الإسرائيليون ينقلبون على أنفسهم.. ابن نتنياهو يضع والده في مأزق ويحرجه

أشعل يائير نتنياهو، ابن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انتقادات حادة ومثيرة للجدل تجاه عدة مؤسسات في إسرائيل، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية.

كانت البداية خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم يوم السبت، حين قام يائير بنشر سلسلة من المنشورات على قناته في تطبيق "تلجرام"، حيث قام باتهام المحكمة العليا بتغيير قواعد الاشتباك للجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، وأن ذلك يساعد تنظيم "حماس" على التقرب من السياج الحدودي.

في أحد المنشورات، انتقد يائير نتنياهو الجيش الإسرائيلي بسبب الفشل الذي حدث في الهجوم المفاجئ الذي نفذه تنظيم "حماس" في السابع من أكتوبر، حيث أسفر الهجوم عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز ما يقرب من 240 رهينة.

جدل بسبب تصريحات ابن نتنياهو

تلك الانتقادات الجريئة والمثيرة للجدل من قبل يائير نتنياهو تأتي في توقيت حساس، حيث أن والده يخوض معارك سياسية وقضائية مستمرة. وتعتبر هذه الانتقادات علنية ومن قبل ابنه، تحدياً لسلطة والده ومؤسسات الدولة الإسرائيلية.

ومن المتوقع أن تثير هذه الانتقادات الجدل والتساؤلات حول العلاقة بين يائير نتنياهو ووالده، وعن الآثار التي يمكن أن تترتب على الساحة السياسية الإسرائيلية.

وبالرغم من أن يائير نتنياهو ليس ذو موقع رسمي في الدولة أو في الحكومة، إلا أن تصرفاته العلنية تعكس تأثيره وتأثير والده بشكل كبير على الساحة السياسية الإسرائيلية.

من المتوقع أن تستمر هذه القضية في تكوين المشهد السياسي في إسرائيل في الفترة القادمة، وتثير مزيدًا من الجدل والتساؤلات حول دور أفراد عائلة النتنياهو في الحكم والقرارات السياسية في البلاد.

رد منظمة إخوة السلاح

ردت منظمة "إخوة السلاح" التابعة لجنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي على هذه الانتقادات بتوجيه رسالة ليائير نتنياهو تقول: "عليك أن تنتظر حتى تتوفر الحقائق. أنت تجسد الغطرسة ووالدك يجسد التعتيم والذنب. لقد انتهى عصر تأثيركم الخبيث".

يستمر الجدل حول هذه المنشورات والانتقادات التي نشرها يائير نتنياهو، حيث تعكس هذه التطورات التوتر السياسي والداخلي في إسرائيل وتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها المؤسسات الحكومية في البلاد.