السبت 11 مايو 2024 08:00 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    موجة من الغضب بين نقاد مصريون عن إغلاق أعرق المجلات الفنية..اليك التفاصيل

    مصر وناسها

    ذكر قيام المجلس الأعلى للصحافة في مصر بإغلاق عدد من المجلات المطبوعة بينها مجلة "الكوكب" أعرق مجلة فنية، موجة من الغضب بين النقاد المصريين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

    الناقد الفني مجدي الطيب قال لـ RT إن أهم ما يمكن استخلاصه من قراءة "المشهد العبثي"، الذي أفضى إلى وفاة مجلة "الكواكب" (تأسست عام 1932)، وإن تأجل إعلان "الوفاة"، أن اجتماع الهيئة الوطنية للصحافة، الذي شخّص الحالة بأنها "مرض ميئوس منه"، وأقر بأنه لا بديل عن "الموت الرحيم".

    ويضيف: اتخذ القرار بالإجماع، في نفس الزمان والمكان الذي اتخذ فيه قرارا بالإجماع أيضاً بتجديد مدة خدمة رئيس مجلس إدارة مؤسسة صحفية، لمدة 6 أشهر، وتعيين سيدة في مجلس إدارة مؤسسة صحفية أخرى.

    وأما القرار الأهم، والمثير للجدل، حسب الطيب، فهو الخاص بالموافقة على البدء في الإجراءات الخاصة باستثمار عدد من الأصول غير المستغلة بمؤسسات: الأهرام، ودار التحرير، وروز اليوسف، وفقا لما أوصت به لجنة استثمار الأصول بالهيئة.

    وحيث تساءل الطيب: "لماذا لم يشمل قرار "استثمار الأصول غير المستغلة" مؤسسة دار الهلال؟ وكيف يُصبح تاريخ "الكواكب" نهبا لكل "من هب ودب"، ممن يستطيع الاستيلاء عليه، وتحميله إلكترونيا، بالكلمة والعناوين والصورة والغلاف، ثم يبيعه لحسابه، وتدخل الأموال الطائلة جيبه، ثم يتحدث البعض عن "استغلال الأصول غير المستغلة"؟ وأي عقلية تلك التي تحكم الصحافة بينما توقف خيال أصحابها عند الاعتقاد أن الأصول ينبغي إن تكون عقارات وخردة وسيارات وماكينات مُستهلكة؟!

    وكما أضاف: لقد انتهت الهيئة في اجتماعها إلى قرار "الدمج"، بإجماع الحاضرين (هم للتاريخ : "المهندس" عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة وأعضاء الهيئة : المستشار عادل بريك، نائب رئيس مجلس الدولة، د. أحمد مختار وكيل الهيئة، وليد عبد العزيز، سامح عبدالله، أسامة أبو باشا، الشيماء عبد الإله، ومروة السيسي أمين عام الهيئة)، وأقرت بإنشاء موقع إلكتروني خاص لكل إصدار من الإصدارات الثلاث، التي تم دمجها في مجلة واحدة، وهي : الكواكب، حواء وطبيبك الخاص.

    ويسأل الطيب: أين كانت الهيئة، ومجلس إدارة مؤسسة دار الهلال، ومجلس تحرير "الكواكب" نفسه، طوال السنوات الماضية من هذا الموقع؟ وكيف تجاهل الجميع تاريخ ودور مجلة "الكواكب"، بعدما انتبه ملاك دار الهلال، مبكرا، إلى أهمية الفن، وقوة تأثيره ورسالته، فما كان منهم سوى أن أصدروا مطبوعة فنية متخصصة ضموها إلى إصدارات الدار: المصور، كل شيء، الفكاهة، والدنيا المصورة، ومنذ إطلالتها الأولى تحلت "الكواكب"، وتزينت، بثوبها المميز، وحجمها الثابت.

    ويقول الطيب: الأهم، في رأي، هو اسمها الفريد الذي لا أعرف من "العبقري"، الذي اختاره، وكان بمقدوره، لو أنه "تقليدي كلاسيكي"، أن يُسميها "النجوم" مثلا، لكن، لأنه معجون صحافة وسابق عصره بحق، لم يفعل، واختار اسم "الكواكب"، التي ظلت دائماً مثالا يُحتذى، محلياً وعربياً، لكل مطبوعة فنية وكل مشروع قيد الإصدار. حسب الطيب.

    موجة الغضب نقاد مصريون إغلاق أعرق المجلات الفنية