بعد رسوم ترامب.. خيارات انتقامية من كندا والمكسيك ضد واشنطن
مصر وناسهامع تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المنتجات الكندية والمكسيكية، تتصاعد التوترات بين كندا والولايات المتحدة.
وفي ظل التحديات، أعلنت كندا استعدادها لفرض رسوم انتقامية لحماية مصالحها الاقتصادية، وسط جهود دبلوماسية متباينة للتعامل مع تدفق المهاجرين والمخدرات عبر الحدود.
ووفق وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أعلنت كندا استعدادها لفرض رسوم جمركية انتقامية على بعض المنتجات الأمريكية، في حال نفذ ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية واسعة على المنتجات الكندية.
وكان قد هدد ترامب بفرض ضريبة بنسبة 25% على جميع المنتجات التي تدخل الولايات المتحدة من كندا والمكسيك في حال لم توقف الدولتان تدفق المهاجرين والمخدرات عبر الحدود.
لكن تصريحات ترامب الأخيرة بشأن محادثة “رائعة” مع الرئيسة المكسيكية الجديدة، كلوديا شينباوم، والتي أشار فيها إلى اتفاقها على وقف الهجرة عبر المكسيك، أثارت تساؤلات حول تأثير هذه المحادثات على خططه لفرض الرسوم الجمركية، وفق تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية.
وقال مسؤول حكوميك كندي إن الحكومة الكندية بدأت بالفعل في دراسة المنتجات التي يمكن استهدافها بالرسوم الجمركية في حال تم تنفيذ تهديدات ترامب. وأكد المسؤول أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، مشيراً إلى ضرورة الاستعداد لكل الاحتمالات.
سبق وأن فرضت كندا في 2018 رسوماً جمركية ضد الولايات المتحدة رداً على رسوم فرضها ترامب على الصلب والألومنيوم الكندي. كما شهدت هذه الفترة فرض رسوم على بعض المنتجات السياسية مثل الزبادي من ولاية ويسكونسن.
رغم تصعيد ترامب ضد تدفق المهاجرين والمخدرات، تشير الأرقام إلى أن الحدود الكندية تشهد أعداداً أقل بكثير مقارنة بالحدود الجنوبية مع المكسيك. ففي أكتوبر 2023، تم توقيف 23,721 مهاجراً عبر الحدود الكندية مقابل 56,530 عبر الحدود المكسيكية.
تعد كندا أكبر وجهة تصديرية لـ 36 ولاية أمريكية، حيث تعبر الحدود يومياً منتجات وخدمات تقدر قيمتها بنحو 3.6 مليار دولار كندي (2.7 مليار دولار أمريكي). يشمل ذلك 60% من واردات النفط الخام الأمريكي و85% من واردات الكهرباء، فضلاً عن كونها المورد الأجنبي الأكبر للصلب والألومنيوم.
إجراءات كندا لمواجهة التحديات
عقد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اجتماعاً افتراضياً طارئاً مع قادة المقاطعات الكندية لتنسيق الجهود وضرورة الوحدة في مواجهة التحديات الاقتصادية القادمة. في المقابل، عبر رؤساء المقاطعات عن رغبتهم في التفاوض على اتفاق تجاري ثنائي مع الولايات المتحدة يستثني المكسيك.
من جانبها، أعلنت الرئيسة المكسيكية شينباوم عن استعداد حكومتها لإعداد قائمة بالرسوم الجمركية الانتقامية في حال تفاقم الوضع، مؤكدة أنها أجرت “محادثة ممتازة” مع ترامب، وهو ما يعكس تباين المواقف بشأن سياسات الهجرة.