رئيس شعبة البن: تضارب في أسعار القهوة الفترة المقبلة

قال حسن فوزي، رئيس شعبة البن باتحاد الغرف التجارية المصرية، إن سوق البن المصري مرتبط بشدة بحركة الأسعار العالمية، وأن أي زيادة في الأسعار دوليًا ستجد صداها محليًا، والعكس صحيح.

وقال فوزي، في تصريحات لـ"شبكة رؤية الإخبارية": "عندما شهدنا في الأسابيع الماضية تراجعًا ملحوظًا في أسعار البن عالميًا، بدأ السوق المحلي بالاستجابة، وانخفضت الأسعار بحوالي 10%، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على حركة البيع".

وأضاف فوزي أن الفترة المقبلة تحمل مؤشرات متناقضة؛ فمن ناحية هناك توقعات بتراجع الإنتاج البرازيلي بسبب سوء الأحوال الجوية، ومن ناحية أخرى هناك ضغوط محتملة من الرسوم الجمركية الأمريكية، وهو ما يضع السوق أمام معادلة معقدة بين العرض والطلب.

وأكد رئيس شعبة البن أن أي زيادة عالمية جديدة ستضغط على الأسعار محليًا، لكنه يطمئن بأن التجار ملتزمون بخطة الغرفة التجارية التي تتماشى مع رؤية الدولة في تحقيق استقرار السوق وزيادة المعروض.

وتابع: "التاجر يدرك تمامًا أن ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه يؤدي إلى تراجع المبيعات، لأن المستهلك يقلل مشترياته تلقائيًا، وهو ما يعود بالضرر على دورة التجارة بالكامل".

"هبوط الأسعار يبقى السيناريو المفضل للجميع؛ لأنه يعزز حركة المبيعات، ويوفر سلعة بسعر مناسب للمستهلك، ويدعم النشاط التجاري، وهو ما يفتح الباب أمام فرص عمل جديدة ويحقق مردودًا اقتصاديًا ومجتمعيًا أكبر" بحسب حسن فوزي.

وحول ما تتابعه الأسواق من احتمال فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 50% على القهوة البرازيلية، وصف فوزي الخطوة بأنها عامل قلق كبير لقطاع البن العالمي، حيث ستجعل الإمدادات البرازيلية للسوق الأمريكي تتراجع بشدة، ما يدفع الشركات الأمريكية للبحث عن بدائل من كولومبيا وأمريكا الوسطى وشرق إفريقيا، وهي بدائل أعلى تكلفة بلا شك، مما يضع مزيدًا من الضغط على الأسعار عالميًا.

وأشار إلى أن مصر، رغم كونها مستهلكًا وليس منتجًا، ستتأثر بأي موجة ارتفاع كبيرة، لكن التركيز الحالي للشعبة هو ضمان تنظيم عمليات الاستيراد والحفاظ على معروض متوازن يمتص الصدمات قدر الإمكان.