خبير يكشف تأثير ضعف الدولار أمام العملات الأجنبية


قال الخبير المصرفي طارق متولي، نائب رئيس بنك بلوم سابقًا، إن مؤشر الدولار الأمريكي تراجع بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى منذ أبريل 2022، متكبدًا خسائر أمام عدد من العملات الرئيسية، مثل الين الياباني واليورو والدولار التايواني.
وأضاف متولي، في تصريحات لـ"شبكة رؤية الإخبارية" أن ضعف العملة الأمريكية أمام العملات العالمية يؤدي إلى انخفاض أسعار السلع المقومة بالدولار في السوق الدولية، وهو ما ينعكس على تراجع الأسعار محليًا إذا تزامن مع استقرار سعر الصرف وتحسُّن سلاسل التوريد.
وأشار متولي إلى أن ذلك يُعزز من فرص البنك المركزي المصري في الإبقاء على أسعار الفائدة دون رفع إضافي، ويمنح الحكومة هامشًا أوسع لإدارة السياسة النقدية، بما يُحفز النمو ويشجع على ضخ استثمارات جديدة، خاصة في القطاعات الإنتاجية والصناعية.
وأوضح الخبير المصرفي، أن هذا التطور يشكل فرصة أمام صُنّاع القرار لتعزيز الاستقرار النقدي وتخفيف الأعباء عن المواطنين، لكنه رهنٌ بسرعة الاستجابة المحلية لهذه التحولات الدولية.
وتابع: إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته الكشف مبكرًا عن مرشحه المحتمل لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي خلفًا لجيروم باول، يُعد مؤشرًا على تغير محتمل في توجهات البنك، خاصة إذا تم اختيار شخصية تتبنى سياسات نقدية توسعية وخفض الفائدة، لافتا إلى أن تثبيت الفيدرالي للفائدة للمرة الرابعة على التوالي، إلى جانب التوقعات بخفضها لاحقًا، قد يدفع رؤوس الأموال الأمريكية إلى التوجه نحو الأسواق الناشئة.
وأكد متولي أن مصر تُعد من الدول المرشحة للاستفادة من تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية، لا سيما مع استقرار سعر الصرف وتحسن مناخ الاستثمار، مشددا على أن ضعف الدولار يخفف الضغط على السياسة النقدية للبنك المركزي المصري، ويدعم قدرة الحكومة على جذب استثمارات جديدة، مشيرا إلى أهمية متابعة القرارات الأمريكية المرتقبة لما لها من أثر مباشر على الأسواق العالمية.