الجمعة 29 مارس 2024 11:36 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    فتوي و دين

    فوائد صيام الأيام البيض لشهر رجب.. فضائل عديدة توضحها دار الإفتاء

    مصر وناسها

    تتزايد عمليات البحث عن صيام الأيام البيض وفضلها العظيم الوارد في السنة النبوية، فقد بدأ صيام الأيام البيض لشهر رجب اليوم السبت الموافق 4 فبراير على أن ينتهي الصيام يوم الإثنين 6 فبراير، وبصيام الأيام القمرية الثلاث سيحصل المسلم على أجر عظيم نوضحه لكم في هذا التقرير.

    صيام الأيام البيض

    وردت العديد من الأحاديث النبوية الدالة على صيام الأيام البيض، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: "صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ"، وقيل قي صَومُ ثَلاثةِ أيَّامٍ مِن كلِّ شَهرٍ إنها جاءت مطلقة دون تقييد، وبالتالي يجوز للمسلم صيام الأيام البيض متفرقة أول الشهر أو آخرة وإن كان الأفضل صيامها وسط الشهر.

    يتزامن موعد صيام الأيام البيض مع الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي، وسميت هذه الأيام بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه؛ فالبياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام الأيام البيض "صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ".

    صيام الأيام البيض

    الأيام البيض لشهر رجب

    بدأت الأيام البيض لشهر رجب، حيث يوافق اليوم السبت 4 فبراير يوم 13 رجب 1444، وهو أول الأيام البيض، ثم يليها اليوم الثاني غدا الأحد 5 فبراير والموافق هجريا 14 رجب، ثم اليوم الثالث والأخير بعد غد يوم الإثنين 6 فبراير، وبالتقويم الهجري 16 رجب 1444.

    المميز في الصيام هذا العام هو اعتدال درجات الحرارة، وبالتالي لن يشعر الصائم بالعطش، كما أن موعد أذان المغرب يحين مبكرا في تمام الساعة 5:34 دقيقة بتوقيت القاهرة، وبالتالي لن يشعر الصائم بالإرهاق المبالغ فيه بالمقارنة مع الصيام في موسم الصيف بدرجات حرارته المرتفعة.

    صيام الأيام البيض

    فضل صيام الأيام البيض

    يتضح فضل صيام الأيام البيض من الأحاديث النبوية المطهرة كالتالي:

    عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام؛ فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها فإن ذلك صيام الدهر كله"، وقد جاء عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا صمت شيئًا من الشهر فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة".

    التقرب إلى الله بالنوافل

    كما أن فضل صيام الأيام البيض يتحقق بعقد المسلم نية صيام التطوع للتقرب من الله عز وجل، وصيام ثالث الأيام البيض لشهر رجب سيوافق يوم الإثنين أحد الأيام التي كان يحرص النبي صلى الله عليه وسلم على صيامها من كل أسبوع، وفي حديث صحيح أخرجه مسلم، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله قال:

    (تُعْرَضُ الأعْمالُ في كُلِّ يَومِ خَمِيسٍ واثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ اليَومِ، لِكُلِّ امْرِئٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا امْرَءًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ، فيُقالُ: ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا).

    ولذلك كان يحرص النبي على صيام الإثنين والخميس من كل أسبوع قائلا " أحب أن يرفع عملي وأنا صائم"، فما أجمل أن يصيب المسلم الهدي النبوي بـ صيام الأيام البيض التي يتوافق معها صيام يوم الإثنين للحصول على أجر مضاعف، ودخول الجنة من باب الريان، والوقاية من النار كما جاء في الحديث النبوي "من صامَ يومًا في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقًا كما بين السماء والأرض".

    أحكام صيام الأيام البيض

    وردت أحكام صيام الأيام البيض بأنه يجوز أن تصام متوالية أو متفرقة، ويجوز أن تكون من أول الشهر، أو من وسطه، أو من آخره، والأمر واسع، حيث لم يعين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سئلت عائشة رضي الله عنها: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام؟ قالت: " نعم "، فقيل: من أي الشهر كان يصوم؟ قالت: " لم يكن يبالي من أي من أي الشهر يصوم "، لكن اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر أفضل، لأنها الأيام البيض.

    صيام الأيام البيض

    فضل صيام الأيام البيض من شهر رجب

    شهر رجب هو شهر جبر الخاطر وتفريج الكروب، وهو من الأشهر الحُرم الوارد ذكرها في القرآن الكريم، وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية فضل صيام الأيام البيض من شهر رجب على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك كالتالي:

    أجر عظيم

    الصوم لله وهو يجزى به سبحانه وتعالى كما جاء في الحديث عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».

    فرحتان

    للصائم فرحتين يفرحهما، كما جاء من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».

    خلوف فم الصائم أطيب من ريح المسك

    خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما جاء من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».

    دخول الجنة من باب الريان

    يدخل الصائم الجنة من باب الريان، كما جاء من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».

    صيام في سبيل الله

    من صام يوما في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما جاء عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا».