زيارة تاريخية لقداسة البابا تواضروس الثاني لتدشين كاتدرائية القديس مارمرقس الرسول بقرية رزقة الدير المحرق


صرح المستشار بيتر كمال بان قرية رزقة الدير المحرق بمحافظة أسيوط شهدت حدثًا تاريخيًا فريدًا من نوعه، حيث تزينت القرية بزيارة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لتدشين كاتدرائية القديس مارمرقس الرسول، في أجواء روحانية مهيبة تعكس عظمة المناسبة وخصوصيتها.
وأكد المستشار بيتر كمال أن هذا الصرح العظيم يمثل علامة فارقة في تاريخ القرية، مشيرًا إلى أن أهالي رزقة الدير المحرق ظلوا سنوات طويلة يعدّون لهذه اللحظة المباركة، ليشهدوا تدشين أكبر كاتدرائية على أرض هذه القريه العريقه بيد قداسة البابا تواضروس الثاني، وبمشاركة لفيف من الآباء الأساقفة الأجلاء.
وأضاف المستشار بيتر أن هذه المناسبة ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال القادمة كحدث تاريخي فريد في قريتنا المحبوبه يجمع بين الإيمان والهوية والروح الوطنية.
ومن جانبه، أوضح نيافة الأنبا بيجول، أسقف ورئيس الدير المحرق ورئيس قرية رزقة الدير المحرق، أن تدشين الكاتدرائية لم يكن مجرد افتتاح لمكان للصلاة، بل هو رسالة محبة وسلام، وإعلان عن امتداد تاريخ الكنيسة العريق في هذه البقعة المقدسة التي ارتبطت بالمسار المبارك للعائلة المقدسة في مصر.
واعتبر الأنبا بيجول أن الحدث هو ثمرة جهد وتعاون وإيمان استمر لعقود طويلة، حتى تحقق الحلم الكبير الذي طالما انتظره أهالي القرية.
وجاءت زيارة قداسة البابا لتكون بمثابة تتويج لهذه الجهود، ومصدر فرح عميق لكل أبناء القرية وأبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الداخل والخارج، مؤكدين أن تدشين كاتدرائية القديس مارمرقس الرسول يمثل إضافة روحية وثقافية تعزز من مكانة الدير المحرق كأحد أعرق وأقدس المزارات المسيحية في مصر والعالم.
واختتم المستشار بيتر كمال تصريحه بتوجيه أصدق التهاني إلى نيافة الحبر الجليل الأنبا بيجول أسقف ورئيس الدير المحرق، وإلى الآباء الكهنة والخدام وشعب إيبارشية قرية رزقة الدير المحرق، بمناسبة هذا الحدث التاريخي الذي يُعد علامة فارقة في مسيرة الكنيسة، ويحتل مكانة خاصة وعميقة في قلوب الجميع.