الخميس 28 مارس 2024 06:57 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    سياسة

    طيارة مصرية وابنتها تصنعان تاريخا وتقودان طائرة ركاب معا ..

    مصر وناسها

    يبدو أن الكابتن نيفين درويش، لن تتخلى عن أن تسطر في سجل دفتر تاريخها الحافل بالطيران، مسيرة اسثنائية فريدة من نوعها. لم تكتفِ الطيارة المصرية الملهمة بحصدها لقب أول سيدة مصرية عربية تقود أكبر طائرة في العالم A380، لمدة 4 سنوات متواصلة مضت قبل أزمة جائحة كورونا العالمية، لتضيف لنفسها اليوم، تتويجًا ولقبًا جديدًا لمساعيها المحلقة في السماء، كونها ثالث أم وابنتها في العالم، يعملن قائدات لطائرة ركاب على نفس الطراز الايرباص A330.

    قبل الاسترسال في الحديث باستفاضة، عن الكابتن نيفين درويش قائد طائرة A330-300 بالشركة الوطنية مصر للطيران. أُشير في لمُحة إلى أول ثنائي لأم وابنتها يقودن معًا طائرة ركاب لنفس الطراز، إنها طيارة أمريكية تدعى “الكابتن سوزي جاريت” وابنتها؛ يعملان معا في شركة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية، وقد سجلت “جاريت” قبل عامين هذا الحدث الاستثنائي في تاريخها لكونها من الطيارين الأوائل الذين عملوا بالخطوط الجوية الأمريكية.....

    الثنائي الثاني لأم وابنتها، أمريكية الجنسية أيضًا هي “الكابتن ويندي ريكسون” وابنتها كيلي ريكسون، ويعملان معا في إحدى الشركات التابعة للخطوط الجوية الأمريكية، ويطيرن على نفس الطراز لطائرة الركاب التجارية، في حدثًا استثنائيًا في عالم الطيران.

    لتأتي الطيارة المصرية كابتن نيفين درويش مع ابنتها الذي ورثت عنها مهارة التحليق، وتحجز لنفسها الترتيب الثالث عالميًا بهذا اللقب، كونها أم وابنتها غير أمريكيتين يحققن هذا الإنجاز، بعد إعلانها في تدوينة لها على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بأن ابنتها الكابتن بيريهان البدراوي على وشك الترقية إلى طراز ثقيل، ومن المتوقع انضمامها لأسطول مصر للطيران على طراز A330-300، هو نفسه الذي تطير عليه “درويش” منذ عودتها إلى مصر للطيران.

    اقرأ أيضاً

    بالعودة إلى بدايات “نيفين درويش”، - وفقا لما روته عن مسيرتها قبل عام؛ خلال مشاركتها كمتحدثة بمنصة منتدى المرأة المصرية 2021؛ كونها من النساء الرائدات الملهمات الحاصلة على قلادة المرأة المصرية" - ، أشارت إلى بداية حياتها العملية عندما كانت في سن السابعة عشر، بعدما أنهت دراستها بمدرسة الراهبات، أوائل فترة الثمانينات ؛ كانت تستعد لدراسة الهندسة لاستكمال مسيرتها التعليمية، ولكن في الوقت الذي كانت تُجهز فيه للتقدم بأوراقها للجامعة صادفها إعلان للشركة الوطنية مصر للطيران بإحدى الجرائد، تعلن فيه عن حاجتها لمضيفات جوية. جذبتها هيئة المضيفات بلباسهن وهيئتهن المرسومة بعناية فائقة؛ فتركت حلم الهندسة وظلت تلاحق هذا الإعلان حتى استطاعت الإنضمام إلى العمل بمصر للطيران ضمن طاقم الضيافة الجوية، وبالتوازي مع عملها التحقت بكلية التجارة بجامعة عين شمس لتستكمل دراستها.

    بعد التخرج لم تقف أحلام “نيفين درويش” عند كونها مضيفة طيران في واحدة من أعرق الشركات بالمنطقة ( مصر للطيران) ؛ أخذت تتطلع إلى قمرة القيادة وتطمح في أن تسكنها يوما، واستطاعت بعد مشوار مليء بالتحديات أن تحجز لنفسها مقعدا داخل قمرة القيادة بين عشرات الطيارين من الرجال خلال هذه الفترة. بعدما حفزها حينها التحاق “كابتن دينا الصاوي” قائد طراز إيرباص - بمعهد الطيران المدني أوائل التسعينات، لتلحق بها وتنضم لدراسة الطيران إلى جانب عملها في الضيافة الجوية.

    طيارة مصرية تاريخ تقودان طائرة