الثلاثاء 14 مايو 2024 02:28 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    الدعارة في إثيوبيا .. عيادات تفتح أبوابها للاجهاض وتدريس تجنب الأمراض

    اثيوبيا
    اثيوبيا

    إثيوبيا تلك الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، والتي تعوم فوق نحو ألف مليار متر مكعب من المياه تناكف مصر في خمسين منها، ولديها الملايين من الثروة الحيوانية، وغيرها من الموارد الاقتصادية، تمتلك كذلك نشاطا اقتصاديا جلابا للعار وللخجل معا "الدعارة".

    عرض الصورة على

    أرقام ضخمة:

    وفقا للبيانات الرسمية الحكومية في إثيوبيا والتي لا تعكس الرقم الواقعي إلي حد كبير، ففي عام ٢٠١٩ كان هناك عشرة الاف شخص يمتهنون الدعارة. وهو رقم يعكس لنا حجم هذه التجارة هناك.

    الدعارة مسموح بها في إثيوبيا ولا عقاب علي ممتهنيها، وهو ما يشجع علي إيجاد المناخ الملائم لنموها وازدهارها.

    اقرأ أيضاً

    عرض الصورة على التطبيق يوفر إلى 80% من استخدام الإنترنت

    ومع ذلك، فإن هذه التجارة تزدهر عدديا، فأعداد العاملات في هذه المهنة هي التي تزداد، لكن قيمة المهنة نفسها أو المقابل لديها بالكاد تكفيهم للعيش، كما تشهد التجارة امتهانها من أعداد كبيرة ممن هن تحت السن القانونية الذين تدفعهم أسرهم الريفية للعمل في المدن بتلك المهنة.

    في كتاب (الدعارة متعددة الأضلاع في المناطق الحضارية في إثيوبيا) أجرت الكاتبة أتلي زلالم دراسة في إثيوبيا تنبع اهميتها لطول مدتها "سبتمبر ٢٠٠٥ : اغسطس ٢٠١٠"، وعمقها واتساعها عدديا وجغرافيا، كشف الكتاب ان الثقافة الإثيوبية التي هي في الاصل متشددة، لم تمنع هذه المهنة من ان تنتشر، تتسع، تنمو.

    غلاف الكتاب

    وباء مستشري:

    ما قد يثير الاهتمام في هذا الملف، اننا لا نتحدث عن تجارة فحسب. بدأت الشوارع الإثيوبية حاليا تشهد تواجد بعض المنظمات الدولية التي تعمل في مجالات تطلق عليها "حقوق الحرية الجنسية"، العاملين بهذه المنظمات يلتقون بالعاملات في هذه المهنة ليعلموهم كيفية حماية أنفسهم من الأمراض التي تنتقل عبر تلك الممارسات، وكذلك كيفية تجنبهم الحمل غير المقصود، الذي وإن حدث سيمنعهم من استمرار العمل حتى الإجهاض والتخلص من الجنين.

    عرض الصورة على التطبيق يوفر إلى 80% من استخدام الإنترنت

    هذه المنظمات أيضا افتتحت لها داخل إثيوبيا عيادات لتقديم خدمات للنساء العاملات في تلك المهنة. تقدم خدمات فحص الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب "الإيدز" ، والأمراض المنقولة الأخرى من ممارسة الدعارة، كما تقدم الاستشارة ووسائل منع الحمل، وتقوم ايضا بعمليات الإجهاض.

    هذه العيادات ربما ستشهد انتعاشة مجددا مع قدوم الرئيس بايدن بعدما كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أوقف عام ٢٠١٧ التمويل الأمريكي للمنظمات التي لها صلة بعمليات الإجهاض، في ذلك العام دفعت هولندا مصاريف هذه العيادات.

    كوفيد-١٩ يزيد النسب:

    عرض الصورة على التطبيق يوفر إلى 80% من استخدام الإنترنت

    مع انتشار فيروس كوفيد-١٩ في إثيوبيا ارتفعت في نفس الوقت أعداد العاملات بالدعارة، لقد فقدت نساء وظائفهن كخادمات أو نادلات في المطاعم والمقاهي، قام هؤلاء بعمل تغيير للمهنة وانتقلوا للدعارة التي لها تسعيرة حددتها وكالة رويترز للأنباء في احد تقاريرها بدولارين وستين سنتا (١٠٠ بر إثيوبي).

    التصدير:

    لا تتوقف إثيوبيا عن تصدير المشكلات لجيرانها أو لأي دولة ترتبط معها بأي مصالح، لكنها هذه المرة اصبحت أيضا تصدر لأفراد شبكات الدعارة.

    في مطلع مارس عام ٢٠١٧ علي سبيل المثال، القي مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب في وحدة الشرطة القضائية اللبنانية القبض علي شبكة دعارة تعمل في الملاهي الليلية، كانت الشبكة بها ٥٠ فتاة، المفاجأة أنهن جميعا من الجنسية الإثيوبية.

    عرض الصورة على التطبيق يوفر إلى 80% من استخدام الإنترنت

    في الكويت كذلك، وفي سبتمبر ٢٠١٣ ألقت الشرطة الكويتية القبض علي شبكة إثيوبية في منطقة السالمية، كانت تقدم خدمات الدعارة مقابل ٢٠ دينار لليلة الواحدة، وتمكن رجال الشرطة الكويتيين من ضبط ستة إثيوبيات عاملات بهذه الشبكة.

    وهذين المثالين، يعكسان حالة من "تطبيع" العمل في هذه المهنة لدى فئة لا يمكن بالطبع حصرها من الشعب هناك، لكنها نتاج طبيعي لحالة "التقنين للمهنة" في الداخل الإثيوبي.

    اثيوبيا الدعارة في اثيوبيا قانونية مصروناسها اخبار العالم