الخميس 2 مايو 2024 07:46 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    حوادث

    أول سيدة توصي بتبرع أعضائها بعد الوفاة.. والمواطنين «حرام شرعاََ»

    غرفة عمليات
    غرفة عمليات

    سيدة العشرينات توصي بتبرع أعضائها للمحتاجين بعد وفاتها حيث وثقت نانسي بليغ، وصية للتبرع بأعضائها بعد الوفاة، وهي أول سيدة من محافظة بورسعيد تُقدم على تلك الخطوة، حيث إن تلك الوصية تعد لحظًة فارقة بين وفاة شخص وإحياء العشرات في المقابل وذلك متوقف على "جرة قلم".

    وصية أول سيدة توصي بتبرع أعضائها

    وقالت نانسي بليغ، البالغة من العمر 28 سنة، إنها كثيرًا ما كانت تبحث عن طرق للتبرع بالأعضاء، حتى أنها ظلت تسعى منذ 9 سنوات لتتمكن من تسجيل وصيتها في التبرع بأعضائها بعد الوفاة، وذلك لأنها دائمة الشعور بالمرضى وذويهم الذين يحتاجون لزراعة الأعضاء، حيث بذلك القرار يمكنها منح الحياة للكثير من الناس.

    وأضافت نانسي: أنها عادت مرة أخرى تبحث وراء رغبتها في توثيق الوصية، بعد أن يئست وتراجعت عن الفكرة، وبمجرد معرفتها خطوات التسجيل وصيغة الوصية، ذهبت فورًا للشهر العقاري كي تسير في الإجراءات.

    وأوضحت “بليغ” أنها على الرغم من كثرة الأسئلة التي تعرضت لها في الشهر العقاري، والاستنكار من جميع الموظفين، إلا أنها أصرت على تكملة إجراءاتها، وتسجيل الوصية.

    وذكرت السيدة البورسعيدية، أنه ليس هناك أي شيء يخالف الدين في قرارها، بل تجد أنها تمنح الحياة لغيرها من فاقدي الأمل في العيش، حيث أن تلك الأعضاء بعد الوفاة مصيرها “التعفن”، لذلك يجب أن يستفيد منها المحتاجين.

    زراعة الأعضاء

    وأردفت قائلة: إن هناك الكثير من الأشخاص المحيطين بها راغبين في تسجيل وصاياهم أيضًا، وكانوا داعمين لها، فتلك الوصايا وتنفيذها يمكنها إنقاذ العديد من الأطفال والكبار، الموجودين على قوائم انتظار زراعة الأعضاء.

    حكم التبرع بالأعضاء عقب الوفاة

    أثار قيام عدد من الموطنين بتوثيق شهادات بالشهر العقارى وتسليمها لوزارة الصحة تفيد بتبرعهم بالأعضاء البشرية بعد الوفاة، عدة تساؤلات حول الرأى الشرعى فى هذه المسألة، ولذا استطلع "مصر وناسها" رأى عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف حول حكم التبرع بالأعضاء عقب الوفاة.

    نصر فريد واصل: التبرع بالأعضاء جائز

    وفى البداية، يقول الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هذا الأمر جائز شرعا بشرط أن يكون ضمن الضوابط الشرعية التى اتفق عليها العلماء، ومنها أن يكون بعد الموت الحقيقى بإقرار الإطباء ذلك، وطبقا لما وصل إليه مجمع البحوث الإسلامية بأن يكون التبرع للأقرباء حتى الدرجة الرابعة حتى لا يتحول إلى بيزنيس.

    ويضيف فى تصريحاته، أن هذا الأمر نوقش بين العلماء وتم التوصل إلى أنه يجوز التبرع بالأعضاء وفق الضوابط الشرعية التى حددها العلماء وفقا للشريعة.

    الإمام الراحل سيد طنطاوى أجاز التبرع بالأعضاء

    فيما يقول الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء، إن بعض العلماء أجازوا التبرع بالأعضاء قبل الموت وبعد الموت، وعلى رأس المجيزين لذلك الإمام الأكبر الراحل الشيخ سيد طنطاوى، بينما خالف البعض ولم يجيز تحسبا لفتح بابا للتجارة بالأعضاء.

    وأضاف فى تصريحات لـ"مصر وناسها"، أن الشيخ محمد متولى الشعرواى لم يجيز ذلك لأن الأعضاء ملكا لله ولا يجيز التصرف بها حيا أو أن يوصى بها بعد الموت وهذا ما يميله إليه.

    الإفتاء: جائز من باب المحافظة على النفس

    من جانبها، قالت دار الإفتاء إنه من الوسائل الطبية التى ثبت جدواها فى العلاج والدواء والشفاء للمحافظة على النفس والذات نقل وزرع بعض الأعضاء البشرية من الإنسان للإنسان، سواء من الحى للحى أو من الميت الذى تحقق موته إلى الحى، وهذا جائز شرعا إذا توافرت فيه شروط معينة تبعد هذه العملية من نطاق التلاعب بالإنسان الذى كرمه الله ولا تحوله إلى قطع غيار تباع وتشترى، بل يكون المقصد منها التعاون على البر والتقوى وتخفيف آلام البشر، وإذا لم توجد وسيلة أخرى للعلاج تمنع هلاك الإنسان وقرر أهل الخبرة من الأطباء العدول أن هذه الوسيلة تحقق النفع المؤكد للآخذ ولا تؤدى إلى ضرر بالمأخوذ منه ولا تؤثر على صحته وحياته وعمله فى الحال أو المال.

    الشهر العقاري التبرع بالاعضاء توصي بورسعيد الشرع الشيخ الشعراوي