بعد 19 عاماً تحقق ”نبوءة”عالم بريطاني..و تحذير من هلاك البشرية

بعد ظهور وباء COVID-19 وانتشاره في جميع أنحاء العالم ، ذكرت وسائل الإعلام الأجنبية بانتظام ، نقلاً عن تخمينات الخبراء حول أصل فيروس SARS-CoV-2. في حين أن الغرب مهتم بشكل خاص بالنظرية القائلة بأن الفيروس قد تسرب من المختبر ، ورفضت الصين باستمرار هذه النظرية.

ومع ذلك، وفقًا لمقال نُشر مؤخرًا في صحيفة "RIA Novosti" الروسية، فقد تنبأ عالم بريطاني بكارثة مماثلة لوباء COVID-19 ووقت اندلاعه.

وفقًا لمقال نشرته RIA Novosti ، في عام 2002 ، توقع العالم البريطاني الشهير مارتن ريس أنه في 31 ديسمبر 2020، سيعاني العالم من كارثة كبيرة بسبب تسرب من مختبر لإجراء تجربة بيولوجية وسيموت ما لا يقل عن مليون شخص في هذه الكارثة.

نشر ريس توقعاته على موقع Long Bets، حيث يمكن للناس المراهنة على أي شيء. في عام 2017، قبل اللغوي الأمريكي ستيفن بينكر الرهان.

راهن بينكر بمبلغ 400 دولار على أنه لن تكون هناك كارثة بيولوجية كما تنبأ السيد ريس ، لكن الواقع أثبت أن بينكر خسر الرهان: وظهر وباء COVID-19 في عام 2020 وأودى بحياة أكثر من 3 ملايين شخص في 12 شهرا فقط.

والشخص الذي حقق إنجازًا غير متوقع، ريس، هو عالم فيزياء فلكية مهتم بالفيروسات والتكنولوجيا الحيوية، وهو عضو في العديد من المعاهد العلمية، بما في ذلك الأكاديمية الروسية للعلوم، ولديه العديد من الإنجازات والجوائز.

كما حصل على لقب الفلكي الملكي في إنجلترا ولقب البارون، وهو ناشط في السياسة كعضو في مجلس الشيوخ.

وصنع ريس اسمًا لنفسه من خلال عمله على الكوازارات والثقوب السوداء ، كما كتب العديد من الكتب التي تنبأت بنهاية الإنسانية على مدى عقود ، مثل كتاب "The Last Hour 200" أو On the Future (2018".

وفي عام 2012، أسس ريس مركز أبحاث المخاطر الوجودية (CSER) في جامعة كامبريدج، قائمة التهديدات للبشرية، التي جمعها منذ ما يقرب من 10 سنوات، تبدو وكأنها نبوءة.

وعلى رأس هذه القائمة يوجد وباء ناجم عن فيروس يتسرب من المختبر، ثم معركة بشرية مضللة ضد الاحتباس الحراري ، وأخيرًا هجمات إلكترونية واسعة النطاق وأخطاء في النظام والبنية التحتية للشبكة.

CSER ليس فقط مجتمع علماء الاجتماع ، ولكن عمله يحدد الكثير من الأجندة العالمية.

وعلى سبيل المثال، أثر مؤتمر 2015 حول الاحتباس الحراري على الرسالة العامة للبابا فرانسيس حول تغير المناخ. في وقت لاحق ، تم تضمين المصطلح الذي طوره CSER في نص النسخة الجديدة لاتفاقية باريس للمناخ.

كما أنشأ ريس مجموعة برلمانية خاصة "للأجيال القادمة"، والتي تتعاون بنشاط مع وزارتي الدفاع في المملكة المتحدة وألمانيا. لهذه الأسباب ، يحظى ريس بتقدير كبير وتطلق عليه الصحافة لقب "صوت العلم البريطاني".

آفاق أخرى من صوت العلوم الإنجليزية

في عام 2014 ، رسم العالم الملقب بـ "صوت العلم البريطاني" رؤية لوباء في المستقبل.

وعليه ، ذكر السيد ريس خبرة العلماء الذين عملوا في المختبر الهولندي ومختبر ويسكونسن. في عام 2011 ، قاموا بتعديل فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 لزيادة العدوى والفوعة ، وخلق نسخة مشابهة لفيروس الإنفلونزا الإسبانية الذي أودى بحياة عشرات الملايين.

كوفيد -19: اكتشفت الهند نوعًا جديدًا أكثر عدوى من دلتااقترح ترامب إرسال الأمريكيين المصابين بـ COVID-19 إلى الحجر الصحي في جزيرة بها سجن سيء السمعةمنظمة الصحة العالمية: "الدرع" الذي صنعه لقاح COVID-19 لا يزال معرضًا لخطر الاختراق - مخاوف بشأن طفرات دلتا

يجادل العالم ريس بأنه ربما كان هناك بعض علماء الأحياء "غير المنتظمين" الذين اعتقدوا أن "هناك الكثير من الناس على الأرض"، وحمل معه عينات من الفيروس لتنتشر في المطارات المهمة، والأهم في العالم. ذكر ريس هذا أكثر من مرة في المقابلات.

وتحققت توقعات ريس و CSER بأعجوبة. بالإضافة إلى توقع جائحة COVID-19، استضاف المركز أيضًا مؤتمر Black Sky لمراجعة الفشل المحتمل للبنية التحتية الحيوية في حالة وقوع هجوم إلكتروني.

وبعد ثلاث سنوات، أعلنت الولايات المتحدة هجمات إلكترونية ضد مؤسساتها الحيوية وخطوط أنابيب النفط الرئيسية.

وتوقع ريس ذات مرة أنه في المستقبل، ستبدأ البشرية في مكافحة الاحتباس الحراري عن طريق رش مادة خاصة من طائرة لمنع أشعة الشمس، وهذه تقنية يجري البحث عنها من قبل علماء جامعة هارفارد وبتمويل من الملياردير بيل جيتس.

ومع ذلك، على الرغم من اعتقاده أن التكنولوجيا ستكون ناجحة ، إلا أن ريس يتوقع أنها ستؤدي إلى حرب عالمية وستجعل الوضع أسوأ، وستزداد الاحتباس الحراري وسيهلك نصف البشرية.