السبت 21 يونيو 2025 08:01 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    عقيلة دبيشي: فوائد استراتيجية كبيرة من زيارة الرئيس السوري لفرنسا

    الشرع وماكرون
    الشرع وماكرون


    قالت الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات، إن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى فرنسا تمثل خطوة دبلوماسية مهمة في سياق إعادة تشكيل العلاقات بين دمشق والمجتمع الدولي بعد سقوط نظام بشار الأسد، وتحمل فوائد استراتيجية لكل من سوريا وفرنسا، تنعكس على المستويين السياسي والاقتصادي.

    وفيما يتعلق للفوائد التي تعود على سوريا، أضافت دبيشي في تصريحات لـ"مصر وناسها" أن سوريا لديها عدة أهداف من هذه الزيارة منها نيل الشرعية الدولية إذ تُعد هذه الزيارة أول تواصل علني على مستوى رفيع بين القيادة السورية الجديدة ودولة غربية كبرى، مما يعزز من شرعية الحكومة الانتقالية بقيادة الشرع على الساحة الدولية.

    كذلك دعم رفع العقوبات، حيث ناقش الرئيس الشرع مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون مسألة العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، حيث أبدى ماكرون دعم بلاده للمرحلة الانتقالية ومساعي رفع العقوبات، مما قد يفتح المجال أمام تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

    والمساعدة في إعادة الإعمار، حيث أعربت فرنسا عن استعدادها لتقديم الدعم الفني والقانوني لصياغة دستور جديد، بالإضافة إلى إرسال خبراء في نزع الأسلحة الكيميائية، مما يسهم في جهود إعادة بناء الدولة السورية.

    أما عن الفوائد لفرنسا، فأوضحت مدير المركز الفرنسي أنه تكمن في تعزيز النفوذ في الشرق الأوسط، من خلال دعم العملية الانتقالية في سوريا، تسعى فرنسا إلى لعب دور محوري في إعادة تشكيل النظام الإقليمي، مما يعزز من مكانتها كفاعل رئيسي في الشرق الأوسط.

    وكذلك تحقيق الاستقرار الإقليمي، إذ تؤكد فرنسا على أهمية تحقيق انتقال سلمي وجامع للسلطة في سوريا، بما يضمن استقرار المنطقة ويحد من تدفق اللاجئين والهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.

    وحماية الأقليات وضمان حقوق الإنسان.. حيث أشارت وزيرة الخارجية الألمانية، خلال زيارتها إلى دمشق، إلى ضرورة إشراك جميع الطوائف في عملية إعادة الإعمار، مع التركيز على ضمانات أمنية موثوقة للأكراد، وهو ما يتماشى مع القيم الأوروبية في دعم حقوق الإنسان.

    وأشارت إلى وجود فرص اقتصادية واستثمارية، فمع احتمال رفع العقوبات عن سوريا، قد تفتح آفاق جديدة للشركات الفرنسية للمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار، مما يعود بالنفع على الاقتصاد الفرنسي.

    عقيلة دبيشي: فوائد استراتيجية كبيرة من زيارة الرئيس السوري لفرنسا