الثلاثاء 30 أبريل 2024 01:53 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عاجل

    عاجل | نطق الحكم لشاب وفتاة قتلا صديقهما بعد سهرة في الهرم

    عمر و فاطمة
    عمر و فاطمة

    محكمة جنايات الجيزة، أصدرت حكما بإعدام طالب مفصول من كلية الشرطة وصديقته، لإدانتهما بقتل صديقهما عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بعد قضاء سهرة حمراء في منطقة «كعابيش» بالهرم، وإلقاء جثته «المنتفخة» بالطريق الصحراوي.. الحكم أصدرته محكمة الجنايات في القضية رقم 1980 لسنة 2018 كلي جنوب الجيزة، بعد إحالة أوراق القضية إلى فضيلة المفتي، لأخذ الرأي الشرعي في إعدام المتهمين، عما نُسب إليهما بتحقيقات النيابة التي بدأت فور تلقيها بلاغ بالواقعة، في أبريل 2018.

    طالب مفصول

    التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة في القضية، قالت إن المحكوم عليه الأول «عمر. ع»، التحق بكلية الشرطة، ثم فُصل منها لسوء سلوكه، وترك منزل أسرته بعدما غضب عليه والده الملتزم، وتعرّف على المحكوم عليها الثانية «فاطمة» التي تركت أيضا منزل أسرتها المفككة، وأقاما سويا فى شقة بمنطقة «كعابيش» بالهرم، شغلهما الشاغل هو جمع المال فقط، لتعاطي المخدرات، وإقامة سهرات حمراء سويا داخل الشقة.. حياة من الضلال والتيه، عاشها المحكوم عليهما دون رقيب أو حسيب، قادتهما لتعاطي المخدرات، وإقامة علاقة محرمة، وانتهت بهما إلى الإعدام.

    طالب الهندسة

    خلال هذه الفترة تعرّف «عمر» على المجني عليه «سيف الدين أحمد» ابن الأغنياء والطالب بكلية الهندسة، في إحدى الجامعات الخاصة فى السادس من أكتوبر.. ينفق والديه عليه ببذخ شديد، وبعد التحاقه بالجامعة، أهداه والده سيارة جديدة للتنقل بها داخل القاهرة، أو حال سفره من القاهرة إلى مسقط رأسه بالفيوم، وذات يوم زار «سيف الدين» المحكوم عليهما داخل الشقة الخاصة بهما، وقضوا جميعا سهرة، ثم انصرف.

    محتاجين فلوس

    التحقيقات أيضا أكدت، أن والدة المحكوم عليه الأول، كانت تتواصل معه، وترسل له أموالا تعينه على العيش، هكذا كانت تظن، بيد أنه كان يستخدم هذه الأموال التي بلغت 5 آلاف جنيه شهريا، في شراء المخدرات وملذات الحياة.. وفي إحدى ليالي شهر أبريل وبعد نفاد أمواله و«فاطمة»، تشاورا في ضرورة توفير مصدر دخل آخر يدُر عليهما أموالا ثابتة بشكل مستدام، ففكرا في استدراج أحد معارفهما، وإغرائه بقضاء سهرة حمراء، ثم الحصول على أمواله.

    الهدف الأول

    الهدف الأول لـ«عمر وفاطمة»، كان مديرا لأحد المطاعم الشهيرة بالهرم، حيث اتصل به الأول، وعرض عليه الحضور للشقة، وقضاء السهرة معهما، إلا أن الرجل فضّل عدم التوجه لهما، وتحجج بانشغاله، وكأن الله كتب له عمرا آخرا ونجّاه من براثنهما.

    الضحية سيف الدين

    تفتق ذهن «عمر» لاستدراج «سيف الدين»، واتفق مع «فاطمة» على تناول الخمور سويا، ثم الانقضاض عليه وقتله والاستيلاء على أمواله، اتصل «عمر» بـ«سيف الدين»، أغراه بسهرة حمراء مع شريكته وساقطة أخرى، وافق الأخير على الفور، وتوجه إلى الشقة مستقلا سيارته الفارهة، وبحوزته هاتفه المحمول الثمين، وحافظة نقود بها 750 جنيها، وقبلها أعدّ «عمر» العُدة، واشترى أقراصا من عقار «ألبرازولام».

    سُكر وقتل

    عقارب الساعة تُشير إلى الـ10 من مساء 13 أبريل 2018، وصل عمر إلى الشقة، رحّب به عمر ومعه فاطمة التي كانت ترتدي ملابس كاشفة، وبدأ ثلاثتهم في شرب الخمر، ثم خلطوا الخمر بالعصير المُذاب به أقراص مخدرة، وشعر «سيف» بالنعاس، واستغل «عمر وفاطمة» ذلك، وانقضا عليه، ضربا وخنقا، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، فاستوليا على الـ750 جنيه التي بحوزته، ومفاتيح السيارة، ثم استقلاها بعد نزع لوحاتها المعدنية، وتوجها لأحد المطاعم وتناولا وجبة العشاء، ثم تجولا بالسيارة، وعادا للشقة مجددا بعد مرور 24 ساعة على الوفاة.

    الطريق الصحراوي

    أثارت الرائحة المنبعثة من جثة «سيف الدين» خوف «عمر وفاطمة»، وقررا التخلص منها، فوضعاها داخل «سجادة»، ثم حملاها إلى شنطة السيارة، وانطلقا بها إلى الطريق الصحراوي، وعند الكيلو 40 تحديدا، ألقيا الجثة، ظنا منهما أنهما كتبا نهايته.. لكنهما كتبا نهايتهما بنفسيهما.

    جثة مجهولة

    بداية الكشف عن الحادث، كانت بالعثور على جثة لـ«ذكر» في حالة تعفن، وتم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث، حيث توافقت مواصفاته مع مواصفات بلاغ تغيب تقدمت به والدته، وبدأت الشرطة فحص علاقاته وتعاملاته، حتى تم التوصل إلى «عمر وفاطمة».

    القبض على المتهمين

    تمكنت الإدارة العامة لمباحث الجيزة من القبض على «عمر وفاطمة»، والذين انهارا واعترفا بتفاصيل جريمتهما، وتحرر محضر بالواقعة، وأُحيلا إلى النيابة العامة، التي أمرت بحبسهما بعد تمثيلهما الجريمة، كما أمرت بتشريح جثة المجني عليه «سيف الدين» لبيان سبب وكيفية الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

    الأدلة الفنية

    الأدلة الفنية في الدعوى، كانت عبارة عن 3 تقارير تلقتها النيابة العامة، أولهم من الطب الشرعي، والذي أكد أن الإصابات الموصوفة فى وجه المجني عليه، ذات طبيعة رضية ورضية احتكاكية حيوية، حدثت من المصادمة بجسم صلب، كما لا يوجد -فنيا- ما يمنع جواز حدوث الوفاة من الخنق أو كتم النفس.

    والثاني كان من المعمل الكيماوي، وأثبت أن الاقراص المخدرة التي عثرت عليها النيابة فى مسرح الحادث، أحدهما من عقار «ألبرازولام» وهو أحد مشتقات عقار «البنزوديازبين» المدرج بالجدول الثالث مخدرات.

    أما الثالث فكان تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، والذي أثبت تطابق البصمة الوراثية لدماء المجني عليه مع البصمة الوراثية للدماء المعثور عليها فى شنطة السيارة، وعلى «كنبة» فى مسرح الجريمة.

    محاكمة جنائية

    وفي ختام التحقيقات، أمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، حيث نظرت المحكمة الدعوى، واستمعت لمرافعة النيابة العامة ودفاع المتهمين، ثم أصدرت قرارا بإحالتهما للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما، وبعدها أصدرت حكمها بالإعدام شنقا، وصدر الحكم برئاسة المستشار محمد نصر، وعضوية المستشارين أشرف الهواري، ووائل عبدالله.

    عمر و فاطمة حادثة الهرم الهرم اليوم الهرم حوادث حادثة حادث حادثه