خبير: رسوم أمريكا تربك الأسواق.. وتمديد المفاوضات وارد


قال حسام الغايش، خبير أسواق المال، إن الأسواق العالمية تشهد حالة من الترقب الشديد قبيل 9 يوليو، الموعد الذي حدده الرئيس الأمريكي لتطبق الرسوم الجمركية، في ظل غياب رؤية واضحة من الإدارة الأمريكية.
وأضاف الغايش، في تصريحات لـ"شبكة رؤية الإخبارية" أن واشنطن لم تُغلق الباب أمام التفاوض، بل على العكس، تُبقي على خيار التمديد لإبرام مزيد من الاتفاقات.
وتابع خبير أسواق المال: "الخيارات المطروحة تشمل تمديد المهلة، أو فرض رسوم انتقائية، أو تقديم التزامات مكتوبة لبعض الدول مقابل إعفاءات مؤقتة".
وأشار إلى أن الاتفاق مع المملكة المتحدة وتخفيف بعض الرسوم على الصين يوضحان وجود مرونة تكتيكية في القرار الأمريكي، بينما لا تزال المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الآسيوية متعثرة.
ونوه الغايش، إلى أن المستثمرين ينظرون إلى الرسوم الحالية كأساس لتسعير المخاطر، وأي تحرك مفاجئ قد يدفع الأسواق لإعادة تقييم الأصول بشكل شامل، مما يؤدي إلى تذبذب في أسعار السلع وتكاليف الإنتاج، وقد يؤثر على حركة الصادرات عالميًا.
وأضاف أن البنوك المركزية، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، تتابع التطورات عن كثب، تحسبًا لاحتمال عودة الضغوط التضخمية، ما قد يدفع لإعادة النظر في قرارات أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.
ورجح الغايش أن تُقدم الإدارة الأمريكية على تمديد جزئي للمهلة، مع استخدام الرسوم الجمركية كأداة ضغط في المفاوضات مع بعض الشركاء الاستراتيجيين، موضحا أن أي قرار مفاجئ أو إعلان أحادي من البيت الأبيض ستكون له تداعيات فورية على الأسواق، سواء من حيث أسعار الأسهم أو استقرار سلاسل التوريد.