الأربعاء 27 أغسطس 2025 05:30 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    علوم وتكنولوجيا

    أرباح الذكاء الاصطناعي تنهار.. وخبير يكشف سبب حصار المنصات لمحتوى AI بسياسات جديدة

    الذكاء الاصطناعي
    الذكاء الاصطناعي

    القاهرة - على الرغم من الزخم الكبير الذي حققه الذكاء الاصطناعي في الفترة الأخيرة، إلا أن صداه في الأيام الأخيرة أخذ منحنى غير متوقع بسبب القيود التي تتجه الحكومات إلى وضعها للحد من المحتوى الزائف فضلا عن توجه المنصات إلى فرز المحتوى ووضع قيود على الأرباح التي يحققها محتواه لدرجة قد تصل إلى تقييد الوصول إلى القناة أو الصفحة الناشرة، في خطوة تدفع إلى ضرورة الوعي بالمحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي.

    مؤخرا، وبحسب تقرير نشر في منصة ماعت جروب ، يشتكي عدد لا بأس به من صناع المحتوى في الفترة الأخيرة من تراجع الأرباح على بعض المنصات نتيجة خاصة المعتمدين بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي في توليد الصور والفيديوهات والمحتوى بشكل عام.

    تزامن ذلك مع اتّجاه المنصّات لوضع سياسات وقوانين متوافقة مع تطوّر الذكاء الاصطناعي لمواجهة الفبركة والمحتوى المضلل والمزيف أو المحتوى السهل بحسب ماعت جروب..

    عن هذا الشأن يحدثنا محمد علاء المتخصص في الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي، ويكشف أن يوتيوب يعد أولى المنصات التي فرضت إفصاحًا إلزاميًا عن “المحتوى المُعدَّل أو الاصطناعي” عندما يبدو واقعيًّا وهو ما يسمى بـ" "Deepfakes" وأعلنت إضافتها وسمًا للمشاهدين للإفصاح عن ذلك، كما أكدت أنها قد تُقيّد الربح إذا كان المحتوى مضلِّلًا أو منتهكًا لهوية أشخاص.

    يضيف علاء " إذا دققنا في سياسة يوتيوب الجديدة سنرى أنها بدأت في 2024 وتوسّعت في 15 يوليو 2025، مع إعلانها رسميا عن سياستها الجديدة، وملخصها أنها ستقوم بإلغاء تحقيق الدخل من القنوات بالكامل إذا قامت بنشر محتوى متكرر أو منخفض الجودة أو مُنتج بكثافة، خاصة إذا تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو ما شعر به الآلاف من صناع المحتوى لاسيما الذين يعتمدون على الأرباح كعامل أساسي لدخلهم المعيشي".

    وكشف علاء عن الأمثلة التي قدمتها يوتيوب على المحتوى الذي سيتم إلغاء تحقيق الدخل ومنها، المقاطع المجمعة من دون تعليق أو سرد واضح، والفيديوهات القصيرة المجمعة من منصات تواصل اجتماعي أخرى، أو التي تم تجميعها من أغاني لفنانين مختلفين حتى مع كان هناك وثيقة تثبت إذنهم المباشر،

    بالإضافة إلى المحتوى الذي تم رفعه مرارًا من قبل منشئين آخرين.

    ولا يزال الاستمرار في استخدام الذكاء الاصطناعي آمنا في بعض الحالات مثل الترجمة والدبلجة حسبما يعتقد محمد علاء طالما كانت تهدف إلى تحسين تجربة المشاهدة وتوسيع الوصول للمحتوى، مع التأكد من توثيق الإشراف البشري والاحتفاظ بسجلات تُثبت وجود مراجعة بشرية للمحتوى المدعوم بالذكاء الاصطناعي، لإثبات الالتزام بالسياسات عند الحاجة لها.

    يزيد علاء "أما ميتا (فيسبوك/إنستجرام) فأعلنت أيضا اعتمادها نهجًا لتوسيم المحتوى المُولّد بالذكاء الاصطناعي للحفاظ على الشفافية والحد من المحتوى المضلل والمفبرك لدرجة قد تصل لإزالته وتطبيق الإجراءات العقابية الخاصة بسياستها في هذه الحالة، كما توجهت منصة تيك توك إلى تطبيق التوسيم التلقائي لمحتوى الذكاء الاصطناعي، وإلزام صناع المحتوى والمبدعين بوسم المحتوى المُنشأ أو المُعدّل بالذكاء الاصطناعي".

    ماذا يعني كل هذا لصُنّاع المحتوى العرب في مصر والعالم عمليًا؟ يقول علاء " الإفصاح عن محتوى الذكاء الاصطناعي أصبح “ضرورة” للمنصات لحماية المنصات وعدم تأثر الأرباح، وبالقريب العاجل، سيكون ضروري قانونيا مع إعلان الحكومة المصرية الانتهاء من 70% من صياغة قانون جديد للذكاء الاصطناعي، وعلينا الحذر من انتحال الهوية واستنساخ صوت أو صورة شخصية عامة دون إذن قد يؤدي لإزالة المحتوى أو إيقاف تحقيق الدخل ومعاقبة القانون عليها في المستقبل.

    ويرى علاء أن رهان المنصات والحكومات الآن على المحتوى البشري وإن احتوى على مشاهد مولدة بالذكاء الاصطناعي، لضمان الشفافية والمصداقية لدى الجمهور وتقنين الخداع الذي قد يتعرض له الملايين نتيجة المحتوى الزائف.

    أرباح الذكاء الاصطناعي تنهار.. وخبير يكشف سبب حصار المنصات لمحتوى AI بسياسات جديدة