السبت 4 مايو 2024 05:12 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    صحة

    رئيس فريق التجارب السريرية انتاجنا لقاح «كوفي ماكس» ونخشي تعرض فريق العمل للاغتيال

    التجارب السريرية
    التجارب السريرية

    قال رئيس فريق التجارب السريرية للقاح «كوفى فاكس» بالمركز القومى للبحوث، أن المؤشرات الأولى للتجارب السريرية التي يتم إجراؤها على 3 مراحل، لم ترصد أي مشكلة تتعلق بالأعراض الجانبية على المتطوعين، لافتًا إلى أن اللقاح الجديد سيكون متواجدًا بمراكز التطعيم خلال من 6 لـ 9 أشهر بحد أقصى.

    وقال : «نعلم حجم التحديات والمخاطر التي قد نتعرض لها، لكننا نعمل لهدف أسمى لمصر والدول العربية والإفريقية لإنتاج أول لقاح بعيدًا عن استحواذ الدول الكبرى على هذه الصناعة، خاصة أن حجم استثمارات اللقاحات تقدر بمئات المليارات من الدولارات، ولن يتم السماح لأحد بالاقتراب منها، مؤكدًا أن العالم دخل مرحلة «حروب الجيل السادس أو حروب الفيروسات» والتى لن تنتهى قبل عقدين من الزمان، وبالتالى فإن الدول التي لن تستطيع امتلاك القدرة على إنتاج اللقاحات ستظل «متسوّلة لها».

    وأشار إلى أن «كوفى فاكس» قادر على مواجهة «كورونا» بمتحوراته كافة، وآخرها «دلتا»، حيث يتم العمل في الوقت الحالى على إمكانية طرحه عن طريق جرعة واحدة وأخرى جرعتين من خلال نشرة طبية مفصلة لمن يحصل على أي منهما، منوهًا باستمرار التجارب السريرية، ومتابعة المتطوعين بشكل دورى.. تفاصيل الحوار في السطور التالية.

    ■ ماذا تعنى التجارب السريرية أو الإكلينيكية؟

    - التجربة الإكلينكية نقصد بها عقارا جديدا أو علاجا جديدا مرّ بالعديد من التجارب ما قبل السريرية داخل المعمل وعلى الحيوانات، وتم اعتماد هذه التجارب من أجل إنتاج العقار أو العلاج أو التقنية، وكل ذلك بعد مراجعة خطوات التصنيع والمعمل المختلفة وإثبات المفعول.

    ■ وهل هناك أنواع مختلفة من التجارب السريرية؟

    - بالفعل هناك 4 مراحل للتجارب السريرية، الأولى يتم إجراؤها على أشخاص أصحاء بالكامل لا يعانون من أي مشكلات صحية على الإطلاق ولم يجروا أي عمليات جراحية من قبل، والثانية يتم خلالها توسيع النطاق قليلًا، لتشمل عددا آخر، ثم يأتى دور المرحلة الثالثة والتى تشمل جميع المواطنين الأصحاء وأصحاب الأمراض المزمنة، والرابعة تعتمد على متابعة اللقاح بعد استخدامه.

    ■ وبشأن «كوفى فاكس»؟

    - نحن في المرحلة الأولى من التجارب السريرية ونبحث عن متطوعين لم يصابوا بـ«كورونا» من قبل، وفى نفس الوقت لم يحصلوا على لقاحات حتى يتم تقييم الجسم والأجسام المضادة التي أنتجها اللقاح المصرى، ويتم إجراء أكثر من 30 تحليلًا للمناعة والخلايا المناعية والقلب والمخدرات قبل مرحلة التطعيم، شريطة أن يكون سن المتطوع بين 18 و50 سنة، ثم يتم وضعه تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة قبل مغادرة المستشفى وبعدها متابعته بشكل دورى أسبوعيًا.. نحتاج 72 متطوعًا لمدة شهرين.

    ■ وكيف يتم التعامل مع المتطوع؟

    - في البداية، يتم توضيح جميع التفاصيل للمتطوعين، خاصة الأعراض الجانبية، غير أنه من أهم الامتيازات التي يحصل عليها المتطوع تأمين طبى شامل طوال مدة المشاركة في التجارب السريرية، وهو ليس لـ«الفاكسين» فقط، لكنه يشمل أي مشكلة صحية تواجهه طوال هذه الفترة في المستشفيات التعليمية ووزارة الصحة، وأيضًا المستشفيات الخاصة، ويحصل كذلك على كارت تأمين بالمجان.

    ■ وماذا يحدث بعد مرور الشهرين؟

    - التجربة الأولى نهتم بأمرين، الأول سلامة اللقاح، ومدى تأثيره على صحة وسلامة الإنسان، خاصة العلامات الحيوية، مثل القلب والضغط، والثانى النظر إلى الأجسام المضادة التي كوّنها داخل جسم المتطوع، وهى التي تمكننا من قياس نسبة فاعلية وحماية اللقاح من الإصابة بالفيروس.

    ■ كيف يتم تحديد الجرعة سواء واحدة أو جرعتين؟

    - يتم تحديد الأمر بعد انتهاء المراحل الـ3 الأولى للتجارب السريرية، ونحن الآن خلال المرحلة الأولى، حيث يتم العمل على 3 مجموعات من المتطوعين، الأولى جرعة كاملة، والثانية جرعتان، ولقاح وهمى للمجموعة الثالثة، وخلال التجارب أثبت «كوفى فاكس» أن جرعة واحدة تعطى مناعة قوية جدًا، لكن بناء على طلب هيئة الدواء المصرية نعمل على اعتماد جرعتين، على غرار معظم اللقاحات.

    ■ هذا يعنى أن التجارب أثبتت أن جرعة واحدة من «كوفى فاكس» كافية؟

    - بالفعل.. جرعة واحدة تمنح حماية كاملة، لكن خلال مراحل التجارب سيتم تحديد نشرة طبية لـ«الفاكسين»، بحيث يتم تحديد من يحق لهم الحصول على جرعة واحدة ومن يتطلب الحصول على جرعتين.

    ■ ومتى تنتهى المرحلة الأولى للتجارب السريرية؟

    - خلال شهرين سيتم الانتهاء من التجارب السريرية للمرحلة الأولى، والحمد لله وصلنا للعدد المطلوب، وبعد أسبوعين ستتم كتابة التجربة والتحليل الإحصائى ونشر النتائج دوليًا، وكذلك إعطاء هيئة الدواء تقريرًا مفصلًا عن اللقاح الجديد من أجل الدخول في المرحلة الثانية وهى التجربة الإكلينيكية على الإنسان، حيث لا يتم البدء فيها إلّا بعد إثبات أمان وفاعلية اللقاح في جميع التجارب السابقة، وبإجراءات شديدة الدقة والتعقيد.

    ■ وماذا عن التحديات التي واجهها المشروع بصفة عامة.. كونك رئيس فريق التجارب السريرية لأول لقاح مصرى؟

    - مسؤولية شخصية ووطنية كبيرة لإنتاج هذا اللقاح الذي ينقل مصر لمكانة عالمية، ومسؤول عن نجاح هذا المشروع لدرجة أننى لا أستطيع النوم منذ بداية الأمر، وذلك من خلال تحقيق جميع الاشتراطات المطلوبة من منظمة الصحة العالمية، وجميع الهيئات الدولية المعنية بالأمر، رغم أن جميع اللقاحات تتبع الهيئة الخاصة بها فقط.

    الأمر الآخر المخاطر الدولية التي قد نتعرض لها، فبعض الدول لا تتورع عن فعل أي شىء من أجل مصالحها، وكلنا يعلم جيدا نهاية بعض العلماء المصريين الذين توصلوا لاكتشافات هامة ونعلم أنه وارد أن تكون النهاية كذلك سواء حادثة سيارة أو نوع آخر، خاصة عندما نتطرق إلى أمر يشبه «تورتة كبيرة بمئات المليارات من الدولارات»، لكننا ومع ذلك لن نخشى أي رد فعل، طالما أننا نؤدى دورنا بواجب وطنى من أجل مصلحة المصريين في العموم، لذا نحن نعتبر أنفسنا جنودا لتحقيق هدف أسمى.

    المصدر / المصري اليوم

    فريق التجارب السريرية المركز القومي لقاح كورونا كوفي ماكس لقاح كوفي ماكس لقاح مصري اغتيال الصحة العالمية