«أشباح وموتي» مرض «غامض» يقتل ويصيب العشرات عالميًا

رصد أطباء ومسؤولون في كندا، عشرات حالات الإصابة بمرض مجهول في مقاطعة نيو برونزويك.

أعراض المرض الجديد

الأطباء الكنديين وصلوا إلى طريق مسدود في محاولاتهم للكشف عن أصول المرض الجديد الذي تم رصده لأول مرة عام 2015، وأصيب به منذ ذلك الحين قرابة 50 شخصا على الأقل.

وأكدت الصحيفة أن المرض الغامض يسبب ظهور طيف من الأعراض منها القلق والاكتئاب والتدهور العقلي الذي يتطور بوتائر سريعة والألم العضلي والأرق، بالإضافة إلى اضطرابات بصرية مخيفة مثل رؤية الموتى.

وبعد اكتشاف المرض الجديد في 2015، تم رصد ثماني حالات إصابة به خلال ثلاث سنوات، لكن وتائر تفشيه تصاعدت في السنوات اللاحقة.

وحتى اليوم كشف الأطباء الكنديون إجمالا إصابة 48 شخصا على الأقل بالمرض الغامض تتراوح أعمارهم بين 18 و84 عاما، وفارق ستة منهم الحياة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أغلبية المرضى من مقيمي مدينة مونكتون وشبه جزيرة أكاديان.

أصول المرض الجديد

وقال طبيب الجهاز العصبي في جامعة كولومبيا البريطانية، نيل كاشمان، وهو يحقق في أصول المرض الجديد، إن أعراضه تعكس فقدان الدماغ والنخاع الشوكي سيطرتهما على الجسم، واصفا ذلك بالأمر المروع.

ووسط عجز الأطباء عن التوافق بشأن أصول المرض الغامض وكيفية انتقاله بين البشر، يشعر سكان نيو برونزويك بالقلق المتزايد إزاء الموضوع.

الصحة الكندية

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن السلطات الصحية الكندية التي ركزت جهودها في الأشهر الـ15 الأخيرة على محاربة جائحة فيروس كورونا، اضطرت إلى التعامل مع تفشي المرض الجديد أيضا بعد أن تسربت إلى وسائل الإعلام في مارس الماضي مذكرة لكبير الأطباء في نيو برونزويك.

مرض غامض يقتل شخصاً ويصيب المئات في الهند

توفي شخص واحد على الأقل وتم نقل 227 إلى المستشفى في ولاية أندرا براديش جنوب الهند بعد إصابتهم بمرض غامض.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، قال الأطباء إن المرضى عانوا من مجموعة واسعة من الأعراض من الغثيان إلى الصرع وفقدان الوعي. ولا يزال المسؤولون يحققون في سبب المرض الذي اجتاح بلدة إيلورو في نهاية الأسبوع.
وقال مسؤول طبي في مستشفى إيلورو الحكومي لصحيفة «إنديان إكسبرس» الهندية: «الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض الغامض، وخاصة الأطفال، بدأوا فجأة التقيؤ بعد أن اشتكوا من حرقان العين وأغمي على بعضهم أو عانوا من نوبات صرع».

وزيرة الصحة

ولفت المسؤول إلى أن هناك 70 شخصاً خرجوا من المستشفى فيما لا يزال هناك 157 آخرون يتلقون العلاج.
ومن جهته، قال آلا كالي كريشنا سرينيفاس، وزير الصحة في ولاية أندرا براديش، إن عينات دم المرضى لم تكشف أي دليل على وجود عدوى فيروسية. وأضاف: «استبعدنا تلوث المياه أو تلوث الهواء كسبب للمرض بعد أن زار المسؤولون المناطق التي أصيب فيها الناس به. إنه مرض غامض والتحليل المختبري فقط هو الذي سيكشف ماهيته».

حالات الإصابة

لكن حزب تيلوغو ديسام المعارض يصر على أن التلوث هو سبب المرض.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الهند محاربة وباء كورونا، وهي تسجل ثاني أعلى عدد من حالات الإصابة بالفيروس في العالم.
وكانت ولاية أندرا براديش واحدة من أكثر الولايات تضرراً في البلاد، وسجل فيها أكثر من 800 ألف حالة إصابة.