السبت 4 مايو 2024 03:39 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    أخبار

    دعاء المعجزات وقدرة الخالق.. مصرية تغير حياة ضابط سعودي بعد فقدان زوجها بحادث مروع

    مصر وناسها

    في قصة تبرز لطف الله وخفايا أقداره وتحييكها؛ قصّ الراوي عبد الرحمن عبدالرحمن الدعيلج، حكاية مساعدة مُتبادلة بين ضابط سعودي وزوجته لامرأة مصرية فقدت زوجها في حادث مروع.

    قبل أعوام؛ كانت السيدة برفقة زوجها وأولادها الاثنين بالسعودية مع زوجها، إلى أن تلقى الضابط نبأ وقوع حادث شنيع على الطريق لأسرة مصرية، ووفاة رب الأسرة.

    حادث مروع

    وحسب رواية عبد الرحمن خلال برنامج الأجاويد، المُذاع على قناة المجد، فإن الضابط هرع إلى مكان الحادث، ومعه رجال الشرطة وسيارة الإسعاف، فوجد الأم صامتة ومذهولة مما تعرضت لها وطفليها يصرخان، وبجانب الطريق أب مُغطى بالدماء ومتوفٍ في الحادث.

    روى عبد الرحمن، أنه خلال تواجده بمكان الحادث؛ كان يشاهد الأطفال وهما يصرخان نحو أبيهما ويريدان رؤيته، بينما يمنعهم رجال الشرطة من ذلك، ولم يتحمل الأمر وبكى بشدة، وأصبح يصرخ هو أيضًا حتى عاد إلى منزله، وهو لا يزال على نفس الحالة من البكاء.

    لم يمن الله على الضابط وزوجته بنعمة الإنجاب، لكنه شعر بأن هناك رحمة بُثت في قلبه بمجرد رؤيته لأبناء المصري، الذي لقي مصرعه في الحادث وتأثر بهما كثيرًا، وطلبت منه زوجته أن يزورا السيدة في المستشفى، لسؤالها عما تحتاجه.

    العودة إلى مصر

    ذهب الزوجان إلى السيدة وأطفالها لتعزيتها في زوجها، وأصرا على سؤالها إذا كانت تحتاج لشيء، فأخبرتهما أنها فقط تريد العودة إلى مصر مع أولادها، وهو ما حققه لها الضابط وزوجته، حيث وفرا لهم تذاكر الطيران ومبلغ مالي يصل لـ 5 آلاف ريال، وكذلك ألعاب للأطفال حتى تعود إلى مصر بارتياح، وقبل مغادرتها المملكة؛ سألت على أولادهما، ليخبراها أنهما لم ينجبا حتى الآن، بسبب مشاكل صحية كثيرة.

    ورغم وصول السيدة إلى مصر، إلا أنها كانت معهما على اتصال دائم، وفي إحدى المكالمات أخبرته أن يشتري بعض الأعشاب من العطار، ليشربها ويسأل الله أن يرزقهما الذرية الصالحة.

    مرت 4 أشهر، وهو ينفذ حديثها التي وصته به، ليتفاجأ أن زوجته أصبحت حاملًا بالفعل، ولم يكن الطفل الأخير كما أخبرته، حيث أصبح لديه ثلاثة أطفال، لذلك قرر أن يعاود الاتصال بها ليعرف ما سر الأعشاب التي نصحته بها حتى ينشرها لمن حوله، وقالت له، إن الأعشاب ليس لها دخلًا في معجزة الخالق، وإنما كانت السيدة طوال تلك الفترة تتحرى مواطن استجابة الدعاء، مثل السجود أو بين الأذان والإقامة، وكذلك آخر ساعة من يوم الجمعة، لتكثر دعائها كي يرزقه هو وزوجته بالذرية الصالحة.