الجمعة 26 أبريل 2024 01:22 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    فن وثقافة

    مادلين طبر: أنا غرقانة في حب ربنا وجمالي أمانة من الله.. وغيابي عن السينما يُسأل عنه المنتجون|حوار

    مصر وناسها

    دائمًا ما تُعرف بـ جمالها وملامحها المميزة خاصًة في الفيلم الشهير الطريق إلى إيلات، ولكن لم يُخلق الإنسان عبثًا وغالبًا ما يكون لكل شخص رسالة، وهذا ما لا يعرفه البعض عن مادلين طبر، بخلاف الفن ومشاركتها في العديد من الأعمال الفنية التي حققت نجاحا كبيرًا فهي أيضًا من أكبر الداعمين لحقوق المرأة ولم تتخل يومًا عنهن بجانب حبها الكبير لـ وطنها وتدينها.

    وكشفت مادلين طبر عن رأيها في التبرع بالأعضاء وسبب غيابها عن السينما، بجانب الحديث عن علاقتها بالقرآن.. وإلى نص الحوار:

    دائمًا ما تدعمين حرية المرأة.. فما رأيك بإمكانية جعل الحجاب اختياري خاصًة في المملكة العربية السعودية؟

    -جعل قرار الحجاب اختياري، يُعتبر امتداد لحرية المرأة في أن تتخذ قراراتها بنفسها وتختار وإذا تم تنفيذ هذا القرار سيكون دليلًا أن المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي تنتقل إلى قفزة نوعية في الحداثة بقيادة الأمير محمد بن سليمان، وأهمية القرار ليس في الداخل بحسب بل في الخارج أيضًا؛ لأن حرية الاختيار ستغير من نظرة العالم للدولة ذاتها؛ حيث إن بعض الدول كانت تربط بين الدول العربية والسعودية وبين الإرهاب وتعنيف المرأة وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة وهو مجرد انطباع خاطئ بسبب بعض الأشخاص الذين خرجوا عن المعتاد والقاعدة وأعطوا انطباع خاطئ عن العرب جميعًا.

    وأؤمن بأنك عندما تريد تنمية أي دولة يجب أن ننمي الإنسان الذي يعيش بها، وعندما نبدأ بـ المرأة فهذه بداية حقيقية صحيحة.

    -وما الحل المناسب لمنح المرأة حريتها في الوطن العربي؟

    -المرأة أصبحت مظلومة وفي ذروة الصيف والشمس تجلس "سجينة البوركيني" وتُحرق بسبب نظرات الرجاء، وأرى أن المرأة أصبحت سجينة ملابسها وحجابها، وأعتقد أن الحل هو إعادة النظر في التربية الذكورية لأن الأمور أصبحت مشوهة لأبعد الحدود والمرأة هي التي تدفع الثمن في النهاية.

    تعرضتي لانتقادات لاذعة بسبب تصريحك عن البوركيني، فهل تأثرتي بالتعليقات السلبية والهجوم عليكِ؟

    -سأظل على موقفي مهما هاجموني وأنا رأيت هجوم كبير عدة مرات، ولكني لن أتخل عن دعمي لحقوق النساء؛ لأن المرأة حرة ويجب أن تعيش حياتها كما تريد هي وليس كما يريد الآخرون.

    أثارت إلهام شاهين جدلًا واسعا مؤخرا بسبب إعلانها تبرعها بـ أعضائها بعد الوفاة.. فهل فكرتي في أن تسلكي نفس مسارها؟

    أعتقد إن إلهام شجاعة ولديها نبل ومقدرة على العطاء غير محدودة لكن أنا شخصيا لا أستطيع أفعل المثل لأن الموضوع شخصي وطاقات واعتقادات الناس مختلفة وبحييها على قرارها.

    تهتمين دائمًا بالتفاعل مع الأحداث في لبنان.. كيف تصفين وضع الدولة حاليًا؟

    -لبنان وضعها أكثر خطورة من أن أوصفها في جملتين، نحن نعيش في حالة لن تتكرر ولا نحتاج لتدخل أفراد أو سماع رأيهم، بل نحتاج لتدخل دول لمساعدة الشعب اللبناني الذي يعاني أشد أنواع المعاناة الاقتصادية والاجتماعية.

    وبمناسبة مرور أيام على ذكرى نصر 6 أكتوبر.. إذا عُرض عليكِ المشاركة في الطريق إلى إيلات ولكن في عمرك الحالي هل ستوافقين؟

    -لا أعلم إذا كنت سأقدم نفس الدور في عمري الحالي أم لا، ولكني أؤمن بأن المشاركة في مثل هذه الأفلام تُعد مشاركة وطنية أتشرف بها في أي وقت وأي سن وإذا عُرض على عمل مثل الطريق إلى إيلات وبنفس جودته سأوافق.

    وماذا تقولين للشعب المصري في ذكرى نصر 6 أكتوبر؟

    -بمناسبة ذكرى انتصارات 6 أكتوبر، أقول للشعب المصري كل عام ونحن نعيش فخورين بنصرنا تحت راية قيادة حكيمة، وأرغب في التأكيد على قيمة الفن الكبيرة والأعمال الوطنية مثل فيلم الطريق إلى إيلات وغيرها، التي جسدت رمزًا لتضحيات شعب عانى من المُر في حرب الاستنزاف بعد النكسة خاصًة مع إحساسه بالإحباط ولكنه عاد لكرامته ولم يستسلم.

    يُعرف عنك حبك للقرآن.. حدثينا عن علاقتك بالدين الإسلامي على الرغم من كونك مسيحية؟

    -لا أعلم لماذا يتفاجأ البعض عندما يعلم إنني إنسانة متدينة مسيحية وغرقانة في حب ربنا وأقرأ القرآن؟ أعتقد أن هذا شيء بديهي تماما ومن المفترض أن الشخص المتدين مهما كان دينه أن يكون على علم بالأديان الأخرى.

    وكيف أثرت قرأتك للقرآن على لغتك العربية التي تتميزين بها؟

    -قراءة القرآن لها تأثير كبير على لغتي العربية؛ لأن التلاوة منحتني فرصة لقراءة الآيات بروحانية وهذا الأهم.

    إذا كنت تملكين مصباح سحري.. ماذا ستطلبين منه؟

    -لا أحب عالم الافتراض لأني إنسانة واقعية لأقصى الحدود وأعيش في حالة من المنطق اللا متناهي، وعلقت مازحة: “بس ممكن أطلب 10 مليون جنيه”.

    وماذا عن سر جمالك.. وكيف تحافظين على شبابك الدائم؟

    -صوري منتشرة على الأنترنت منذ صغري عندما كنت أبلغ من العمر 18 عامًا، ويمكنك رؤية وجهي الملائكي حينها، ولا يوجد سر جمال محدد ولكن الأمر أن الله منحني شكل مقبول وملامح جميلة، وأنا أحافظ علي هذا الجمال بكل ما أوتيت من تقنيات حديثة وجلسات للبشرة، وأحرص على النوم مبكرًا وشرب مياه؛ لأن جمالي أمانة من الله.

    هل سبق ولجأتي لـ عمليات التجميل؟

    -كلمة عمليات تجميل تُستخدم للمرأة التي لم يمنحها الله قدر كافي من الجمال، ولكن الله منحني الجمال جاهز وما أفعله هو الحفاظ عليه فقط ولم أفكر في الخضوع لعملية تجميل بمعناها الحرفي.

    وما أكثر شيء يخيف مادلين طبر؟

    -أخشى المرض بشكل كبير، وأحيانًا أكون موجوعة وأخشى الذهاب للطبيب لأني اتجنب معرفة إنني مريضة، وأتمنى من الله أن يديم علي الصحة.

    وما سر ابتعادك عن السينما لأكثر من 6 سنوات؟

    -صراحًة هناك شللية في الأفلام ونرى الفنانين يتكررون في جميع الأعمال ربما لأنهم أصدقاء ويدعمون بعضهم البعض، والسينما لم تعد كالماضي كما أنني لم أقتنع بفكرة الأفلام التجارية على الرغم من مشاركتي بها وكنت أحاول منح نفسي فرصة لتجربة هذا النوع من الأفلام، ولم يصبح لدي خيارات إلا الإنتاج لنفسي، وغيابي عن السينما يُسأل عنه المنتجون.