وصفت بـ”الاستراتيجية”.. محمد بن زايد في زيارة لمصر؟ | فيديو


في زيارة ثانية خلال قرابة شهر التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي وصل إلى القاهرة مؤخرا.
تناول اللقاء العديد من الملفات في توقيت حساس تمر فيه المنطقة حيث تحمل الزيارة أبعادًا سياسية عميقة، وتأتي على وقع تصاعد التوترات الإقليمية، واستمرار الهجوم الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني.
الزيارة وصفها مراقبون بـ"الاستراتيجية"، حيث تخوض الأطراف العربية نقاشًا محتدمًا حول ما يُعرف إعلاميًا بـ"خطة ترامب المعدّلة"، بينها ترتيبات أمنية في القطاع، وتغييرات في المشهد الفلسطيني، وفق فيديوجراف لـ"مؤسسة ماعت جروب".
ولعبت القاهرة دورًا محوريًا في جهود التهدئة فيما ضغطت أبوظبي بدورها من أجل إحلال السلام وذلك عبر علاقاتها الدولية القوية وإبقاء قنوات اتصال مع الدولة العبرية وكان لقاء وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك يرمي إلى وقف الحرب على القطاع المحاصر وإفساح المجال لتعزيز المساعدات الإنسانية لسكانه.
وقال خبراء إن زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى القاهرة تُعد بمثابة رسالة دعم سياسي شخصي للرئيس السيسي، في وقت يزداد فيه الضغط على مصر من أطراف إقليمية ودولية بسبب دورها المركزي في القضية الفلسطينية، وتوازناتها الدقيقة مع إسرائيل، ومع الحلفاء الخليجيين.
ومن المتوقع أن تعزز هذه الزيارة من وتيرة التنسيق المصري الإماراتي في ملفات تتجاوز حدود الشرق الأوسط.
وأشار الخبراء إلى أنه في ظل التعقيدات المتزايدة في القطاع، وتصاعد التوتر في دول الجوار، تحاول القاهرة وأبوظبي الإمساك بخيوط اللعبة الإقليمية من خلال دبلوماسية نشطة، والرسالة الأهم التي خرجت بها الزيارة هي أن التنسيق العربي يظل عنصرًا لا غنى عنه في مواجهة زلازل الجغرافيا السياسية المتلاحقة.
على الصعيد الاقتصادي، تشكل الاستثمارات الإماراتية الضخمة في مصر محورًا رئيسيًا في أي لقاء بين الرئيسين.
وتُعد دولة الإمارات من أكبر الداعمين للاقتصاد المصري، حيث أكد السيسي حرص مصر على تذليل العقبات أمام الاستثمارات الإماراتية، في المقابل أشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بما يشهده مناخ الاستثمار في مصر من تطور كبير، يعكس الجهود المبذولة لتعزيز بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات.
والسنة الماضية، أعلنت القاهرة عن اتفاق مع صندوق أبوظبي السيادي لضخ نحو خمسة وثلاثين مليار دولار استثمارات مباشرة في السوق المصرية. كما وقّعت اتفاقيات ضخمة لتطوير مشروع مدينة "رأس الحكمة" السياحية، وهو ما يعكس الرغبة الإماراتية في تحويل سواحل مصر الشمالية إلى وجهة استثمارية عالمية.
https://www.youtube.com/shorts/uRL-iKQp9Nw