الأحد 5 مايو 2024 01:42 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    بيلوسي تكتب: لماذا أزور تايوان؟

    رئيسة مجلس النواب الأمريكي
    رئيسة مجلس النواب الأمريكي

    مقال مطول نشرته صحيفة "ذا واشنطن بوست"، قالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي وهي ديمقراطية من ولاية كاليفورنيا "قبل حوالي 43 عامًا ، أقر الكونجرس الأمريكي بأغلبية ساحقة- ووقع الرئيس جيمي كارتر على قانون العلاقات مع تايوان، وهو أحد أهم ركائز السياسة الخارجية للولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

    وحاولت بيلوسي في سطور المقال، الذي تخطي ال 800 كلمة، تبرير زيارتها لجزية تايوان التي تعتبرها الصين "جزء لا يتجزأ منها".

    وقالت بيلوسي تعهدت الولايات المتحدة بدعم الدفاع عن تايوان موضحة النظر في أي جهد لتقويض مستقبل تايوان بطرق أخرى غير الوسائل السلمية هو تهديد للسلام والأمن في منطقة غرب المحيط الهادئ ومثير للقلق الشديد الى الولايات المتحدة.

    وأضافت: اليوم يجب على أمريكا أن تتذكر ذلك العهد يجب أن نقف إلى جانب تايوان، وهي جزيرة الصمود تايوان رائدة في الحوكمة حاليًا في التصدي لوباء كوفيد-19 ومناصرة الحفاظ على البيئة والعمل المناخي إنها رائدة في السلام والأمن والديناميكية الاقتصادية بروح المبادرة وثقافة الابتكار والبراعة التكنولوجية التي يحسدها عليها العالم.

    اقرأ أيضاً

    ومع ذلك، فمن المقلق أن هذه الديمقراطية القوية والنابضة بالحياة التي أطلق عليها فريدوم هاوس واحدة من أكثر الدول حرية في العالم وتقودها بفخر امرأة، الرئيسة تساي إنج وين- مهددة.“

    وأردفت بيلوسي قائلة: ”في السنوات الأخيرة، كثفت بكين التوترات بشكل كبير مع تايوان. عززت جمهورية الصين الشعبية من دوريات القاذفات والطائرات المقاتلة وطائرات المراقبة بالقرب من منطقة الدفاع الجوي التايوانية وحتى فوقها، مما دفع وزارة الدفاع الأمريكية إلى استنتاج أن الجيش الصيني يستعد على الأرجح لحالة طوارئ لتوحيد تايوان مع جمهورية الصين الشعبية بالقوة.

    وأضافت: في مواجهة العدوان المتسارع للحزب الشيوعي الصيني، يجب أن يُنظر إلى زيارة وفد الكونجرس لدينا على أنها تصريح لا لبس فيه بأن أمريكا تقف إلى جانب تايوان، شريكنا الديمقراطي، وهي تدافع عن نفسها وعن حريتها.

    زيارتنا وهي واحدة من عدة وفود من الكونجرس إلى الجزيرة- تعارض سياسة "صين واحدة طويلة الأمد ، وذلك إعتماداً علي قانون العلاقات مع تايوان لعام 1979، والبيانات المشتركة بين الولايات المتحدة والصين والتأكيدات الستة. وتواصل الولايات المتحدة معارضة الجهود الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن.“

    في الوقت نفسه، أشارت بيلوسي أن ”زيارتنا هي جزء من رحلتنا الأوسع إلى المحيط الهادئ- بما في ذلك سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان- التي ركزت على الأمن المتبادل والشراكة الاقتصادية والحكم الديمقراطي. وستركز مناقشاتنا مع شركائنا التايوانيين على إعادة تأكيد دعمنا للجزيرة وتعزيز مصالحنا المشتركة، بما في ذلك النهوض بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة. إن تضامن أمريكا مع تايوان أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى- ليس فقط لـ 23 مليون شخص في الجزيرة ولكن أيضًا لملايين الآخرين المضطهدين والمهددين من قبل جمهورية الصين الشعبية.“

    وذكرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي القراء بزيارتها للصين ومعارضتها لسياساتها منذ عقود، قائلة ”قبل ثلاثين عامًا، سافرت مع وفد من الكونجرس من الحزبين إلى الصين، حيث رفعنا، في ميدان تيانانمين، لافتة باللونين الأبيض والأسود كُتب عليها، "لأولئك الذين ماتوا من أجل الديمقراطية في الصين".

    وكشفت عن ملاحقاتها من قبل "رجال شرطة يرتدون الزي الرسمي" أثناء مغادرتها للميدان.

    وأوضحت: منذ ذلك الحين، يستمر سجل بكين السيئ في مجال حقوق الإنسان وتجاهلها لسيادة القانون، حيث يشدد الرئيس شي جين بينج قبضته على السلطة.“

    وشددت بيلوسي في مقالها قائلة:"لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يواصل الحزب الشيوعي الصيني تهديد تايوان- والديمقراطية نفسها في الواقع، نقوم بهذه الرحلة في وقت يواجه فيه العالم خيارًا بين الاستبداد والديمقراطية.

    وبالحديث عن الحرب الروسية-الأوكرانية، قالت بيلوسي بينما تشن روسيا حربها غير القانونية مع سبق الإصرار ضد أوكرانيا، وتقتل الآلاف من الأبرياء- حتى الأطفال- فمن الضروري أن توضح أمريكا وحلفاؤنا أننا لا نستسلم أبدًا للحكام المستبدين.

    رئيسة مجلس النواب الأمريكي تبرير زيارتها لجزية تايوان الولايات المتحدة