«تحذير» الرجال الذين يدخنون السجائر الإلكترونية.. خطر على صحتهم الجنسية

ذكر الفريق البحثي، المكون من باحثين في كلية جروسمان للطب بنيويورك وجامعة جونز هوبكنز، أنه يجب تحذير الرجال من التأثير المحتمل الذي يمكن أن يحدثه الـ «vaping» على حياتهم العاطفية، خاصة مع استعداد بريطانيا أول دولة في العالم تعتبر السجائر الإلكترونية بعامل مساعد على الإقلاع عن التدخين.

حيث حذرت دراسة حديثة الرجال الذين يدخنون السجائر الإلكترونية، هم أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في صحتهم الجنسية.

وجاءت هذه النتائج، بعدما فحص علماء أمريكيون ما يقرب من 14 ألف رجل فوق سن 20 عامًا، ووجدوا أن أولئك الذين استخدموا الأجهزة لديهم فرصة 2.4 مرة للإصابة بـ العجز الجنسي، مقارنة بغير المدخنين.

وفي حين أن الدراسة لم تثبت الصلة بنسبة 100%، يعتقد الخبراء أن ارتفاع مستوى النيكوتين في سائل الـ «vaping» يقلل من تدفق الدم إلى القضيب، عن طريق إعاقة قدرة الأوعية الدموية على التمدد.

يقول الباحثون إنه حتى السوائل التي لا تحتوي على النيكوتين بها مواد كيميائية قد تقلل من كمية هرمون التستوستيرون المنتشر في الجسم.

وحسب ما نقلته «ديلي ميل»، يُعتقد أن واحدًا من كل خمسة رجال في المملكة المتحدة والولايات المتحدة يعاني من الضعف الجنسي مع تقدمهم في السن.

في المقابل، ثبت منذ فترة طويلة أن التدخين التقليدي هو سبب ضعف الانتصاب بسبب المواد الكيميائية الموجودة في منتجات التبغ مثل النيكوتين، التي تلحق الضرر بالأوعية الدموية المتصلة بالقضيب.

وصرح المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور عمر الشهاويل، أن النتائج تشير إلى أن السجائر الإلكترونية كانت أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل الانتصاب، حتى مع الأخذ في الاعتبار تاريخ التدخين السابق.

وتابع: «لقد أخذت تحليلاتنا في الحسبان تاريخ تدخين السجائر للمشاركين، بما في ذلك أولئك الذين لم يكونوا مدخنين للسجائر أبدًا، لذا فمن المحتمل أن السجائر الإلكترونية اليومية قد تترافق مع احتمالات أعلى لضعف الانتصاب بغض النظر عن تاريخ التدخين».

ومع ارتفاع معدل التدخين الإلكتروني الـ «vaping»، قال «شاهويل» إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستكشاف أي عواقب محتملة على الصحة الجنسية للرجال: «نحن بحاجة إلى التحقيق الكامل في العلاقة بين منتجات التدخين الإلكتروني وضعف الانتصاب، والآثار المحتملة على الصحة الجنسية للرجال».

وأردف: «تؤكد النتائج التي توصلنا إليها على الحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات، لتحديد سياق نمط استخدام السجائر الإلكترونية الأكثر أمانًا نسبيًا من التدخين».