قادراً على استقبال مختلف أنواع الوحدات البحرية.

    وتنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، حرصت قيادة القوات البحرية على وجود نطاق لـ«الأرصفة التجارية»، داخل قاعدة «3 يوليو»، والذي من المُتوقع أن يستضيف عددا كبيرا من السفن في ظل الأمن والاستقرار الذي تعيشه مصر، بما يدعم الاقتصاد الوطني للدولة؛ حيث نُفذت «الأرصفة التجارية» بطول 220 مترا، وعمق 17 متراً، كما تتضمن «القاعدة» برجاً لمراقبة الميناء البحري المتواجد فيها على ارتفاع 29 متراً.

    منشآت قاعدة 3 يوليو البحرية في جرجوب

    وتشتمل منشآت قاعدة «3 يوليو البحرية»، أيضاً، على عدد من العمارات السكنية، و«ميس» للضباط و5 مباني للإعاشة لهم، وفندق كبير أسس على مساحة 6300 متر مربع، وقاعة مؤتمرات ستتسع لـ700 زائر، بالإضافة لمسرح مكشوف يسع 600 فرد.

    وتحوي «القاعدة»، أيضاً نقطة طبية مُجهزة على أحدث المستويات الممكنة، فضلاً عن مسجد أقيم على مساحة 1100 متر، فضلاً عن مُجمع للأنشطة الرياضية يضم حمام سباحة أوليمبي، وصالة «جيم»، وصالة رياضية مغطاة، وصالتي اسكواش.

    وأسست القوات أيضاً حاجزين للأمواج بطول 3650 متراً أمام القاعدة البحرية، فضلاً عن بوابات بموانع قوية لحماية القاعدة من الخارج، واحتوت أسوار القاعدة المختلفة على كاميرات مراقبة تليفزيونية.

    تطوير وتحديث مستمر للقوات البحرية

    خلال الجولة الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، والذي تحدث عن أهميتها، وسر إنشائها، مؤكداً أن تأسيس «قاعدة 3 يوليو»، يأتي في إطار عملية التطوير والتحديث المستمرة التي تشهدها القوات البحرية المصرية في كافة التخصصات، مؤكداً أن عمليات التطوير تتم في كافة التخصصات لدى «وحوش البحر»، وأن التحديث والتطوير يتم وفقاً لـ«أحدث نظم القتال البحرية العالمية».

    وأضاف قائد القوات البحرية، أن إنشاء القواعد البحرية الحديثة تُمثل «مركز ثقل لوجستية»، وأن عمليات التطوير والتحديث المختلفة تُعزز من الجاهزية القتالية العالية لرجال القوات البحرية لحماية الحدود البحرية المصرية ضد مختلف التهديدات والتحديات المحتملة، ويتزامن ذلك مع انضمام أحدث القطع البحرية المتطورة للخدمة، وإنشاء القواعد الجديدة.

    مجابهة العدائيات على الاتجاه الاستراتيجي الغربي

    وأكد أن «الهدف الاستراتيجي» من إنشاء قاعدة 3 يوليو البحرية، هو «خلق كيان عسكري، ومركز نقل جديد لمجابهة زيادة التهديدات والعدائيات على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، بما يضمن سرعة رد الفعل لتأمين الحدود الاستراتيجية الغربية للدولة، وحماية مقدراتها المتمثلة في تأمين خطوط المواصلات البحرية، وحركة النقل البحري الصديق القادم من الغرب، والمتجه إليه».

    وعن أهمية قاعدة «3 يوليو»، قال الفريق أحمد خالد، إنها أنشئت في إطار العمل على التحديث الشامل للقوات المسلحة المصرية، ولتحقيق المزيد من القدرات الإضافية لتأمين السواحل الشمالية، لمجابهة التحديات الأمنية على امتداد مياهنا الإقليمية بالبحر المتوسط.

    وأكد قائد القوات البحرية، جاهزية القوات لكافة المهام التي قد توكل إليهم من اتجاه البحر المتوسط، مشيراً إلى أنه تم إقامة «قاعدة 3 يوليو» في موقع جغرافي فريد يُحقق المزيد من القدرات الإضافية لها.

    ووصف الفريق أحمد خالد، القاعدة البحرية بأنها «نقطة الانطلاق الأكثر قرباً لمواجهة أي مخاطر محتملة من اتجاه البحر الأبيض المتوسط»، لافتاً إلى أن تجهيزات القاعدة، وموقعها الفريد يتوافق مع كود القواعد البحرية العالمية.

    نقلة نوعية في قدرات القوات البحرية المصرية

    وأبدى قائد القوات البحرية سعادته بافتتاح قاعدة «3 يوليو» البحرية، موضحاً أن هناك تطور كبير، ونقلة استراتيجية شهدتها القوات البحرية ضمن خطة التحديث خلال السنوات الماضية.

    وأوضح أن «وحوش البحر» أصبحوا يمتلكون حالياً أكثر من قاعدة بحرية متطورة، وأسطول، وقطع بحرية ذات مستوى قتالي عالي المستوى.

    وشدد على أن القيادة السياسية المصرية والقيادة العامة للقوات المسلحة حريصتان على تكثيف إجراءات تأمين كامل القطر المصري، والحرص على وجود «منظومة قتالية متكاملة»، مع تطوير نظم التسليح في كافة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة المصرية، وردع من تسول له نفسه المساس بأمن مصر واستقرارها.

    قوة ردع مصر الدولة المصرية الأمن القومي المصري البحر الأبيض المتوسط مهبط للطائرات مركز متطور للتدريبات الأرصفة التجارية