”الغرفة التجارية”: أمريكا ليست سوق للموالح المصرية.. والبرتقال لن يتأثر بالرسوم

قال حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية المصرية، إن القرارات الأمريكية الأخيرة بشأن فرض رسوم جمركية جديدة على الموالح، وفي مقدمتها البرتقال، لا تمثل مصدر قلق للصادرات المصرية.

وأضاف النجيب، في تصريحات لـ"شبكة رؤية الإخبارية" أن الأسواق الرئيسة لمصر لا تتمثل في الولايات المتحدة، بل في دول مجلس التعاون الخليجي التي تمثل الوجهة الأولى للموالح المصرية، يليها روسيا، ثم الأسواق الأوروبية، إضافة إلى أسواق شرق آسيا، بما في ذلك الصين، مشيرًا إلى أن البرتقال المصري يحتل المرتبة الأولى عالميًا في التصدير، وأن الطلب عليه في هذه الأسواق في تزايد مستمر، مما يمنح مصر ميزة تنافسية تجعلها بمنأى عن أي قرارات أمريكية طارئة.

وتابع: “لدينا أسواق قوية واتفاقيات تجارية متينة، وقرارات مثل تلك التي يصدرها الرئيس ترامب لا تخصنا مباشرة ولا تمس استقرار صادراتنا”.

وفي إطار أزمة الموالح التي كاد يفجرها ترامب قريبًا، انتقل النجيب للحديث عن ملف الليمون، الذي شهد ارتفاعًا في الأسعار خلال الفترة الماضية، قبل أن تبدأ موجة تراجع ملحوظة، موضحًا أن أسعار الليمون انخفضت مؤخرًا بنسبة تتراوح بين 60% و70% بفضل زيادة المعروض، بعد أن دخلت أشجار جديدة للإنتاج خاصة في محافظات الصعيد.

وأشار إلى أن الارتفاع السابق للأسعار كان نتيجة “موجة صمغية” أصابت أشجار الليمون في سنوات ماضية، ما دفع بعض المنتجين إلى اقتلاع الأشجار وإعادة زراعتها، وهو ما أحدث فجوة في المعروض، لكن الوضع تغيّر هذا الموسم مع دخول مزارع جديدة للإنتاج، ما أسهم في استقرار السوق وانخفاض الأسعار.

وأكد النجيب أن مصر هي أكبر مصدر للبرتقال في العالم، وأن المنتج المصري يتمتع بسمعة طيبة تجعل الطلب عليه متواصلًا في أوروبا والخليج وآسيا.