الإثنين 20 مايو 2024 08:07 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    أخبار

    في يوم الأب العالمي تعرف علي موقف الاب الشهم

    يوم الاب العالمي
    يوم الاب العالمي

    هو العصب الذى غر فى جسد أبس قوته في ابنائه فصاروا أكثر صلابة وتحملاً.. هو أصل لنسخ متعددة مهما اختلفت تشابهت فى شخصه.. هو الأب الذى لا بديل له مهما كان.. مثال ورمز للعطاء والتضحية. هو ظهر يستند عليه الأبناء، وجبل يرمون عليه متاعب وهموم الحياة، تحلم كل فتاة أن تتزوج بمن يشبه أباها، ليصبح كل أب هو فتى الأحلام الأول لكل بنت لما يقدمه من حب وتضحية لن تجد مثله من أى شخص آخر، يتخلى عن راحته فى سبيل أن يرسم ابتسامة على وجه أبنائه، يتنازل عن حقوقه حتى يطمئن قلبه أنهم حصلوا على كل حقوقهم.. ولا يملك لنفسه شيئاً إلا حبه لأبنائه. ترصد «الوطن» فى يوم الأب الذى تحتفل به معظم الدول العربية 21 يونيو من كل عام، عدداً من حكايات وأسرار الآباء مع أبنائهم، فمن الأب المرافق لأبنائه فى رحلات المرض القاسية، للدعم والشجاعة التى يغرسها فى بناته لمواجهة أصعب المواقف ومنها التحرش، للصديق الوفى لبناته وكاتم أسرارهن.

    آباء يحمون بناتهم من التحرش «متخافيش أنا فى ضهرك»

    «قوة.. سند.. دعم.. وشجاعة»، كأنها امتلكت الدنيا بما عليها، كلها صفات ومشاعر تغمر الفتاة وهى برفقة والدها، فهى القوية التى لم تخش شيئاً، هكذا تربت فى كنف الأب، تعلمت أن تدافع عن نفسها حتى فى أصعب المواقف، وتشربت من صفاته ليصبح القدوة الذى تحاول السير على نهجه.

    «آية»: «ضرب متحرش علقة موت في الشارع.. وهو حارسي الأول»

    تعلمت آية نبيل، السيدة العشرينية، الشجاعة من والدها، خاصة فى المواقف التى تمس شخصها، فهو حارسها الأول، لتتذكر ذات مرة حين تعرضت للتحرش فى وضح النهار، وقتما كانت برفقة والدها فى إحدى الأسواق، وبعدما شعرت بلمسة مريبة من شخص ما، كان الخوف هو سيد الموقف حتى انتبه الأب لما حدث مع ابنته لتفاجأ باندفاعه الشديد تجاه الشاب المتحرش: «بابا خد باله ومسك الواد طيره من على الأرض حرفياً.. واداله علقة جامدة».

    ما زالت «آية» تتذكر الموقف جيداً، فبرفقة والدها لم يمسها الخوف مرة أخرى: «كان دايماً معايا وسندى ويجرأنى يقول لى متخافيش من حاجة ولا من حد، لازم تاخدى حقك»، تشربت السيدة العشرينية حديث والدها، حتى تكرر حادث التحرش مرة أخرى، لكنها لم تكن الضحية وقتها: «من ساعة موقف بابا معايا.. وأنا فعلاً مابخافش.. وكنت مرة راكبة ميكروباص ولقيت ولد اتحرش بواحدة ست.. فجأة لقيت نفسى بمسك الولد وبضربه والست حتى شكرتنى».

    صفات جيدة لم تسع «آية» فى تحديدها مع والدها، لكن أكثرها أيضاً هى صلة الرحم: «من أكتر الحاجات اللى شفتها قدوة فى والدى.. مايقاطعش إخواته أبداً وينسى أى حاجة»، أما عن دعمه الكبير لقصة زواجها، فكان الأب هو خير سند: «بابا كان دايماً يساعدنى أنا وجوزى عشان الشقة.. مخلاش أى صنايعى يدخل الشقة وهو اللى عمل كل حاجة رغم إنه مريض سكر بس كان ييجى الصبح من العبور يروح طريق الواحات فى 6 أكتوبر يدهنلى شقتى ويرجع على شغله تانى». مشاعر القوة والشجاعة عاشتها أيضاً هند حمدالله مع والدها السبعينى، الذى اعتاد الدفاع عنها وتشجيعها حين تتعرض لمضايقات أو تحرش، لتتذكر الفتاة الثلاثينية موقفاً مع والدها حين كانت تسير فى أحد شوارع بورسعيد، حيث تقطن، وتعرضت وقتها للتحرش الجنسى لتحاول أخذ حقها ومواجهة المتحرش والمشاجرة معه وسط سكوت ممن حولها.

    وحين أصرت الفتاة البورسعيدية على الذهاب بالمتحرش إلى قسم الشرطة لم تجد من يساعدها، ويفر المتحرش دون أن تأخذ حقها، لكن الدعم الذى وجدته من والدها كان كفيلاً بإسعادها: «بابا فاجأنى بموقفه، لقيته بيقول لى برافو عليكى واتصرفتى صح، وكان فرحان جداً بموقفى». وفى موقف آخر تذكرته «هند» مع والدها حين تعرضت أيضاً للمضايقات من شاب مجهول ظل يطاردها عبر تطبيق «واتساب»: «كان كل شوية عمال يضايقنى ويطاردنى.. ماكانش قدامى غير إنى أرفع قضية». ومع الحديث مع والدها عن موقفها، كان خير داعم لها: «ساعدنى وفضل مدعمنى وقال لى اوعى تتنازلى عن حقك».

    شكل جديد من الشجاعة تعلمته آية مصطفى من والدها، الذى غرس بداخلها روح التجربة لما تحبه: «من صغرنا وهو مركّز معانا ومهتم بينا جداً فى تعليمنا ودراستنا»، بهذه الروح التى ازدادت مع والدها خاصة بعد وفاة الأم، الصدمة الكبرى التى تلقتها الأسرة، ليلعب الأب الدورين معاً: «ساعتها ساب شغله فى أسوان ورجع عاش معايا أنا وأخويا عشان مانبقاش لوحدنا.. وكان بيعمل حاجة بنفسه». لقيت «آية» من والدها دعماً كبيراً، خاصة عند سفرها بمفردها: «شجعنى أسافر لوحدى مرتين، ووقف جنبى عشان مصلحتى ومستقبلى»، وفى تجربة أخرى حين رغبت السيدة العشرينية فى شراء سيارة: «كان رافض فى الأول إنى أشترى عربية، ومع ذلك ساعدنى وشجعنى، وبقى يدينى ثقة فى نفسى أكتر». مواقف الدعم التى تلقتها العشرينية من والدها لم تتوقف عند ذلك، فعند زواج «آية» ازداد الدعم من والدها: «سهّل علينا كتير أوى.. ولما خلفت وقف جنبى، وبيقعد مع ابنى كتير علشان أقدر أركز فى مستقبلى وشغلى وأكبر».

    يوم الأب العالمي قوة سند دعم شجاعة الأب الابن الابنة