الإثنين 13 مايو 2024 02:34 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    حوادث

    مقتل ناصر وإلقاء جثته في بئر لمدة شهر

    تغيب ناصر عبدالرحمن 8 يونيو
    تغيب ناصر عبدالرحمن 8 يونيو

    خرج عم "ناصر" 53 عاما، كعادته اليومية بسيارته التاكسي للعمل في الصباح بعد أن تناول وجبة الإفطار مع نجله وابنتيه وزوجته، ولم يكن يعلم إنها نظرة الوداع لأسرته.

    وانتظرت الأسرة عودته كعادته في المساء، لكن طال الغياب والانتظار، ما أثار القلق لديهم فخرجوا يسألون عنه في موقف السيارات بمدينة البداري، وكانت الإجابة أن أحد الأشخاص ركب معه في الصباح، ولا يعلم أحد وجهتهم.

    قال محمد ناصر عبدالرحمن، نجل المجني عليه، إن والده تغيب عن المنزل يوم 8 من شهر يونيو الماضي، حيث خرج بسيارته التي يعمل عليها سائقا بحثا عن لقمة العيش والرزق الحلال لجلب متطلبات الأسرة المكونة من الزوجة و4 أبناء، ومنذ خروجه في ذلك الوقت لم يعد للمنزل وكانت الخروجة الأخيرة له.

    لقى عم ناصر عبد الرحمن، مصرعة غدرا على يد أحد الزبائن أثناء توصيله بالتاكسي، وتم إخفاء جثته من قبل القاتل لمدة 31 يوما إلى أن تمكنت الجهات الأمنية بمحافظة أسيوط من كشف سر اختفائه والوصول للقاتل والجثة.

    اقرأ أيضاً

    وأضاف نجل المجني عليه أنه عقب تأخر والده عن العودة الى المنزل تم البحث عنه عند جميع الأقارب والمعارف وفي المستشفيات ومراكز الشرطة، مشددا على أنه لم يترك مكانا للبحث عنه فيه، وبعد فشلهم في العثور عليه قام بتحرير محضرا بقسم شرطة البداري باختفاء والده.

    وتابع أنه نشر صورته على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك للبحث عنه، وأعلن عن مكافأه قدرها 50 ألف جنيها لمن يعثر عليه أو يدله على مكان تواجده

    وإستكمل نجل الضحية، أنه ظل يبحث عن والده لمدة 31 يوما، حتى إستقبل إتصالا هاتفيا من إحدى المستشفيات بمحافظة أسيوط بوصول جثة والده.

    وكشف نجل القتيل، عن معرفته من تحقيقات الواقعة أن والده ذهب مع شاب يبلغ عمره 25 عاما لتوصيله إلى منزلة بإحدى مناطق محافظة أسيوط، وبعد توصيله المنزل صنع له كوبا من الشاي، وتناول والده الشاى دون توقع أي غدر، وبعدها توجه للدخول إلى دورة المياه، وأثناء تواجده بداخلها قام القاتل بأخذ الهواتف المحمولة الخاصه بوالده وأغلقها، وعند خروج والده من دورة المياه ضربه على رأسه فأسقطه قتيلا في الحال، وأخفى جثته في بئر صرف صحي بالمنزل لمدة 31 يوما، وأخذ التاكسي الخاص بوالده وبدأ في تغيير ملامحه لاستخدامه.

    وأشار محمد إلى أنه تم كشف القاتل من خلال الهاتف المحمول، حيث توجه القاتل إلى إحدى محلات الهواتف وطلب إجراء سوفت وير للهاتف الخاص بالقتيل، وكانت الجهات الأمنية تتابع خط سير الهواتف فتوصلت إلى المحل الذي قام بإجراء السوفت وير للهاتف.

    وبمواجهته أقر على القاتل وعلى الفور، وتم القبض على الجاني، وبعد التحقيق معه أعترف بارتكابه الواقعة وأرشد عن مكان الجثة، وتم استخراجها وتشييعها لمثواها الأخير.

    وطالب نجل ناصر عبد الرحمن، شهيد لقمة العيش بمركز البداري بأسيوط ، بالقصاص العاجل والعادل لوالده، حتى تهدأ نار قلوبهم بعد أن تسبب في حرمان أسرة كاملة من امانها وسندها ومصدر رزقها الوحيد.

    مقتل ناصر وإلقاء جثته في بئر لمدة شهر