الإثنين 13 مايو 2024 12:38 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    سياسة

    لماذا تنازل الملك فاروق عن عرش مصر في ذكري تنازله عن العرش؟

    مصر وناسها

    في مثل هذا اليوم السادس والعشرين من يوليو 1952 تنازل الملك فاروق الأول عن عرش مصر، وذلك إثر نجاح ثورة 23 يوليو وتوجيه الرئيس الراحل محمد نجيب، كلمة للجيش قال فيها :«تعلمون جميعا الفترة العصيبة، التي تجتازها البلاد، ورأيتم أصابع الخونة تتلاعب بمصالح البلاد، وتجرأت حتى تدخلت في الجيش، وتغلغلت فيه، وهى تظن أن الجيش قد خلا من الرجال الوطنيين، وإننا في هذا اليوم التاريخى نطهر أنفسنا من الخونة والمستضعفين، ونبدأ عهداً جديداً في تاريخ بلدنا وسيسجل لكم التاريخ هذه النهضة المباركة أبد الدهر ولا أظن أن في الجيش من يتخلف عن ركب النهضة، والرجولة، والتضحية».

    ويقول نص وثيقة التنازل: «أمر ملكى رقم ٥٦ لسنة ١٩٥٢.. نحن فاروق الأول ملك مصر والسودان.. لما كنا نتطلب الخير دائما لأمتنا، ونبتغى سعادتها ورفاهيتها، ولما كنا نرغب رغبة أكيدة في تجنيب البلاد المصاعب التي تواجهها في هذه الظروف الدقيقة ونزولاً على إرادة الشعب..قررنا النزول على العرش لولى عهدنا الأمير أحمد فؤاد، وأصدرنا أمرنا بهذا إلى حضرة صاحب المقام الرفيع على ماهر باشا رئيس مجلس الوزراء للعمل بمقتضاه».. صدر بقصر رأس التين في ذي القعدة سنة ١٣٧١ (٢٦/٧/١٩٥٢).

    وهناك وثيقة أخري متعلقة بالحدث ذاته وهى عبارة عن بيان توجه به محمد نجيب إلى الشعب وبثته الإذاعة بعد أشهر قليلة من قيام الثورة،وكان بمثابة تقرير توصيفي لمبررات القيام بالثورة وجاء فيه: من الرئيس اللواء أركان حرب محمد نجيب، رئيس الجمهورية المصرية، ورئيس مجلس قيادة الثورة، ورئيس مجلس الوزراء البيان التالي: (لما كانت الثورة، منذ قيامها، استهدفت القضاء على الاستعمار وأعوانه، فقد بادرت في ٢٦ يوليو ١٩٥٢ إلى مطالبة الملك السابق فاروق بالتنازل عن العرش، لأنه كان يمثل حجر الزاوية الذي يستند إليه الاستعمار ولكن منذ هذا التاريخ، ومنذ إلغاء الأحزاب، وجدت بعض العناصر الرجعية فرصة حياتها ووجودها مستمدة من النظام الملكى الذي أجمعت الأمة على المطالبة بالقضاء عليه قضاء).. إلى قوله: (فنعلن اليوم باسم الشعب إلغاء النظام الملكى، وحكم أسرة محمد على، مع إلغاء الألقاب وإعلان الجمهورية).

    كان الملك فاروق الاول آخر ملوك المملكة المصرية وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية، استمر حكمه مدة ستة عشر سنة إلى أن أطاح به تنظيم الضباط الأحرار، الذي اعلن في 18 يونيو 1953 تحويل مصر من ملكية إلى جمهورية.

    بعد تنازله عن العرش أقام الملك فاروق في منفاه بروما، وكان يزور سويسرا وفرنسا، وذلك إلى أن توفي بروما في 18 مارس 1965 ودفن أولا في مقابر إبراهيم باشا في منطقة الإمام الشافعي ثم نقلت رفاته في عهد الرئيس محمد أنور السادات إلى المقبرة الملكية بمسجد الرفاعي بالقاهرة تنفيذاً لوصية الملك فاروق

    فاروق الملك فاروق عرش مصر جمال عبد الناصر الملك فوئاد الثاني