الخميس 9 مايو 2024 03:39 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    المقالات

    إلى متى تستمر جرائم الاغتصاب

    مصر وناسها

    تقرير/ آية حمدي

    هناك بشر في صورة جان انتزعت الرأفة والرحمة من قلوبهم، فعلى خطى الأقوام الضالة نرى ورثتهم في صورة ذئاب بشرية أطاعوا هواهم وشياطينهم، فاقترفوا كل ما حرمه المولى عز وجل في كتبه السماوية، ومن قبح جرائمهم وعمى أبصارهم وفؤادهم أنهم يمارسون الاغتصاب بالنهار ولا يفرقون بين الضحايا سواء كانوا رجالا أو شيوخا أو سيدات أو أطفالا.

    الاغتصاب: هو نوع من الاعتداء الجنسي يقوم به الجاني بجماع شخص ما بشكل عدواني، ودون رغبته بغية إرضاء شهواته الجنسية، ويتم بطرق مختلفة سواء بالتهديد، أو الخدعة والكذب وهذه الحيلة غالبا ما تستخدم مع الأطفال.

    وتتوالى جرائم الاغتصاب التي تزداد يوما تلو الآخر، وليس مثيراً للدهشة أننا في زمن يغتصب فيه الرجل بناته أو أحد أفراد عائلته، ففي عام "٢٠٢٠" شهدت الجزائر جريمة اغتصاب بشعة، حيث قام الأب المريض نفسياً باغتصاب ابنته والتي لم يتجاوز عمرها"١٥" عاما، وفي إحدى الأيام تعرضت الضحية لوعكة صحية وذهبت إلى المستشفى، واكتشف الأطباء أنها حامل، واعترفت الطفلة بأن والدها كان يعاشرها منذ الصغر مع علم أمها بذلك، واعترفا الأب والأم أمام التحقيقات بهذه الجريمة، وأضافت الزوجة أنها كانت تعرف ذلك ولكنها صمتت مبررة ذلك بسبب مرضها وعشق زوجها للنساء.

    ولم يقتصر الاغتصاب على السيدات فقط بل امتد الأمر ليشمل اغتصاب الرجل لرجل مثل واقعة "رينهارد سناجا" الرجل الذي وصف بأنه الأكثر عنفاً في تاريخ بريطانيا ووصف "بالوحش الجنسي" واغتصب حوالي "١٩٥"رجلا ، هذا الرجل يبلغ من العمر "٣٦"عاما، وهو من أصول إندونيسية سافر إلى بريطانيا لاستكمال الماجستير في مانشيستر، وكان يقطن في حي ملئ بالنوادي والحفلات الليلية، وكان يستدرج الرجال ليلا وخصوصا الذين يرجعون منازلهم سكارى، ويستدرجهم بحجة مساعدتهم وتوصيلهم لمنزلهم ويعطي لهم مشروب به مواد مخدرة حتى يغيبوا تماما عن الوعي، ويمارس معهم الرذيلة، وفي يوم ما فضحه أحد الجناة بعد ما قتله وكشف ما كان يقوم به.

    وفي حادثة اغتصاب مؤسفة شهدتها مدينة ألعاب بمحافظة أسيوط، قام أحد العمال باغتصاب طفلة يبلغ عمرها أربعة أعوام ، وغيرها من حالات الاغتصاب البشعة.

    وقد رصدت عدسة جريدة مصر وناسها آراء بعض المواطنين حول هذه الظاهرة البشعة حيث ذكرت" زينب محمد مصطفى" أنها جريمة محرمة ومن يفعلها فقد حجز مقعده في جهنم، مضيفا "دعاء رشدي" مستنكرة هذا الفعل البشع ، مطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على المغتصب وإعدامه أمام الرأي العام.

    واستنتاجا لما سبق نحن أمام جريمة مكتملة الأركان، وأصبحت ظاهرة عامة في كافة دول العالم، وكل شخص معرض لهذا الأمر، لذلك ينبغي على الجميع أخذ الحيطة والحذر خشية ألا يكون هو الضحية، ويجب أن تكون عقوبة المغتصب هي الإعدام حتى يكون عبرة لمن يفكرون في القيام بهذا القبح الشنيع.

    نصائح للحماية من الاغتصاب

    -تجنب أصدقاء السوء، ومرافقة الأسوياء والصالحين والسير على خطاهم.

    -القرب من المولى عز وجل والامتثال لكل ما أمر به ونهى عنه.

    -نشر الوعي، وتوعية الآخرين بالثقافة الجنسية.

    -المساواة بين الرجل والمرأة، وتربية الرجل على أن المرأة هي جزء أصيل في المجتمع، وكلاهما مكمل للأخر.

    -أخذ الحذر والانتباه عند التواجد مع أناس لا نعرفهم.

    -الحد من الأدوية التي تسبب الإدمان، ومن ثم تسهل عملية الاغتصاب.

    -تربية الوالدين تربية سليمة، ومراقبة سلوكياتهم وتصرفاتهم، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي والتي أصبحت كتاب مفتوح للجميع وبلا رقيب.