الإمارات ترسم ”خطا أحمر” لإسرائيل.. وتحذر من ضم الضفة الغربية | فيديو

حذّرت دولة الإمارات العرية المتحدة، الإحتلال الإسرائيلي من أن أي خطوة لضم الضفة الغربية تمثل "خطًا أحمر"، مؤكدة أن مثل هذه الإجراءات ستقوّض روح اتفاقيات أبراهام التي طبّعت العلاقات بين الجانبين.

وقالت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية الإماراتي، إن الاتفاقيات صُممت لدعم الشعب الفلسطيني وتطلعه لدولة مستقلة، داعية حكومة إسرائيل لتعليق خطط الاستيطان.

وجاءت التحذيرات الإماراتية، عقب إعلان الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إعداد خرائط لضم أراضٍ في الضفة، في خطوة أثارت إدانات خليجية واسعة وُصفت بأنها "دعوات خطيرة "، وفق فيديوجراف لمؤسسة "ماعت جروب".

ومثلت التحذيرات الإماراتية، رسائل حاسمة، رسمت من خلالها الإمارات "خطا أحمر" أمام مخطط الضم الإسرائيلي بالضفة الغربية، وجددت أبوظبي من خلالها التزامها الراسخ بدعم القضية الفلسطينية ورفض أي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني.

وكانت الإمارات قد سبق وأعلنت إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل كان ضروريا لمنع الإسرائيليين من فرض السيادة على أجزاء من الضفة الغربية.

وبحسب الخبراء جاء موقف الإمارات، قوي في توقيته ودلالاته، حيث أكدت من خلاله أن مسار التطبيع لن يكون على حساب القضية الفلسطينية، كما ساهم هذا الموقف في ردع خطط التوسع الإسرائيلية.

وبينما أثار موقف الإمارات زخمًا سياسيًا، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية غياب ملف "الضم"من جدول أعمال اجتماع كان مرتقبًا أن يعقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمشاركة وزراء وقادة أمنيين، لمناقشة ضم أجزاء من الضفة ردًا على احتمالات اعتراف دولي بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في الثلث الأخير من الشهر الجاري.

وتزامن الموقف الحاسم للإمارات، مع زيارة مهمة أجراها رئيس دولة الإمارات إلى السعودية، حملت أبعادًا خاصة في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية بعد تلويح إسرائيل بخطوات ضم جديدة.

وتعكس هذه الزيارة توَافُقًا إماراتيًا-سعوديًا على دعم الزخم الدولي المتنامي للاعتراف بدولة فلسطين، بما يعزز فرص التوصل إلى حل عادل وشامل للصراع، ويمهّد الطريق لسلام مستدام يعيد التوازن إلى المنطقة.