محلل أسواق مال يكشف مدى تأثر البورصة المصرية بحريق سنترال رمسيس

قال محمود عطا المدير التنفيذي لشركة الصك لتداول الأوراق المالية وخبير أسواق المال، إن توقف التداولات بالبورصة المصرية متأثرة بحادث حريق سنترال رمسيس، وإن كان يثير بعض القلق الطبيعي، فهو أقرب إلى حادث فني أو تشغيلي عارض لا يمس الأسس القوية التي بُني عليها السوق المصري، ولا يعكس بالضرورة تدهورًا في المؤشرات الاقتصادية الكلية.

وأضاف عطا، في تصريح لـ"شبكة رؤية الإخبارية"، أنه بلا شك، يُؤدي توقف للتداول إلى تجميد مؤقت للسيولة، ويضع المستثمرين في حالة ترقب، وهذا أمر متوقع.

واشار محلل أسواق المال إلى أن التجربة التاريخية للأسواق العالمية والمصرية تعلمنا أن مثل هذه التوقفات، عندما تكون ناتجة عن عوامل غير هيكلية وتُدار بشفافية وكفاءة، غالبًا ما تكون إجراءات احترازية تهدف إلى حماية السوق وإعادة ضبطه، إن غياب آلية تحديد الأسعار اليوم هو ظرف مؤقت، ومرتبط بشكل مباشر بعملية المعالجة الفنية أو التشغيلية الجارية.

وتوقع عطا بناءً على المعطيات المتاحة حتى هذه اللحظة والتاريخ الطويل للبورصة المصرية في تجاوز التحديات، هي أننا سنشهد عودة سريعة ومنضبطة للتداولات، فالإطار التنظيمي القوي، والجهود المستمرة من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية وإدارة البورصة لضمان سلامة السوق، يدعمان هذا التوقع.

وأوضح أنه من المرجح أن تعمل السلطات المعنية على حل الأسباب الكامنة وراء هذا التوقف بكفاءة وسرعة، مع خطة واضحة لإعادة فتح السوق بشكل سلس، ربما بآليات تهدف إلى امتصاص أي تقلبات أولية، مثل حدود التذبذب.

واستطرد: "نحن نمر بفترة تتطلب الصبر والثقة في آليات السوق. هذا التوقف، وإن كان عارضًا، قد يُذكّرنا بأهمية المرونة التكنولوجية والتشغيلية، لكنه لا يُغير من حقيقة أن السوق المصري، بتاريخه وعمقه، ماضٍ نحو آفاق أوسع".

وتوقع عطا أن يعود المستثمرون إلى مراكزهم فور استئناف التداولات، وأن تستعيد البورصة زخمها، مدعومة بالأسس الاقتصادية القوية ورؤية التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد. إنها لحظة اختبار، لكنها في جوهرها تؤكد على قدرة سوقنا على التعافي والمضي قدمًا.”