الخميس 2 مايو 2024 11:29 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    حوادث

    مزق جسد زوجته وفصل رأس ابنته الرضيعه وهو يقول بسم الله الله أكبر.. بالجيزة

    مصر وناسها

    كانت "سارة حمدي" صحفية شابة تكتب في أكثر من موقع؛ وتُحضر رسالة الدكتوراة الخاصة بها بعد أن تخرجت بتفوق في كلية الإعلام وحصلت علي الماجيستير؛ وحياتها كانت تسير دائما نحو الأفضل ومن نجاح إلي آخر؛ ولكن هذه الحياة ستتغير تماما بل وستنتهي علي شكل مأساوي عندما ستتزوج من جارها "حازم"؛ وإليك التفاصيل.

    في قرية أبو النمرس بمحافظة الجيزة تقدم "حازم سعد" ويعمل طباخا في مطعم شهير؛ للزواج من الصحفية الشابة "سارة حمدي". كان جارهم ويسكن في الشقة المقابلة؛ وعندما سأل أهلها عنه في منطقة "ساقية مكي" التي وُلد ونشأ بها قبل انتقاله إلي "أبو النمرس"؛ أثني أهل المنطقة عليه وقالوا أنه يعمل كبابجي في مطعم شهير بمنطقة المهندسين وأهله أناس محترمين. وعلموا أنه كان متزوجا وانفصل عن زوجته بعد أسبوع واحد من عقد قرانهما لأنه كان يشك في سلوكها. وأن الشقة التي اشتراها بجوارهم كان ينوي الزواج بها؛ لذا فهو علي أتم الاستعداد علي الزواج السريع بسارة لأن كل شيء كان جاهزا

    فرحت الأم بأن ابنتها الوحيدة ستسكن بالقرب منها وستبقي تحت رعايتها؛ فضغطت علي سارة للموافقة علي حازم؛ لأن سارة كانت ترفض الزواج قبل الحصول علي شهادة الدكتوراه. ولكن تحت ضغوط الأم وافقت؛ وبعد شهر واحد من الخطوبة تم الزواج.

    سريعا بدأت المشاكل بين سارة وزوجها حازم بسبب غيرته وشكه الدائم وعلي أتفه الأسباب؛ حتي أنه كان يغار عليها من أشقائها بسبب أنها كانت تحتضنهم وتقبلهم وهو لا يفعل ذلك مع شقيقاته البنات. ولكن المشكلة الكبرى بدأت قبل ولادة ابنتهما؛ حيث أن سارة وأمها كانتا يصرّان علي دخولها مستشفي خاصة للولادة؛ وهو ما كان يرفضه حازم بسبب عدم قدرته المادية؛ وأمام إصرارهما قام حازم بأخذ ذهب سارة ليبيعه ويسدد به ثمن عملية الولادة بالمستشفى الخاص.

    وفوق كل ذلك كان حازم يستولي علي نقود زوجته من عملها؛ فاشتكت لوالدتها التي تشاجرت مع حازم وأخبرته برغبة ابنتها بالطلاق منه؛ حتي أنها عرضت تنازل ابنتها عن القائمة والمنقولات الزوجية مقابل هذا الطلاق. ولكنه اعتذر لوالدتها وأخبرها أنه يحب سارة ومتمسك بها وأن سر غضبه منها هو أنها ستضع بنتا وهو كان يتمني أن يُرزق بولد؛ لأنه يكره البنات.

    لم يمر وقت طويل علي ولادة "إيمان" ابنة حازم وسارة؛ وفي اليوم المشئوم؛ وبينما كانت أم سارة ترتب منزلها للذهاب إلي شقة سارة المقابلة لها للاطمئنان عليها وعلي رضيعتها إيمان؛ دق جرس بابها؛ فتحت الباب فوجدت والدة حازم أمامها. شعرت أم سارة بالصدمة والمفاجأة خاصة وأنه كان بينهما مشاكل كثيرة ولم تزورها أبدا بعد حفل الزفاف؛ وبعد أن أدخلتها وقدمت إليها مشروب بارد لأنها كانت تتصبب عرقا سألتها أم سارة إذا ما كانت قد مرت علي سارة؟ فأخبرتها أنها طرقت كثيرا علي باب الشقة ولم يفتح لها أحد.

    شعرت أم سارة بقلق شديد يعتصر قلبها علي ابنتها ورضيعتها، فطلبت من أم حازم أن يتوجها إلي شقة سارة للاطمئنان عليها. وفور خروجهما من شقتها فوجئت بثلاث رجال ضخام البنية يقفون أمام باب شقة ابنتها. فسألتهم في خوف: من أنتم؟ فردوا عليها في غلظة: ادخلوا شقتكم وأغلقوا الباب. وعندما حاولت الاعتراض أخبرتها أم حازم أن هؤلاء شرطة. فأصرت أم سارة علي دخول شقة ابنتها للاطمئنان عليها. فقال لها أحد مخبرين الشرطة أن تذهب إلي القسم لأن ابنتها هناك تحرر محضرا ضد زوجها لأنه ضربها. حاولت الأم استيعاب تلك الكلمات بصعوبة؛ ثم طلبت منهم أن يحضروا الرضيعة لتعتني بها. فأخبرها الشرطي أن الطفلة برفقة والدتها.

    علي الفور اتصلت أم سارة بولديها مصطفي وعماد وبوالدهم في عملهم؛ فمروا عليها واصطحبوها إلي القسم؛ وهناك وقع الخبر عليهم كصاعقة من السماء. قالوا لها في القسم أن زوج ابنتها قد قام بذبح ابنتها وطفلتها الرضيعة وبعد ذلك سلّم نفسه إلي القسم. وعظمت مصيبتهم عندما جاء بتقرير الطب الشرعي أن الصحفية الشابة قد قُتلت بأكثر من عشرين طعنة بأماكن متفرقة بالجسم، وأن الرضيعة إيمان مفصولة رأسها عن جسمها.

    في التحقيقات قال الزوج القاتل أنه قتل زوجته لشكه في سلوكها؛ وأنه قام بذبح رضيعته لشكه في نسبها إليه. وأضاف: أنه إنسان عصبي وغيور؛ وأنه كان متزوجا منذ عامين وطلقها بعد أسبوع واحد من عقد قرانهما؛ لأنها كانت تخرج بدون إذنه؛ فشك في سلوكها وظن أنها تخونه.

    وعن تفاصيل ارتكابه لجريمته؛ قال المتهم أنه قد تشاجر مع سارة بسبب كثرة زيارة أشقائها لها في غيابه بالعمل، وأنها كان يشك في سلوكها بسبب احتضانها لأشقائها وتقبيلهم حينما تراهم. وبسبب رغبته في الحصول علي راتبها من عملها. وكان آخر شجار بينهما عندما طلب منها عشرين جنيها للذهاب إلي عمله؛ ولكنها رفضت واشتكته لوالدتها التي تشاجرت معه؛ فترك المنزل وذهب لأمه واقترض منها مائة جنيه؛ وعندما عاد إلي المنزل لم يجد سارة؛ فاتصل بها عبر الهاتف؛ فقالت له أنها مع أشقائها عند والدتها؛ فطلب منها العودة حالا إلي المنزل.

    وتابع المجرم أنه عندما حمل طفلته وجد شعرا كثيفا في ظهرها؛ ولأنه ليس كذلك ولا والدتها؛ بدأ يشك في كونها ابنته؛ وتأكد من خيانة سارة له؛ ولذلك قرر قتلها. استيقظ من النوم وكانت نائمة فطعنها بالسكين في صدرها وبطنها وظل يطعنها حتي سقطت من فوق السرير ممزقة الجسد؛ ثم ذبحها وحاول أن يفضل رأسها من جسدها ولكن السكين لم تساعده؛ ثم أخذ طفلته الرضيعة ابنة ال 23 يوما وكتم أنفاسها؛ وقال: بسم الله الله أكبر؛ ثم بالسكين فصل رأسها عن جسدها؛ ثم هرب إلي والدته ولم يخبرها بما حدث (علي حد قوله) ثم سلّم نفسه بعد ذلك إلي قسم الشرطة.

    تولت نيابة جنوب الجيزة التحقيقات؛ وقررت عرض المتهم علي مستشفي الأمراض العقلية والنفسية؛ وذلك للوقوف علي مدي سلامته العقلية ومدي مسئوليته عن جريمته. المفاجأة الصادمة أن تقرير الخبراء جاء بإعفاء المتهم وعدم مسؤوليته عن تصرفاته وإثبات أنه يعاني من اضطرابات سلوكية، تقرر علي إثرها إيداعه بمستشفيي العباسية. وتم إعداد مذكرة بحفظ القضية بناء علي ذلك.

    جريمة قتل أبو النمرس بالجيزة مصروناسها