الموت حزنًا.. وفاة أم بعد أيام من رحيل ابنتها العروسة في الإسكندرية (القصة الكاملة)
مصر وناسها6 أيام فقط فصلت بين الجنازتين، فلم تستطع "كارولين" تحمل ألم فراق ابنتها "مايفن" قبل شهر واحد من زفافها، لتحلق بها بعدما نهش الحزن قلبها، ليتركا ألم وصدمة بين أفراد عائلتهما وأصدقائهما لا تنتهي.
"مايفن" السعادة
فرحًا تلو الآخر عرفته عائلة "رأفت عياد"، كانت فيها ابنتهما "مايفن" هي السعادة والفرح بداية من تخرجها من جامعة فاروس، وصولًا إلى خطبتها في نوفمبر من عام 2020 على من اختاره قلبها.
وفي كل مناسبة كانت والدتها "كارولين وجيه" بجوارها لا تفارق الابتسامة وجهها، تدعمها وتساندها، فكل أم تريد أن تكون ابنتها أفضل في كل حالة وتبذل قصارى جهدها لتحقيق ذلك.
عيد الميلاد الأخير
الخميس الماضي، الموافق 20 من يوليو الجاري، ليس يومًا عاديًا للأسرة فهو عيد ميلاد ابنتهم ونور عيونهم "مايفن"، التي أتمت الـ 24 عامًا ويتبقى نحو شهرًا واحدًا على زفافها.
صدمة كبرى هزت الأسرة كزلزال برحيل مفاجئ لعروستهم "مايفن" يوم عيد ميلادها، الكل لم يصدق في البداية لكنه الواقع رضوا به وتقبلوه بألم إلا والدتها ذات الـ 45 عامًا رفضت وانهارت.
الجنازة الأولى
في الساعة الرابعة عصرًا، شيعت الأسرة والأصدقاء بقلوب يعتصرها الوجع جنازة "مايفن رأفت عياد" بكنيسة السيدة العذراء والبابا كيرلس بكليوباترا، وتلقوا العزاء مساءًا في كنيسة العذراء بسموحة شرقي الإسكندرية.
"كده يا مايفن تسبيني وتمشي لوحدك كنتي دايما بتاخديني معاكي في كل حته".. يروي الأهل كلمات "كارولين" اليت تعبر عن ألمها وحزنها في وادع ابنتها التي اسمتها بـ "عروس السماء".
الجنازة الثانية
لم تقدر الأم على تحمل ألم فراق ابنتها كثيرًا لتلحق بها، أمس، لتقام جنازتها بنفس الكنيسة التي ودعت فيها ابنتها قبل 6 أيام فقط، وتعود الأسرة لكنيسة العذراء بسموحة لتلقي العزاء من جديد.
وعم الحزن أفراد الأسرة والأصدقاء، الكل في صدمة وذهول لا يصدق، إذ كتب "مينا مدحت":"مستحملتش الفراق.. التجربة صعبة أوى"، فيما كتبت "إيمان جرجس":" لقاء بعد 6 أيام.. الأم وبنتها ماحبوش يفارقوا بعض..صلوا من آجلنا".
فرح لم يتم
وكتب "أشرف ظريف":" من أسبوع اتوفت عروس السماء مايفين رأفت يوم عيد ميلادها، كان باقي على فرحها شهر، محدش يتوقع أنه ممكن يحصل ، والنهارده مامتها راحتلها ..ربنا يصبر الأب على الفراق ده".