الخميس 9 مايو 2024 03:31 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    اليابان تلقى باكثر من مليون طن من مياه مفاعل فوكوشيما المشعه خلال هذا الصيف

    ارشيفية
    ارشيفية

    تعتزم اليابان تصريف ما يقرب من 1.23 مليون طن مودعة في ألف خزان حاليا الى مياه المحيط الهادى بدايه من هذا الصيف فما هى تداعيات هذا الامر على البيئه وعلى العلاقات مع دول الجوار مثل الصين وكوريا الجنوبيه وهل لهذا الامر علاقه بتحالف اليابان مع امريكا ما يسمى بتحالف كواد والذى يضم استراليا والهند ايضا.

    تستعد السلطات اليابانية، لإطلاق مياه الصرف المعالجة، الخاصة بمفاعل فوكوشيما في المحيط الهادئ، والمخذنه حاليا فى أكثر من ألف صهريج تخزين كبير وقد اثارت الخطه انتقادات شديده من الصين وكوريا الجنوبيه وخوف من الاصرار بالبيئه على نطاق واسع قد يمتد اثارها لتشمل العديد من الدول وحتى الخليج العربى والبحر الاحمر ربما يطالهم تأثيرات بيئيه ضاره جراء هذا الام

    اليابان مصره علي القاء المياه فى المحيط بالغرم حتى من وجود اعتراضات داخليه وخصوصا الصيادين المحليين الذى تضرروا كثيرا منذ التسرب الاشعاعى الذى حدث جراء التسونامى عام 2011

    أثارت الخطة بعض القلق والتساؤلات، لكن الحكومة اليابانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية وعلماء مستقلين أعلنوا أن الإطلاق المخطط له عملية آمنة

    اقرأ أيضاً

    وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن "الإشعاع المؤين" يضر بجميع الكائنات الحية، ويسبب ضررا وراثيا، وتشوهات في النمو، وأوراما لدى الكائنات البحرية، وقد يطال الضرر الإنسان عند تناوله هذه الكائنات.

    حيث أنه إذا تسربت مادة مشعة إلى البحر يمكن لتيارات المحيط أن تشتتها على نطاق واسع، وقد تسبب النشاط الإشعاعي من فوكوشيما بالفعل في تلوث واسع النطاق للأسماك التي يتم صيدها قبالة الساحل، وقد تم اكتشاف التلوث حتى في التونة التي يتم صيدها قبالة كاليفورنيا

    ومما يثير القلق بشكل خاص النظائر المشعة طويلة العمر التي تتركز في السلسلة الغذائية، مثل السيزيوم 137، ويمكن أن يؤدي هذا إلى أن تكون الأسماك أكثر إشعاعا بآلاف المرات من الماء الذي تسبح فيه.

    وأحد النظائر المشعة المهمة التي لم تتم إزالتها في هذه العملية هو التريتيوم، وهو أحد النظائر المشعة للهيدروجين.

    ومن الجدير بالذكر انه لم يكن إلقاء المياه في المحيط هو الحل الوحيد المطروح أمام الحكومه اليابانيه فقد اقترحت لجنة المواطنين اليابانيين للطاقة النووية -وهي منظمة مستقلة من المهندسين والباحثين- مواصلة تخزين الماء لمدة 120 عاما، وهي فترة كافية للوصول الى خفض مستويات التريتيوم والنظائر المشعة الأخرى إلى مستوى آمن.

    لكن الحكومه اليابانيه تنظر إلى التكلفة والجدوى الفنية؛ مما جعلها تفضل تخفيف المياه المحتوية على التريتيوم وإطلاقها في البحر بعد تنقيتها "على أفضل وجه ممكن" وتخفيف تركيز التريتيوم فيها، على أن يتم التخلص من المياه تدريجيا في فترة تمتد 30 عاما، ويقول المسؤولون اليابانيون إن هذه الطريقة ستضمن ألا تكون المياه خطرة على الناس.

    وبحسب بيان سابق لوزارة الخارجيه الكوريه افاد بأن كوريا الجنوبيه تبحث السبل "الأكثر فاعلية" للرد على قرار اليابان إطلاق مياه مشعة في البحر، بما فيها إحالة القضية إلى المحكمة الدولية لقانون البحار والمشاركة في جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من سلامة إطلاق المياه المشعة في البحر.

    وقالت موسكو ان اليابان لم تتشاور مع روسيا بشأن إلقاء مياه محطة فوكوشيما النووية في المحيط

    كما حض المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان اليابان سابقا على "التصرف بطريقة عقلانية" بشأن تصريف المياه. وقال "من أجل حماية المصالح العامة الدولية وصحة الشعب الصيني وسلامته، تعرب الصين عن قلقها البالغ للجانب الياباني من خلال القنوات الدبلوماسية".

    ومن اللافت للنظر ان الولايات المتحده تشجع اليابان على المضى قدما فى هذه العمليه ومن خلفها المنظمه الدوليه للطاقه الذريه على الرغم من المعارضه الشديده للصين وتخوفاتها المشروعه فى هذا الشأن

    فهل تريد امريكا زياده التوتر بين الصين واليابان وايجاد بؤره ملتهبه اخرى وهل تريد الولايات المتحده جر اليابان الى مواجهة الصين بدلا عنها خصوصا ان هناك تشجيع من الولايات المتحدة لليابان على اجراء تغيير فى دستورها يسمح لها بالحرب خارج حدودها

    من ناحيه اخرى ينبغى على العالم العربى ايضا التنبه لهذا الامر واجراء الدراسات على مدى تأثير ذلك على الحياه والبيئة المائيه وخصوصا فى الخليج العربى والبحر الاحمر

    اليابان الصرف المشع امريكا الصين