تحفة معمارية.. أقدم سرايا أثرية في كفر الشيخ تنتظر الإنقاذ

على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء"، باكلمات دى للشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين، عبرعما تملكه مصر من تاريخ كبير فى تنوع فى معالمها ما بين فرعونية ورومانية وقبطية وإسلامية وحديثة.

فمصر --- مليانة بكتير من المباني التاريخية والتراثية العريقة --- فانت تقريبا كل ماتمشى في مكان بتتكعبل في تراث تاريخى ----- وكل حقبة تاريخيها ليها استقلالها ورونقها - -----ومن بين المنشآت الأثرية دى----- سرايا العُمدة العطافى اللى زارها السادات وجمال عبد الناصر وغيرهم من الشخصيات العامة --- إلا أنها دلوقتى----- بقت في حالة يرثى لها وبقت مهملة وايلة للسقوط --------فتعالوا نعرف مع بعض أ قدم سرايا أثرية في كفر الشيخ واللى بتنتظر الإنقاذ ----------- ولكن بعد الفاصل .......

----------------------------------

أقدم وأجمل سرايا فى كفر الشيخ وهى سرايا ---العُمدة العطافى-- واللى بتُعد تُحفة معمارية فريدة من نوعها-------- زى السرايات والقصور التانية .....

----

سرايا العُمدة العطافى------- بتتمتع بطُراز إسلامى---- و اللى شيدها مهندس يهودى من أصل أوروبى---- وعُرف محيط السرايا بـ"حى العطافى"------ نسبةً إلى مالك السرايا -----وهو "العُمدة العطافى المنشاوى"، واللى بيعتبر من اهم الشخصيات المُؤثرة اللى تولت مقاليد الحُكم المحلى----- فى مركز ومدينة بيلا مع بداية الأربعينيات من القرن الماضى.

-----

السرايا دى اكتمل بناءها سنة 1917------ومرّ على تاريخ إنشائها 104 سنة -----و تقع على مساحة 1150 متر-----

كانت سرايا "العُمدة العطافى" -----------على موعد مع الشهرة---- لما زارها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر سنة 1954م، ---------بصُحبة أعضاء مجلس قيادة الثورة---------لافتتاح مقر الاتحاد الاشتراكى فى وسط مدينة بيلا--------- -وبدأ "ناصر" الزيارة بالتوجه إلى السرايا مع صديقه البكباشى أركان حرب محمد على المنشاوى--------عضو مجلس قيادة الثورة، وابن اخو "العُمدة العطافى".

صاحب "ناصر" خلال الزيارة دى الرئيس الراحل محمد أنور السادات----، والمشير عبد الحكيم عامر----، وعزيز صدقى، رئيس وزراء مصر الأسبق، ------ومحمد صدقى سليمان، وزير السد العالى----، وحافظ بدوي، رئيس مجلس الشعب السابق---------، وحسين الشافعى، وصلاح سالم، وصلاح نصر، وكتير من الشخصيات العامة والسياسية.

"عبد الناصر" خلال الزيارة اتغدا فى سرايا "العُمدة العطلفى"-------، وجلس على مأدبة الطعام اللى شملت أطياف عديدة من أبناء الشعب المصرى------ وأبدى "ناصر" إعجابه الشديد بالسرايا.

المشير عبد الحكيم عامر، القائد العام للجيش والنائب الأول لرئيس الجمهورية فى الوقت ده---- كان أبرز المُترددين على سرايا "العُمدة العطافى" كل خميس من كل أسبوع------ فكان بيصل من القاهرة على العصركده ---- يرتاح فى إحدى غرف السرايا اللى خُصصت ليه، --------وبعدين يصحى قبل آذان المغرب--------------- وبياكل"الفطير المشلتت، والقشدة، والعسل، والجُبن القريش"--------- مع صديقه البكباشى أركان حرب محمد على المنشاوى----------- وبعدين يقعدوا يحكوا ويلبعوا -- "الدومينو"------ حتى تانى وهو يوم الجمعة-- وبعدين يجهز شنطنته ، وبيستعد للسفرلللقاهرة، من غير ما حد يشعر بيه

سرايا "العُمدة العطافى" بتاعنى من الإهمال من سنين ------ وبقت آيلة للسقوط فى أى وقت------

وأصاب المبنى التشققات- بجانب تداعى أجزاء من حوائط السرايا-- وتأثرها بالرطوبة وعوامل المُناخ----وده اثر باالسلب على سقوط الرسومات الفنية---والزخارف، والمُقرنصات الى كانت تجذب أعيُن الجميع------ ولكن على كل حال السرايا ما زالت ب تحتفظ بجمالها الداخلى وبتنتظر دورها فى التطوير والترميم