نرمين توفيق: أستبعد انضمام جماعات إفريقية بجانب إيران ضد أمريكا


قالت الدكتورة نرمين توفيق، المنسق العام لمركز فاروس للدراسات الأفريقية والاستشارات، إن إسرائيل هي المسؤولة عن ما يحدث من تصعيد بينها وبين إيران، وذلك بسبب استفزازتها المتواصلة لطهران.
وأضافت توفيق، في تصريحات خاصة، أن إسرائيل بدأت باغتيالات القادة العسكريين الكبار وكذلك العلماء العاملين بالبرنامج النووي الإيراني حتى الدبلوماسيين، حيث كانت قد استهدفت السفارة الإيرانية في سوريا.
كل ذلك دفع إيران للرد بقوة على تل أبيب، حيث أن ما فعلته يمس بالدرجة الأولى السيادة الإيرانية، فإسرائيل هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن عمد في زعزعة الاستقرار بالمنطقة، والتصعيد الأخير، وهذا التصعيد سيكون له آثار سلبية بالمنطقة، وزيادة أسعار الطاقة في العالم كما نرى حاليا.
وفيما يتعلق بالتأثيرات على قارة افريقيا، أوضحت المنسق العام لمركز فاروس، أنها ستتأثر كغيرها من المناطق، خاصة أن إيران لها وجود أفريقي، كما أن لإسرائيل تحركات بالقارة، وهذا التأثر نراه بشكل أساسي بالممرات البحرية خاصة مضيق هرمز فلو تم إغلاقه سيوثر على جميع الممرات بالعالم كله، خاصة قناة السويس. مشيرة إلى أن الأحداث أيضا ليس فقط بالبحر ولكن في الجو أيضا حيث توقفت حركة الطيران بمناطق مختلفة، وتغيير مسارات وغيرت ذلك .
وشددت على أن الأمور ستكون أكثر تطورا وتصعيدا خاصة بعد إنضمام أمريكا ودخولها الحرب بجانب إسرائيل، فهي تدعمها بشكل مباشر وتزودها بالأسلحة، أيضا احتمالية انضمام حلف الناتو.
واستبعدت توفيق فكرة انخراط جماعات أفريقية إلى جانب إيران في حربها ضد إسرائيل، لكن الدول الأفريقية تشجب تصرفات إسرائيل فقط دون التدخل.
"لو سقط النظام الإيراني قد يحدث فراغ في بعض الحركات التي تحصل على دعم إيراني" حسبما ترى المنسق العام لمركز فاروس،فالحركات المتشددة المتشيعة في بعض الدول الأفريقية، سيتراجع دورها على حساب الحركات السلفية المتشددة وهذا أيضا سيكون له أضرار.
واختتمت الدكتورة نرمين تصريحاتها بأن العالم سيتضرر كله من رعونة إسرائيل واستمرارها في تكدير السلم العام بالمنطقة، والسناريوهات ستكون سيئة إذا ما استمرت إسرائيل في هذا التصعيد، إذا لم يكن للمجتمع الدولي موقف حازم تجاه تل أبيب، ووقف الدعم اللامحدود الذي تحصل عليه من المحور الغربي.