الأحد 19 مايو 2024 07:35 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    فن وثقافة

    ”14 عاما على رحيل الأستاذ”.. أسرار فؤاد المهندس وشويكار مع عبد المنعم مدبولي | صور

    مصر وناسها

    مسيرة كبيرة وحافلة بالنجاحات ومحبة الناس قطعها الفنان الكبير " فؤاد المهندس "، الحاضر الغائب الذي يفتقده كل بيت مصري، نستعيد ذكرياتنا معه في اليوم الحزين الذي شهد رحيله عن دنيانا، مثل هذا اليوم 16 سبتمبر من عام 2006م.

    شهر سبتمبر، الذي شهد ولادة فؤاد المهندس في اليوم السادس، هو نفسه الشهر الذي شهد رحيله في اليوم السادس عشر، بعد احتفاله بعيد ميلاده الـ81 بعشرة أيام فقط، لتطوى صفحة "المهندس" من دنيانا، ذلك الفنان المتكامل الذي أثرى الحركة الفنية المصرية طوال ما يزيد على نصف قرن، عبر المسرح والسينما والتليفزيون والراديو، ورغم مرور 14 عاما على رحيل صاحب المشوار الحافل، فإن تأثيره وشعبيته مازالت باقية وبقوة داخل البيت المصري.

    الطفل الصغير "فؤاد زكى المهندس" خرج للنور في 6 سبتمبر 1924م من حي العباسية وسط أجواء صعود الشخصية المصرية بعد سنوات قليلة من قيام ثورة 19، ترتيبه الطفل الثالث في العائلة بعد أختين هما صفية ودرية، وجاء بعده الشقيق الرابع سامى المهندس، الذي يتشابه معه إلى حد التطابق في الملامح.

    أحد شخصيات فؤاد المهندس

    الوالد هو عالم اللغة العربية الكبير "زكي المهندس" الذي تحول بيته إلى حصن منيع للغة العربية خرج منه العديد من التلاميذ، وكان في مقدمة هؤلاء التلاميذ، الطفل "فؤاد" وأخته التي عرفناها بعد ذلك كإذاعية عملاقة اسمها "الأستاذة صفية المهندس".

    أسرار فؤاد المهندس الفنية وقصة صعوده الكبير، كان لها شاهدا عيان أساسيان، الزوجة ورفيقة العمر، الفنانة الكبيرة الراحلةشويكار ، ورفيق الدرب الفني الفنان الكبير الراحل عبد المنعم مدبولي .

    فؤاد المهندس فى أحد أعماله

    " شويكار " هي أحد المفاتيح الرئيسية لعالمفؤاد المهندس ، الحبيبة والزوجة وشريكة العمر، التي شكلت ثنائيا كوميديا لا ينسى مع الأستاذ، التقيا للمرة الأولى في مسرحية السكرتير الفني ، وعرض عليها الزواج فوق خشبة المسرح، عندما خرج عن النص بجملته الشهيرة "تتجوزيني يا بسكوتة؟"

    لم يتعامل "المهندس" مع الفن على أنه مجرد صناعة ترفيه، مع القيمة الكبرى للترفيه في حد ذاته، لكنه كان يعتقد دائما أن الفن رسالة سامية ويستطيع خدمة المجتمع، لذلك جاء برنامج الفوازير الذي قدمه للأطفال في نهاية العمر، ليحقق نجاحا جارفا بين الصغار، جعل جيل التسعينات يعتبر "عمو فؤاد" من أيقوناته المفضلة، التي يحملونها في ذكريات الطفولة.

    فؤاد المهندس و شويكار فى أحد أعماله

    نبرة الصوت الشهيرة للمهندس جعلت له شعبية في الإذاعة المصرية ، قدم في بداية حياته برنامجا إذاعيا اجتماعيا يوميا بعنوان " كلمتين وبس " عبر أثير إذاعة البرنامج العام عام 1968 يسلط به الضوء على سلبيات المجتمع المصري على لسان سيد أفندي.

    رغم النجاحات الكبرى التي حققها المهندس على شاشتي السينما والتليفزيون فإن المسرح كان هو الملعب الفنى المفضل للمهندس، ومنه صنع تاريخه الذى لا ينسى، وكان شريك الرحلة المسرحية " عبد المنعم مدبولي ".

    فؤاد المهندس و شويكار

    اشترك "المهندس" مع عبد المنعم مدبوليوسمير خفاجي في تكوين فرقة " الفنانين المتحدين " عام 1959، حيث تم اكتشاف أبرز النجوم الذين سيطروا على الحياة الفنية في مصر خلال النصف الثاني من القرن العشرين، منهم عادل إمام، وسعيد صالح والضيف أحمد.

    شكل " فؤاد المهندس " مع "مدبولي" الثنائي الأجمل في تاريخ المسرح المصري، لم يفترق الصديقان، وصنعا معا صفحات مجيدة في تاريخ المسرح، ومع تجربتهما في فرقة " الفنانين المتحدين ، استقبلا الفنانة شويكار في أول مرة تأتي فيها إلي المسرح، وشهدت خشبة المسرح العديد من المواقف الكوميدية التي كان "مدبولي" شاهدا عليها في رحلته مع فؤاد المهندسو شويكار ، ولذلك لم يكن غريبا بعد مرور أكثر من 5 عقود على شراكة "المهندس" و"مدبولي" الفنية، أن تأتي وفاتهما بطريقة درامية وبفارق أسابيع عن بعضمها البعض، رحل " عبد المنعم مدبولي " في منتصف يوليو من عام 2006م، ولحق به صديق العمر " فؤاد المهندس " بعدها بأسابيع قليلة في مثل هذا اليوم من سبتمبر في نفس العام.

    فؤاد المهندس ومحمود الجندى فى أحد أعماله

    فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولى فى حفل تكريم

    فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولى فى أحد الأعمال

    فؤاد المهندس وعبدالمنعم مع عادل إمام فى حفل تكريم

    فؤاد المهندس شويكار الفن الجميل مصر وناسها