الإثنين 29 أبريل 2024 11:17 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    تحذيرات أوربيه عن حرب بين ازربيجان وارمنيا

    مصر وناسها

    بدت باكو ويريفان على وشك الانخراط في حرب مفتوحة بعدما اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش الأذربيجاني والانفصاليين الأرمينيين في منطقة ناغورني قره باغ أدت إلى سقوط عسكريين ومدنيين من الجانبين، بينهم طفل على الأقل.

    دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال اليوم الأحد (27 سبتمبر/ أيلول 2020) لوقف القتال بين الجيش الأذربيجاني والانفصاليين الأرمينيين في منطقة ناغورني قره باغ و"العودة فوراً إلى المفاوضات دون شروط". وقال ميشال على تويتر "على التحرّكات العسكرية أن تتوقف بشكل عاجل لمنع مزيد من التصعيد".

    وزادت أسوأ اشتباكات منذ عام 2016 احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا اللتين انخرطتا على مدى عقود في نزاع للسيطرة على ناغورني قره باغ. وفي خطاب متلّفز للأمة، تعهّد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بالانتصار على القوات الأرمينية. وقال إن "قضيتنا عادلة وسننتصر"، مكرراً اقتباساً شهيراً نُقل عن خطاب الدكتاتور السوفييتي جوزيف ستالين في روسيا خلال الحرب العالمية الثانية وقال إن "الجيش الأذربيجاني يقاتل على أرضه".

    وأعلنت كل من أرمينيا ومنطقة ناغورني قره باغ الأحكام العرفية والتعبئة العامة. وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان "استعدوا للدفاع عن أرضنا المقدّسة". وأوضح رئيس قره باغ أرايك هاروتيونيان خلال جلسة طارئة للبرلمان في ستيباناكرت (خانكندي بحسب تسميته الأذربيجانية) "أعلنت الأحكام العرفية" وتعبئة جميع الأفراد القادرين على الخدمة العسكرية والذين تبلغ أعمارهم أكثر من 18 عاماً.

    تعبئة عامة في أرمينيا

    وأفادت وسائل إعلام في أرمينيا الأحد أن قوات أذربيجان هاجمت مناطق مدنية في ناغورني قره باغ بما في ذلك عاصمة المنطقة ستيباناكرت، في عملية أسفرت عن مقتل امرأة وطفل. بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أنها أطلقت "عملية مضادة لكبح أنشطة القتال الأرمينية وضمان سلامة السكان" باستخدام الدبابات والصواريخ المدفعية والطيران العسكري والطائرات المسيّرة.

    وأكد المتحدث باسم الرئاسة الأذربيجانية حكمت حاجييف في بيان "وجود تقارير عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين". بدوره، أشار أمين المظالم في قره باغ أرتاك بغلاريان إلى سقوط "ضحايا مدنيين" من سكان المنطقة.

    ونشرت وزارة الدفاع الأرمينية على موقعها الرسمي مقطع فيديو يظهر فيه تدمير دبابات قالت إنها أذربيجانية

    وانتزع الانفصاليون الأرمينيون قره باغ من باكو في حرب في تسعينيات القرن الماضي أودت بـ 30 ألف شخص. وجمّدت المحادثات لحل نزاع قره باغ، الذي يعد بين أسوأ النزاعات الناجمة عن انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، منذ اتفاق لوقف إطلاق النار أُبرم في 1994.

    ومن شأن اندلاع مواجهة من هذا النوع بين البلدين الجارين في القوقاز واللذين كانا ضمن الاتحاد السوفيتي أن يدفع القوتان الإقليميتان روسيا وتركيا للتدخل.

    ودعت كل من روسيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي إلى وقف إطلاق النار. وقالت وزارة الخارجية الروسية "ندعو الطرفين للوقف الفوري لإطلاق النار وبدء محادثات لإعادة الاستقرار إلى الوضع".

    تركيا تدخل على الخط

    من جهتها، حمّلت تركيا يريفان مسؤولية اندلاع العنف وتعهّدت بدعم باكو. وقال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين على تويتر "ندين بشدة اعتداء أرمينيا على أذربيجان. خرقت أرمينيا وقف إطلاق النار عبر مهاجمتها مواقع مدنية"، معرباً عن دعم بلاده "الكامل" لباكو.

    وفي وقت لاحق أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغاندعم تركيا لأذربيجان، وكتب أردوغان، على موقع تويتر، "الأمة التركية تقف، كما كانت دوماً، بكل الوسائل إلى جانب الإخوة والأخوات الأذربيجانيين". وقال الرئيس التركي إنه أكد أيضاً هذا التضامن في اتصال هاتفي مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. واتهم أردوغان أرمينيا بأنها تشكل خطراً على المنطقة، ودعا العالم للوقوف إلى جانب أذربيجان.

    حرب ازربيجان ارمنيا الدول الاوربيه تركيا سقوط عسكري مصروناسها