الجمعة 26 أبريل 2024 01:34 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    فتوي و دين

    ”أزمة شرف”.. هل يجوز إجراء عملية لإعادة غشاء البكارة؟.. «الإفتاء» تجيب

    دار الافتاء
    دار الافتاء

    أوضح أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال بث مباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك» ردًا على سؤال لطبيبة نساء وتوليد، تقوم بعمليات ترقيع لغشاء البكارة لفتيات تم التغرير بهن: «في بعض الأحوال الترقيع مطلوب ومشروع أن يكون لفتاة تم اغتصابها أو تم التغرير بها وتريد أن تتوب وتفتح صفحة جديدة، ودار الإفتاء أفتت بجواز ذلك من باب الستر وليس فيه تغرير بأحد».

    سؤال لطبيبة نساء وتوليد، تقوم بعمليات ترقيع لغشاء البكارة

     

    وواصل: «الستر مطلوب وإشاعة الفاحشة في المجتمع مرفوض، والإصرار على إذلال العاصي بمعصيته سد لأبواب الرحمة أمام الناس، وتأييس لهم من رحمة الله، وتشجيع لهم على ممارسة الرذيلة»، موضحًا: «طالما لدي باب مفتوح أقلل به عثرة العاصي وآخذ بيديه فلا بأس في ذلك».

    وأكمل: «هناك بعض الحالات حرام فيها شرعًا رتق غشاء البكارة».

    «ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا»

    وأجاب عليه مفتي الديار السابق د.علي جمعة محمد، قائلا: «من المعلوم من الدين بالضرورة أن الإسلام قد حض على العفاف واستعظم أمر الزنا وعده من الكبائر، وأمر بسد كل ما يوصل إليه من نظر وخلوة ونحو ذلك».

    وقال تعالى: «ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا»، بل جعل جزاءه إذا ما وصل إلى الحكام إقامة الحد، وهذا ما ورد في قوله تعالى: «الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة»، إلا أن الأصل في الشريعة هو الستر على الأعراض كما ورد في الحديث الشريف عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة» رواه البخاري.

    هل يجوز إجراء عملية لإعادة غشاء البكارة علي جمعة يجيب ؟

    وأضاف نهينا عن إشاعة الفاحشة وعن المجاهرة بما فعلنا من ذنوب قد سترها الله علينا؛ وهو ما ورد في قوله تعالى:«إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون»، وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «كل أمتي معافاة إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه فيبيت يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه».

    واستكمل «جمعة»: نص السادة الأحناف أن العذرة لو زالت بزنا خفي وهو الذي لم يصل إلى الحاكم فلم يقم عليها الحد أو لم تشتغل به حتى صار الزنا لها عادة أنها بكر حكما، وإن لم تكن بكرا حقيقة وتزوج كالأبكار حتى إنها لا تستنطق في الموافقة على التزويج إنزالا لها منزلة البكر التي يقول فيها الرسول صلى الله عليه وآله سلم: «البكر تستأذن وإذنها صماتها»، وعلل الحنفية ذلك بقولهم: «وفي استنطاقها إظهار لفاحشتها وقد ندب الشارع الستر»، وفي ذات الكتاب والباب: «ولأبي حنيفة رحمه الله أن الناس عرفوها بكرا فيعينونها بالنطق فتمتنع عنهم فيكتفى بسكوتها كي لا تتعطل عليها مصالحها».

    غشاء البكارة إشاعة الفاحشة الافتاء