السبت 11 مايو 2024 04:36 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    المنوعات

    البهجة داخل مستشفيات كورونا

    مصر وناسها

    طيلة حوالي ثلاثة أشهر يدور الفريق الطبي في مستشفيات العزل كخلايا النحل، يقدمون بروتوكول العلاج، يتابعون حال المصابين بشكل دوري، لكنهم فطنوا منذ اللحظة الأولى مدى تأثير العامل النفسي على سرعة الاستجابة للتعافي، فحملت يدهم أقراص الدواء، والأخرى قبضت على مفاتيح البهجة.

    داخل مستشفيات العزل ثمة حكايات غير الموت، ينسجها الأطباء والممرضين، فتُبدّل الحال وتنتزع المصابين من براثن المرض وأنفسهم من أجواء مُقبضة. من القليوبية غنّت ممرضة بصحبة الأطفال، أعادتهم إلى عالم الطفولة بالألعاب والشيكولاتة، فيما كانت تترقب ممرضى أخرى في المنيا لحظة خروج المتعافين، يرقص قلبها فرحًا، ولا يفوتها أن تُرتب طقسًا خاصًا لذلك المشهد.

    فيما كان للطاقم الطبي نصيبًا من الونس، منحة تُعينهم على الاستمرار، في أسوان ينزح فني المعمل أي حُزن بعزف الفلكلور النوبي على العود، فيما كانت السعادة تُغزل على أبواب مستشفى، حين تتلاقى مديرة المكان أسبوعيًا بأسرتها، تتقافز فرحة حتى ولو كان اللقاء على بُعد مسافة وخلف القضبان، فيما كانت البهجة من نصيب رفاق الحجر الصحي، حينما مارست سلمى هوايتها باللعب بالأراجوز، فكان وقعه كالسحر على النفوس، مع كلماته وقهقهاته تُنسى وحشة المرض والعزلة.

    كورونا فيروس كوفيد19 البهجه في مستشفيات العزل الأطباء الممرضين المصابين المتعافين